"البنك الإسلامي" يستعرض أهم الطرق إلى الازدهار وتحدي الفقر    «الاحتياطي الفدرالي» يتجه لتغيير لهجته مع عودة التضخم    مدرب توتنهام : لا ارغب في تعطيل سعي أرسنال للتتويج    جامعة حائل: اختبار «التحصيلي» للتخصصات النظرية شرط للقبول السنوي للعام الجامعي 1446    ابن البناء المراكشي.. سلطان الرياضيات وامبراطور الحساب في العصر الإسلامي    عهدية السيد تنال جائزة «نساء يصنعن التغيير» من «صوت المرأة»    أمطار خفيفة على منطقتي جازان وحائل    فرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة    مطار الأحساء يطلق رحلة إضافية مباشرة لدبي    اتفاقيات مع الصين لبناء آلاف الوحدات السكنية    عسير تكتسي بالأبيض    الأهلي والترجي إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا    بيانات التضخم الأمريكي تصعد ب"الذهب"    فريق طبي سعودي يتأهل لبرنامج "حضانة هارفرد"    بينالي البندقية يزدان بوادي الفنّ السعودي    كبار العلماء: من يحج دون تصريح "آثم"    "طفرة" جديدة للوقاية من "السكري"    إغلاق منشأة تسببت في حالات تسمم غذائي بالرياض    الأحمدي يكتب.. الهلال يجدد عقد السعادة بحضور جماهيره    الصحة: تماثل 6 حالات للتعافي ويتم طبياً متابعة 35 حالة منومة منها 28 حالة في العناية المركزة    نائب أمير منطقة جازان يرفع التهنئة للقيادة بما حققته رؤية المملكة 2030 من إنجازات ومستهدفات خلال 8 أعوام    الإعلان عن تفعيل الاستثمارات المباشرة وانطلاق العمل الفعلي في صندوق "جَسور" الاستثماري    اختتام المرحلة الأولى من دورة المدربين النخبة الشباب    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 686 مليون ريال    وفاة الأمير منصور بن بدر    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أصبحت مستهدفات الرؤية واقعًا ملموسًا يراه الجميع في شتى المجالات    وزيرة الدفاع الإسبانية: إسبانيا ستزود أوكرانيا بصواريخ باتريوت    منتخب اليد يتوشح ذهب الألعاب الخليجية    ريال مدريد يهزم سوسيداد ويقترب من التتويج بالدوري الإسباني    جيسوس يفسر اشارته وسبب رفض استبدال بونو    الاتحاد يخسر بثلاثية أمام الشباب    «الدفاع الروسية» تعلن القضاء على ألف وخمسة جنود أوكرانيين في يوم واحد    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    رؤية الأجيال    "الشؤون الإسلامية" ترصد عددًا من الاختلاسات لكهرباء ومياه بعض المساجد في جدة    المخرج العراقي خيون: المملكة تعيش زمناً ثقافياً ناهضاً    "السينما الصناعة" والفرص الضائعة    محمد بن عبدالرحمن: طموحات وعزيمة صادقة    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    إغلاق فروع منشأة تجارية بالرياض بعد رصد حالات تسمم    توافق مصري - إسرائيلي على هدنة لمدة عام بقطاع غزة    معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يزور قيادة القوة البحرية بجازان    ترميم قصر الملك فيصل وتحويله إلى متحف    «مكافحة المخدرات» تقبض على شخصين بالقصيم لترويجهما مادة الإمفيتامين المخدر    "الأرصاد": لا صحة لتعرض المملكة لأمطار غير مسبوقة    السعودية تحصد ميداليتين عالميتين في «أولمبياد مندليف للكيمياء 2024»    الأحوال المدنية: منح الجنسية السعودية ل4 أشخاص    خطبتا الجمعة من المسجد الحرام و النبوي    خادم الحرمين يوافق على ترميم قصر الملك فيصل وتحويله ل"متحف الفيصل"    "واتساب" يتيح مفاتيح المرور ب "آيفون"    صعود الدرج.. التدريب الأشمل للجسم    تقنية مبتكرة لعلاج العظام المكسورة بسرعة    التنفس بالفكس    مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل يهنئ القيادة نظير ماتحقق من مستهدفات رؤية 2030    مقال «مقري عليه» !    تشجيع الصين لتكون الراعي لمفاوضات العرب وإسرائيل    خلط الأوراق.. و«الشرق الأوسط الجديد»    التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن وكالة الأونروا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علي بن عبدالرحمن الخلف ل « الجزيرة »:
مخالفاتنا الإدارية والمالية اجتهادات إجرائية لا بد من مراجعة نظام النقل الجوي تنمية الحركة الجوية تحتاج الأجواء المفتوحة وحوافز التشغيل..
نشر في الجزيرة يوم 23 - 03 - 2003

إعداد وحوار: إبراهيم بن عبدالرحمن التركي - تصوير - فتحي كالي
«1»
** أما الواجهة..
فأكاديميٌّ قدير.. ومهندسٌ خبير..
و«مدنيٌّ» يُدير «ما يطير»..
وأما المواجهة..
