«سي إن إن» والوكالات الغربية تكشف الكذبة الأمريكية حول أم قصر

المدينة لم تسقط بأيدي «المارينز» والمعارك ما زالت مستمرة فيها

كشفت معركة ام قصر التي تدور رحاها منذ اربعة أيام المدى البعيد الذي قد تذهب اليه اساليب الحرب النفسية لتزييف الحقائق.
وبينما أعلن وزير الدفاع الامريكي منذ يومين ان المدينة سقطت في ايدي مشاة البحرية الامريكية، فقد اظهرت لقطات تلفزيونية نقلتها شبكة سي ان ان الامريكية ان قتالا لا يزال يدور في المدينة . ونسبت الوكالات إلى ضباط امريكيين قولهم انهم لا يزالون يواجهون جيوب مقاومة في هذا الميناء المهم والوحيد في جنوب العراق.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان ثلاثة جنود أمريكيين وبريطانيين لقوا مصرعهم خلال المعارك الطاحنة في الميناء.
وقال ادريان كروفت مراسل رويترز ان الجنود الامريكيين اطلقوا زخات متتالية من رشاشاتهم في منطقة أقامت بها القوات الامريكية مقرا في البلدة.
وأضاف «يدور قتال عنيف هنا الآن... هناك الكثير من نيران البنادق الآلية».
واستدعت قوات مشاة البحرية دبابتين ام 1 فتحتا نيرانهما اربع مرات على الاقل على مبنى كانت تأتي منه طلقات نار على القوات الامريكية والبريطانية.
وأصابت ضربة مباشرة مبني من ثلاث طوابق في مجمع مازال العلم العراقي مرفوعا عليه. واستخدمت الدبابات كذلك نيران الرشاشات الثقيلة لقصف العديد من المباني وسط الاشجار يعتقد ان القوات العراقية مختبئة خلفها.
وقال الكابتن ريك كريفير من مشاة البحرية ان ضابطا عراقيا اسيرا ابلغهم ان هناك 120 من افراد الحرس الجمهوري مختبئين. واضاف كريفير ان الدبابات وجهت إلى منطقة اخرى.
واظهرت لقطات تلفزيونية القوات الامريكية منبطحة ارضا على مسافة نحو 300 متر من المبنى الذي يتعرض للهجوم والدخان الاسود يتصاعد من المنطقة المستهدفة وتشاهد دبابة واحدة تتقدم ببطء نحو المبني.
وقال مراسل محطة الجزيرة في ام قصان طلقات النار التي يمكن سماعها في الخلفية مستمرة منذ نحو ربع ساعة. واضاف ان العراقيين يشنون فيما يبدو «هجوما مضادا» على الميناء.
وجاءت المعركة بعد يوم واحد من اعلان المسؤولين العسكريين الامريكيين سيطرتهم على أم قصر بالرغم من جيوب مقاومة في المناطق السكنية في البلدة.
وقال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد في واشنطن يوم الجمعة ان القوات الامريكية البريطانية استولت بالفعل على ام قصر ولكن وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف تجاهل تصريحات رامسفيلد يوم السبت باعتبارها «اوهاماً واكاذيب».
وتقول القوات التي تقودها الولايات المتحدة انها تحتاج للميناء لاستقبال مساعدات انسانية لتظهر للشعب العراقي ان واشنطن ولندن تعملان جديا على المساعدة في إعادة اعمار العراق بعد ان تحققا هدفهما بالاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
ويقول خبراء عسكريون ان الميناء قد يساعد كذلك في امداد القوات التي تقودها الولايات المتحدة اذا استمرت الحرب لفترة طويلة.