فغوصٌ في أعماقٍ.. وسباحةٌ في آفاق..
وترحالٌ في فضاءٍ ممتد.. يصل بين الأمس والغد
«2»
** الطائرة.. أو حاملةُ العلم..
رمزٌ لسيادة..
ونجاحٌ لإرادة..
والأجواء مليئةٌ بالغيوم..
يخترقها منْ أدرك المتغيِّرات..
فالزمنُ مع إدارةٍ جديدة..
تسقط القيود..
وترفضُ البنود..
وتُركِّز على «الناتجِ».. و«المعادلة»..
و«الجودة».. و«المساءلة»..
«3»
** في حوارات هذه المواجهات
شيء من المفارقات..
نتوقع الهدوء فتقابلنا العاصفة..
ونخشى العاصفة فيعمّ الهدوء..
فبعض الضيوف تحرجه الأسئلة..
وبعضهم يُحرج السؤال..
ويبقى الأهمُّ ما تترجمه الاستفهامات والإجابات..
من شفافيةٍ.. وصدقٍ.. ومكاشفاتٍ..
«4»
** ضيف هذه المواجهة..
رحبُ الصّدر
لم ينفِ الواقع..
واستشهد بوقائع..
أشار إلى المشكلة..
ولم يُبرِّر القصور..
ركز على العمل..
ولم يفقد الأمل..
«5»
** تحدث عن المستقبل..
بلغةِ الثقة..
وفهم المنافسة بمنطق العصر..
فقد تلاشت حكايات «الأكبر».. و«الأفضل»..
ولم يعد «الصوتُ» هو الفيصل..!
معالي الدكتور علي بن عبدالرحمن الخلف
رئيس الطيران المدني
في الواجهة
ومع المواجهة
علاقة
* ما علاقة الهندسة «الكيميائية» بالطيران ..؟
* من بين المهارات والمواد التي تدرس في منهج الهندسة الكيميائية هي إدارة المنشآت التجارية والطرق المثلى لاستخدام عوامل الإنتاج والمواد الداخلة لإنتاج سلعة ما بأحسن جودة وأقل تكلفة.
أنشطة
* هذا عن « الإدارة » .. وهو أمر مفهوم.. فماذا عن الطيران ..؟
* الطيران المدني بتنظيمه الشامل في المملكة يضم ثلاثة أنشطة رئيسية هي:
الأول: بناء وإدارة وتشغيل وصيانة المرافق الإنشائية للمطارات «صالات السفر، المدرجات، خدمات الطائرات».
الثاني: بناء وإدارة وتشغيل أنظمة الحركة الجوية.
الثالث: الجانب التشريعي والاتفاقيات الدولية وخدمات النقل الجوي وأنظمة السلامة والمقاييس والإطفاء والإنقاذ.
خلفية
* وخلاصة المعادلة ..؟
* النشاط الأول والثاني يمثل أكثر من 90% من أعمال الطيران المدني وهذه النشاطات تصنف كأنشطة تجارية وتدار في الدول المتقدمة بأسلوب تجاري مبني على الربح والخسارة. ولذلك أمر طبيعي أن تجد الخلفية التعليمية للكثير من المديرين التنفيذيين في الدول المتقدمة لمثل هذه الأنشطة هي خلفية هندسية وهذا أسلوب مألوف وناجح وليس ضرورياً.
تخصص
* ما دام ليس ضرورياً .. هل «التخصص» مهم للقيادي؟ بمعنى هل من الضروري أن يكون وزير الصحة طبيباً والتعليم تربوياً، والصناعة مهندساً .. وهكذا ..؟
* التخصص للوظائف القيادية في قطاع الخدمة العامة مثل الوزارات الحكومية ليس ضرورياً للقائد أو المسؤول الأول «الوزير» فليس كل عالم أو متخصص عنده القدرة على قيادة وإدارة الموارد المادية والبشرية.
فالقيادة صفة يمنحها الله من يشاء ويتم صقلها وتطويرها بالعلوم والتجربة.
وإذا توفرت الميزتان القدرة القيادية والتخصص فهذا لا شك هو الأفضل خاصة إذا حدد القيادي المستويات والتفاصيل التي يريد التدخل بها.
وفي الدول النامية قد يكون للقيادة المتخصصة أفضلية بحكم عدم وضوح التصاميم التنظيمية والإدارية للمؤسسات العامة في الدولة وكذلك غياب الإدارة الفعالة في المستويات الثانية والوسطى من التنظيم..
مهارة
* الإدارة فن .. أم .. علم ؟.
* الإدارة أو القيادة هي كغيرها من الفنون والمهارات التي يمنحها الله من يشاء ولكي يتم تطورها وتنميتها وصقلها يجب التزود بالمناهج العلمية والبرامج التدريبية الخاصة بإدارة النشاطات المختلفة فمع تقدم العلوم والمعرفة أصبحت الإدارة كغيرها من التخصصات العلمية لها برامجها ومناهجها التعليمية، ولكن في النهاية تبقى الإدارة فناً ومهارة في إدارة وتدبير نشاطات الموارد البشرية والطبيعية.
إنجازات
* أكثر من عشر سنوات في رئاسة الطيران المدني .. ما الذي تحقق خلال فترتك بالتحديد ؟.
* مع محدودية الإمكانات المتاحة والموارد المتوفرة هناك الكثير الذي تحقق بفضل الله والدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
نماذج
* دعنا نأخذ نماذج منها؟
* خذ مثلاً : مراجعة الهيكل التنظيمي للطيران المدني وذلك بالتعاون مع إدارة الطيران المدني الفيدرالي الأميركي، والذي يهدف إلى تحويل الطيران المدني إلى مؤسسة حكومية عامة بهدف توفير المرونة اللازمة لتشغيلها على أسس تجارية وتوفير الحد الأعلى من السلامة والأمان في عمليات التشغيل.. ومن ذلك أيضاً..
دمج نشاطات إدارة مشاريع المطارات الدولية مع الإدارات المشابهة في رئاسة الطيران المدني ورفع مستوى الأداء وترشيد الإنفاق.. وكذا مراجعة البرامج التدريبية لمعهد التدريب الفني في الرئاسة ومحاولة تحسينها والرفع من مستواها حسب الموارد المتاحة هذا عدا إعداد البرنامج الوطني لأمن المطارات والمراجعة والتحسين المستمر لأنظمة الملاحة والمراقبة الجوية.
تصميم
* يلاحظ أن الحديث يتركز عن المطارات الكبيرة .. ماذا عن المطارات الصغيرة..؟
* أخي إبراهيم مثلما تمت إعادة تأهيل واستلام وتشغيل مطار الملك فهد الدولي بالدمام فقد تم تصميم وبناء وتوسعة العديد من المطارات المحلية والإقليمية مثل مطار الدوادمي، مطار جازان «الأمير عبدالله»، مطار تبوك، مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، مطار ينبع، مطار بيشه، مطار العلا، مطار القصيم.
استلام
* لنعد إلى المطارات الكبيرة ..ماذا تم فيها ؟
* جرى تطوير برنامج توسعة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والذي تم الاتفاق على تحديد العناصر المعمارية والهندسية الرئيسية وأسلوب التمويل للمشروع، وأخيراً تم الانتهاء من التصاميم الهندسية والمخططات الشاملة للمشروع للستين سنة القادمة.
والرئاسة تقوم حاليا بالأعمال اللازمة لطرحه في منافسة عامة.
اتفاقات
* نسمع عن اتفاقات ثنائية في النقل الجوي .. ماذا عنها.. وماذا عن التعاون الدولي ..؟
* تم عقد عدد من الاتفاقيات الثنائية لخدمات النقل الجوي مع الكثير من الدول والتي تعمل على زيادة الحركة الجوية بين المطارات الدولية للمملكة والمطارات العالمية وتوفير خدمات النقل الجوي التنافسية للمستهلك، وبالنسبة للتعاون الدولي هناك الحضور البارز للمملكة في المنظمة الدولية للطيران المدني ومشاركتها الفعالة في مجلس المنظمة واجتماعات الجمعية العمومية.
دور
* والهيئة العربية ..؟
* للمملكة دور رئيسي في خلق الهيئة العربية للطيران المدني والتي تعتبر المرجعية العربية للطيران المدني والذي لي الشرف برئاسة المجلس التنفيذي وتمكيني من تقديم الخدمة العامة لهذا المرفق القومي المهم.
معاهد
* إذن.. دكتور علي.. ما الذي لم يتحقق ..؟
* بحكم طبيعة التخصصات والمهارات التي يتطلبها سوق صناعة النقل الجوي مثل المراقبة الجوية وصيانة وعمرة وهياكل ومكائن الطائرات وإجراءات السلامة والمقاييس للطائرات والمطارات. عادة لا تدرس مثل هذه التخصصات في القنوات التعليمية والتدريبية التقليدية مثل الجامعات والكليات والمعاهد الفنية وتقوم الدول المتقدمة بإنشاء معاهد وكليات موازية ومتخصصة في مجالات سوق عمل صناعة النقل الجوي ولقد قمت بزيارة عمل إلى المؤسسات التعليمية لقطاعات الطيران المدني في أميركا واطلعت على المناهج التعليمية والتدريبية الخاصة بهذا المجال وحينها ترسخت لي أهمية هذا المجال من التعليم وضرورة توطينه ونقله إلى المملكة العربية السعودية وحيث إن رئاسة الطيران المدني كانت تخطط لإنشاء أكاديمية للطيران المدني ولكن بحكم قلة الموارد المالية آنذاك لم توفر لها الاعتمادات المالية المطلوبة.
بدائل
* ماهو البديل؟.
* لاقتناعي بأهمية إنشاء معاهد متخصصة لصناعة النقل الجوي حيث سيمكن ذلك من توظيف آلاف السعوديين وتحسين أداء وخدمات هذا القطاع قمنا بإعادة دراسة مشروع الكلية للطيران المدني وإدراجه كل عام في موازنة الرئاسة، كما حاولت الاتصال بالمؤسسة العامة للتعليم الفني لعلها تتبنى مثل هذه التخصصات المهمة، كما حاولنا تبسيط عناصر المشروع بحيث يمكن تمويله عن طريق القطاع الخاص.
مربع
* وماذا تم ..؟
* إلى تاريخه ونحن في المربع الأول وآمل أن يتحقق ذلك قريبا مع العلم أن كل منطقة من مناطق المملكة تحتاج إلى معهد أو كلية لمجالات الطيران المدني.
المرأة
* المرأة .. هل لها نصيب في أنشطتكم ..؟
* لاقتناعي بأهمية تفعيل دور المرأة في النشاطات الاقتصادية والاجتماعية بما يليق بمكانتها ولا يتعارض مع التعاليم الإسلامية والعادات المجتمعية. وبما أن قطاع الطيران المدني من القطاعات التي يمكن أن يوفر تلك الفرص للمرأة السعودية. كنت أتمنى أن يتحقق ولو تدريجياً ذلك ولو تم ذلك لكنت أكثر سعادة واعتزازاً.
إخفاق
* هل شعرت بالإخفاق في رئاسة الطيران المدني مما لم يتحقق سواء في التدريب أو توظيف المرأة ..؟
* الشعور بالإخفاق هو من القنوط الذي نهى الله عنه ولكن جميع البشر وفي مختلف أعمالهم يمرون بمراحل هبوط في الهمم والمعنويات ولكن مع المثابرة وحفز الهمم والثقة بالله وبالنفس يستطيع الإنسان التغلب على ذلك والاستمرار في التقدم والقيام بواجباته.
ملل
* إذن شعرت بالملل ..؟
* الملل يأتي من عدم الإنتاجية وقلة العطاء .. فحينما أشعر أنني غير قادر على العطاء والإبداع والإنتاج أشعر بالملل.
إحباط
* ربما بالإحباط أو اليأس ..؟
* الإحباط واليأس كما ذكرت سابقاً هما من القنوط الذي نهى الله عنه وبإيماني بالله والثقة التي منحني إياها الله لا أدع إلى ذلك سبيلاً علي.
نجاح
* أفهم أن لديك شعوراً مكثفاً بالنجاح ..؟
* نعم ولله الحمد فهذا من فضل ربي وله الحمد والشكر، فهناك النجاح الشخصي الخاص بي مثل النجاح والتفوق في الدراسة والأعمال الموكلة إليّ وما أنعم الله به علي من مال وبنين وهناك النجاح العام أو المشترك مع الآخرين مثل المساهمة في بناء مؤسسة عامة أو خاصة حيث كان لي الشرف في وضع السياسات والقواعد العامة للدراسات العليا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكنت أول عميد للدراسات العليا في المملكة كما كان لي الشرف في المساهمة في تأسيس وبناء منظمة الخليج للاستشارات الصناعية كأول أمين عام لها وكذلك قيادة عدد من المؤسسات العامة والخاصة.
مركزية
* أنت «مركزي» .. هكذا يشاع عنك ..؟
* هذا ليس صحيحاً فأنا من «التكنوقراطيين» الذين يؤمنون بالتنظيم والوصف الدقيق للعمل وتحديد الصلاحيات والمسؤوليات وإذا لم يتوفر ذلك في أي تنظيم عملي فإنك لا تستطيع تحديد المسؤولية ومحاسبة المسؤولين على أدائهم لأعمالهم.
لوم
* إذن الملام بيئة العمل ..؟
* فعلا .. الذي يحدث هو انه في معظم الدول النامية لا يوجد تصميم تنظيمي دقيق للمؤسسات العامة مثل الوصف الوظيفي والدليل التشغيلي للوظائف وحجم ونوعية العمل والمنتج وعدد الموظفين والعمالة المطلوبة وتتركز معظم القرارات في المستوى الأول من التنظيم. فنوعية البيئة العملية والثقافية المجتمعية تفرض عليك تطوير بعض النظم الإدارية لذلك.
سلبيات
* أفهم أنك قد ترى «المركزية» إيجاباً، ألا تراها «سلبية»..؟
* ليس هناك مركزية يمكن وصفها إيجابية أو سلبية فاتخاذ القرار يعتمد على تصميم الهيكل التنظيمي للمؤسسة والمنشأة والذي يجعلها تؤدي مهامها بكفاءة وفاعلية وعند ذلك وحسب نشاط المؤسسة «سياسي، عسكري، تجاري» تحدد مستويات القرارات اللازمة. ولكن من المتفق عليه أنه كلما كان جميع العاملين في المؤسسة يعلمون حدود مسؤولياتهم وواجباتهم ويشعرون بإعطائهم الثقة والمشاركة في اتخاذ القرارات المهمة للمؤسسة كان ذلك أفضل لأداء ونجاح كل من المؤسسة والعاملين بها.
أداة
* لكن لماذا ظلت «المركزية» من أدوات إدارة العالم الثالث..؟
* البيئة العملية والقواعد القياسية لها تكون عادة امتداداً للنظام السياسي والاجتماعي والثقافة المجتمعية التي تعمل فيها وبقدر ما يكون ذلك النظام السياسي والاجتماعي متقدماً ومنفتحاً وذا شفافية عالية. تتقدم كذلك أساليب ونظم الإدارة وتنعدم المركزية وأسلوب الإدارة يختلف في البلاد المتقدمة نفسها فمثلا الإدارة في اليابان لها خصائصها الخاصة بها والتي تختلف عنها في أميركا بل الطرق الإدارية في أميركا تختلف إلى حد ما عنها في أوروبا. أما محاولة تصنيف المركزية الإدارية كخاصة من خصوصيات العالم الثالث فقد يكون ذلك راجعاً كما ذكرت للبيئة الثقافية والمجتمعية من حيث تعظيم الفرد والبحث دائماً عن شخصية «الزعيم» القادر على قيادة الأمة والذي ينعكس أسلوب قيادته وإدارته على المؤسسات العامة والخاصة.
فوارق
* عملت في قطاع شبه خاص في عدد من الشركات ثم انتقلت إلى القطاع الحكومي .. هل كنت تمارس المركزية في تلك كذلك ..؟
* أنا أولاً كنتُ أستاذاً ثم رئيس قسم ثم عميداً للدّراسات العليا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ثم عملت أميناً عاماً لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية وبعد ذلك عملت في القطاع الخاص ورئيساً لمجلس إدارة الشركة السعودية للحديد والصلب ثم عدت إلى القطاع الحكومي وكما ذكرت لك سابقاً إدارة كل عمل تعتمد على التصميم التنظيمي والمسؤوليات المعطاة للمدير والمسؤول الأول وعادة متطلبات ومعايير الأداء التي أضعها تكون عالية وهذا يعطيني تفاعلاً وتعاملاً أكثر مع عملي الموكل إليّ.
تغير
* ما الذي تغيّر بين الإدارتين الحكومية وشبهها ..؟
* سرعة اتخاذ القرار وقيمة الوقت فعامل الوقت مهم في إنجاز العمل واتخاذ القرار في الزمن المطلوب.
أكدمة
* القادم من العمل الأكاديمي .. هل هو مؤهل مباشرة للعمل الإداري ..؟
* العمل الإداري أو القيادة الإدارية تعتمد على المكونات السلوكية والعلمية والثقافية المتوفرة لدى الشخص وهذه الصفات توجد في الشخص الأكاديمي «الذي يمتهن وظيفة التدريس» وغيره وكثير من الأكاديميين في البلاد المتقدمة يديرون أعمالاً ونشاطات كبيرة في مجالات البحوث والتطوير أو التدريس والتدريب وكلها تتطلب مهارات عالية في الإدارة. وهناك نوع من الأكاديميين ليس عندهم الرغبة أو التطلع إلى الأعمال الإدارية.
لجان
* عضويتك في لجان متعددة .. هل تعيق أداءك مهامك الرسمية ..؟
* من حسن الحظ لست عضواً في لجان متعددة .. والعمل بواسطة اللجان قد يؤثر على التركيز على العمل ونوعية الأداء.
بناء
* ما هو رأيك في «اللجان» بشكل عام ..؟
* هناك اللجان الدائمة أو شبه الدائمة وهذه تعتبر جزءاً أو امتداداً للبناء التنظيمي للمؤسسة ولذا تكون محكومة بنظام ذلك التنظيم أما اللجان المؤقتة والمرتبطة بإنجاز عمل معين فتعتمد على الغرض الذي كونت من أجله وعلى أسلوب العمل والمنهجية الذي يحدد لها أو تختاره اللجنة وقد تكون آلية فعالة في تكوين رؤية جماعية ومتوازنة تساعد صاحب الصلاحية على اتخاذ القرار السليم. وبحكم شيوع استخدامها في الدول النامية بالإضافة إلى انه في الكثير من الأحيان لا تتوفر المنهجية الواضحة لعمل اللجنة وعدم التحضير العملي الدقيق لعمل اللجنة. لذلك إذا لم يتوفر الهدف والمهام والمنهجية الواضحة لعمل اللجنة فلا أرى أنها آلية جيدة لتطوير وتنظيم العمل الإداري.
لجوء
* وهل تلجأ إليها لإحالة الموضوعات التي تود إبعادها عنك، أو تعتقد بصعوبة حلها ..؟
* نادراً ما يكون ذلك وعندما ألجأ إليها يكون بهدف العدالة والمشاركة والاستماع إلى أكثر من رأي لاتخاذ القرار الصائب السليم.
مستقبل
* كيف كنت ترى مستقبل الصناعات الكيميائية في المملكة ..؟
* الصناعات الكيميائية في الدول الخليجية كانت من النشاطات الرئيسية التي أعطيتها أولوية وأهمية عندما قمت بتصميم الهيكل التنظيمي لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية والتي كنت أول أمين عام لها. ولذلك من البداية لو لم أكن مؤمناً ومتفائلاً بمستقبل الصناعات البتروكيميائية في المملكة لما تخصصت في الهندسة الكيميائية. ولقد توفرت لي الفرصة والحظ بأن أتبنى وأشارك في وضع العديد من الدراسات الخاصة باستراتيجيات الصناعات البتروكيميائية في الدول الخليجية والدول العربية، والتي أرى نتائجها الإيجابية فالدول الخليجية عامة والمملكة العربية السعودية خاصة تحتل موقعاً عالمياً مميزاً في الإنتاج الصناعي للبتروكيماويات.
رؤية
* كيف تراه الآن .. ألا تزال متفائلاً ..؟
* مثل ما كنت أراه من قبل مجالاً واعداً لتنويع مصادر الدخل للمملكة ونقل التقنية وتوفير فرص العمل للسعوديين.
تخصص
* بالمناسبة: هل نسيت تخصصك بعد أن نأيت عن ممارسته..؟
* منذ أن أخذت القرار بالانتقال من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وقبول منصب الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية وأنا أعرف أنه سيؤدي إلى الابتعاد عن التخصص الدقيق في الهندسة الكيميائية وعدم الممارسة ولذلك من الطبيعي أن تنسى تخصصك الدقيق إذا لم تمارسه.
خلافات
* لنعد إلى الطيران المدني .. لماذا ثارت الخلافات بين إدارة مطار الملك فهد الدولي وشركات الطيران..؟
* الخلافات التي كانت بين إدارة مطار الملك فهد الدولي وشركات الطيران هي بسبب النقل المنتظم «تسريب الحركة» للمسافرين عبر جسر الملك فهد لمطار البحرين واستعمال الفنادق في مدينة الدمام والخبر كمحطات لاستلام العفش وإعطاء بطاقات الصعود للطائرات وهذه الأعمال مخالفة للأنظمة والقواعد التي تنظم أعمال شركات الطيران في المملكة ونحن لا نمنع المسافر الذي يحجز بطريقة عادية ويستقل سيارته الخاصة أو سيارة أجرة إلى مطار البحرين ونحن ندعو ونشجع جميع شركات الطيران العالمية إلى التشغيل المباشر من مطار الملك فهد الدولي إلى المطارات الدولية المختلفة في أوروبا وآسيا والبلاد العربية ولا نشجع أن يكون مطار الملك فهد الدولي تغذية فقط لبعض المطارات المجاورة من خلال الرحلات الجوية القصيرة والتي لا يتعدى زمن الطيران نصف الساعة.
عقبات
* هل صحيح أنكم دفعتم شركات الطيران للعمل من مطارات مجاورة «البحرين، دبي» بسبب العقبات التي وضعتموها أمامها ..؟
* أولاً لا يوجد هناك ما يسمى عقبات وضعت أمام شركات الطيران فكما ذكرت مطار الملك فهد الدولي ومنذ افتتاحه وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز باستثنائه وفتحه أمام شركات الطيران العالمية والتي فعلا تساهم في تنمية الحركة الجوية من والى مطار الملك فهد الدولي، أما بالنسبة لبعض شركات الطيران الدولية وتحديداً بعض الشركات الخليجية والتي تتنافس مع الخطوط الجوية العربية السعودية على نقل العمالة الآسيوية من المطارات الدولية في المملكة عبر المطارات الخليجية المجاورة إلى بلادهم في آسيا فقد تم وضع الضوابط والقواعد التي تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الناقلة الوطنية وتنمية الحركة الجوية في المطار على المدى البعيد. وتتلخص تلك الضوابط أن تكون الرحلات المعطاة للشركات الخليجية تتناسب مع حجم الحركة الأصلية والمباشرة بين البلدين والتي ينظمها ويحكمها الاتفاق الجوي الثنائي..
تنمية
* ما الذي قمتم به لتنمية الحركة الجوية في مطار الملك فهد تحديداً ..؟
* عندما وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله بتكوين لجنة من إمارة المنطقة الشرقية والغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية والمؤسسات الحكومية العاملة في المطار عقدت تلك اللجنة عدة اجتماعات وخرجت بتوصيات جيدة منها مثلا:
تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة على مطار الملك فهد الدولي بصورة استثنائية... ومنها إعفاء شركات الطيران الجديدة والراغبة بالتشغيل للمطار لمدة سنة من رسوم المطارات والإيجارات كحافز تشجيعي لهذه الناقلات هذا عدا تخفيض رسوم وإيجارات شركات الطيران بما يجعلها منافسة للمطارات المجاورة.. وكذلك فتح باب المنافسة في مجال خدمات المناولة الأرضية والشحن الجوي.
أرقام
* الرقم مهم هنا .. هل لنا في معلومات عن حركة السفر الآن وسابقاً من مطار الظهران ثم من مطار الملك فهد..؟
* حجم الحركة الجوية في مطار الملك فهد الدولي حالياً والظهران سابقاً لم تتعد الثلاثة ملايين مسافر سنوياً خلال العشر سنوات الماضية وهي تصل الآن بحدود مليونين وثمانمائة مسافر منهم حوالي مليون وخمسين ألف مسافر دولي. ولذا لو فرضنا معدلات النمو العالمية في حجم حركة السفر لمطار الملك فهد الدولي حوالي 4% سنوياً نرى أن عدد المسافرين من وإلى مطار الملك فهد الدولي سيظل بحدود الثلاثة ملايين مسافر سنوياً وهذا الحجم أقل بكثير من الطاقة الاستيعابية لمطار الملك فهد الدولي والتي تقدر بحوالي العشرة ملايين مسافر سنوياً، ولذا يظهر المطار في معظم الأحيان وكأنه خالٍ بحكم كبر طاقته الاستيعابية بالنسبة لعدد المسافرين المستخدمين له.
طاقة
* لماذا المطار في المملكة عموما يعمل الآن بقدر ضئيل جدا من طاقته ..؟
* هذا ليس صحيحاً فمعظم مطارات المملكة تشغل بحدود الطاقة الاستيعابية لها مثل مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة وبالعكس معظم المطارات الإقليمية والمحلية تمر بمرحلة تطوير وتوسعة لزيادة الطاقة الاستيعابية لها. نعم هناك طاقة كبيرة غير مستغلة في مطار الملك فهد الدولي بالدمام أما في مطار الملك خالد الدولي فالتشغيل يقدر بحدود 80% من الطاقة الاستيعابية..
تسرب
* بوجه عام .. وليس فقط في مطار الملك فهد .. لماذ ترتفع نسبة تسريب المسافرين من مطارات المملكة إلى مطارات أخرى ..؟
* تستقطب المطارات المجاورة لمطارات المملكة العربية السعودية مثل مطار البحرين ومطار دبي الكثير من الحركة الدولية لأسباب عديدة منها ما هو خاص بصناعة النقل الجوي ومنها ما هو خاص بالقوانين السيادية للدولة.
أسباب
* وما أبرز هذه الأسباب ..؟
* أبرزها أو أهمها: اتباع سياسة الأجواء المفتوحة وإعطاء شركات الطيران الدولية الكثير من الحوافز للتشغيل من وإلى تلك المطارات فمثلا هناك 17 شركة طيران دولية تشغل من وإلى مطار الملك فهد الدولي في حين يقابل ذلك 34 شركة لمطار البحرين و59 شركة لمطار دبي لذلك يظهر أن فرصة السفر دولياً تكون الأفضل من دبي ويليها البحرين ثم مطار الملك فهد الدولي بالدمام.
تطوير
* لكن ليس هذا هو السبب الوحيد؟
* بالتأكيد فمن الأسباب الأخرى .. تطوير تلك المطارات أقصد «المنامة ودبي» بوصفها مركز تجمع وانطلاق للحركة الدولية العابرة وتقديم التسهيلات الإجرائية اللازمة مثل تأشيرات الدخول والتفتيش الجمركي وتأكيد الحجوزات للرحلات المواصلة.. ومن الأسباب كذلك وجود العديد من شركات الطيران الدولية العاملة في المطار يؤدي إلى التنافس وتخيض أسعار تذاكر الطيران.
التنظيم الإداري الفعال لعمليات وتشغيل تلك المطارات حيث تدار بطريقة تجارية ومنافسة ومستقلة تماماً عن التنظيم المالي والإداري للدولة.. هذا عدا محدودية الطاقة الاستيعابية والقدرة التنافسية للخطوط الجوية السعودية.
مخالفات
* تتحدثون كثيراً عن مخالفات أنظمة المملكة بشأن النقل الجوي بوصفها العامل المهم في الخلافات القائمة مع شركات الطيران، ألا ترى أن ثمة حاجة لإعادة النظر في بعض هذه الأنظمة ..؟
* معظم الخلافات مع شركات الطيران تتمحور حول نظام الدخول إلى الأسواق أي القوانين والقواعد التي تنظم خدمات النقل الجوي بين أي بلدين والذي تستند إلى بنود اتفاقية شيكاغو للنقل الجوي التي تنص على إعطاء فرص متكافئة للناقل الجوي الوطني والناقلات الجوية الأخرى وحتى بداية تحرير وسائط النقل الجوي في أواخر السبعينيات تمارس معظم دول العالم حماية مباشرة وغير مباشرة لسوق نقلها الجوي ولصالح ناقلها الجوي وبما يتعارض بشكل واضح مع اتفاقية شيكاغو. وحسب اتفاقيات خدمات النقل الجوي الثنائية وبعد موجة التحرير لوسائط النقل الجوي وظهور المنظمة العالمية للتجارة أخذ الكثير من الدول المتقدمة بنظام السماوات المفتوحة لأي عدد من الرحلات وبأي طراز وعدم التدخل في الأسعار إذا كانت مبنية على المنافسة الحرة. ولذا يظهر أن هناك حاجة لمراجعة أنظمة النقل الجوي خاصة مع التطورات والتغييرات الدولية في سياسات ومفاهيم صناعة النقل الجوي والدخول إلى أسواقها.
تخفيض
* صدرت توصيات بتخفيض الإيجار والتشغيل المتعلقة بالمرافق الاستثمارية ومساحات وكلاء خدمات المناولة الأرضية، موضوعان في موضوع واحد .. لماذا ومتى تنتهي المشكلة ..؟
* التوصيات الخاصة بتخفيض الإيجارات تم بالفعل تنفيذها حيث خفضت إيجارات المرافق الاستثمارية والتي يتم تحديدها بالمزايدة العامة بنسبة 50% خلال الفترة الأولى والفترة الثانية من عقد الإيجار وذلك وفقاً للقرارات التي صدرت لتنمية الحركة الجوية بالمطار كما تم إخطار المستأجرين بذلك.
وأما بالنسبة لتخفيض إيجار المساحات المخصصة لوكلاء خدمات المناولة الأرضية وشركات الطيران المحددة فهو أمر يخضع لنظام تعرفة الطيران المدني وهو ما أجبت عنه في الأسئلة السابقة، بجانب ذلك قامت الرئاسة بالتنسيق مع الخطوط السعودية ووكلاء خدمات المناولة الأرضية للعمل على تذليل كافة العقبات وذلك حتى يتم فتح باب المنافسة بين الوكلاء في تقديم الخدمات المطلوبة لشركات الطيران كما تم التعميم على وكلاء الخدمة وشركات الطيران بهذا الشأن.
مخالفات
* سجلت مخالفات مالية وإدارية على نظم التشغيل والتوظيف في مطار الملك فهد الدولي .. لماذا أصلاً؟ وما الذي تم بشأنها ..؟
* هناك بعض الملاحظات التي كتبت بها بعض الأجهزة الرقابية حول بعض الإجراءات المالية والإدارية ولقد تم التعامل معها في حينه من قبل جهة الاختصاص بوزارة الدفاع وهي لا تتعدى الكثير من الاجتهادات الإدارية في أي بيئة بيروقراطية ولو كانت غير ذلك لتدخلت الجهات الحكومية المختصة مثل ديوان المراقبة العامة وهيئة الرقابة والتحقيق.
رقابة
* ماذا عن المخالفات الأخرى في المطارات الدولية والإقليمية سوى مطار الملك فهد الدولي؟.
* رئاسة الطيران المدني كغيرها من الأجهزة الحكومية تخضع للأجهزة الحكومية الرقابية المختصة والتي يتم التعامل معها يومياً وحسب النظم والصلاحيات التي تحكم مثل هذه الأعمال وتكاد تكون أعمال روتينية مثلها مثل غيرها من الأجهزة الحكومية الأخرى.
جدة
* في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة لا تزال مشكلة «الباصات» و«التكييف» والأعمال الإنشائية التي لا تنتهي.. إلى متى؟.
* بالنسبة لمشكلة التكييف فقد كانت في صيف العام الماضي والحمد لله لم تعد المشكلة قائمة إذ تم استبدال الكثير من الأجهزة وإجراء بعض التعديلات على أنظمة التكييف بالصالة الجنوبية. أما الباصات فقد تم استبدالها بباصات حديثة تفي بمتطلبات المرحلة الحالية. وكما هو معروف أن هناك مشروعاً ضخماً لتطوير وتوسعة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والذي تم رفعه للمقام السامي. ونأمل أن يبدأ التنفيذ خلال السنة القادمة.
تكييف
* بالمناسبة ماذا تم بشأن مشكلة التكييف في مطار الملك فهد الدولي .. وكيف لم يتم اكتشافها مع أن المشروع جديد جداً؟.
* لقد صدرت التوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والتي تقضي بسرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحل هذه المشكلة خلال فترة صيف ما قبل العام الماضي وعليه تم استبدال وحدتي تبريد من وحدات التبريد الأربع الموجودة بالمحطة المركزية بالمطار وأصبح التكييف بمرافق المطار ضمن حدود طبيعية منذ صيف العام الماضي، كما تم الحصول ضمن ميزانية العام المالي الحالي على اعتماد مالي يغطي تكلفة استبدال وحدة تبريد ثالثة بغرض تعزيز القدرة التبريدية للمحطة المركزية خلال فترة الذروة من موسم الصيف والعمل كوحدة احتياطية يتم تشغيلها في حالات الطوارئ ويتم حالياً إنجاز الإجراءات الخاصة بترسيتها..
وبتركيب وحدة التبريد الثالثة هذه تكون رئاسة الطيران المدني قد وضعت حلولاً جذرية لمشكلة التكييف بهذا المطار.
اكتشاف
* لكن لماذا لم يتم اكتشافها قبل التشغيل ؟.
* فكما هو معروف فإن معظم الأعمال الإنشائية تم الانتهاء منها في سنة 1990م ولذا تم استخدام المطار في حرب الخليج وبعدها ظل بدون استخدام لمدة 9 سنوات. وعند الاستعداد التشغيلي لافتتاح المطار في سنة 1998م تم اكتشاف ذلك ووضع الحلول اللازمة..
أسواق
* لماذا تأخر إيجاد مناطق حرة في مطارات المملكة؟.
* تقوم حالياً الإدارات المختصة برئاسة الطيران المدني بإعداد وثيقة طلب العروض الخاصة بإقامة وتشغيل الأسواق الحرة والتي تتضمن الشروط والالتزامات كما يتم إعداد لائحة الإجراءات الخاصة بالتطبيق .. وبعد الانتهاء من هذه المرحلة سيتم الإعلان عن طرح هذا النشاط في منافسة عامة بين الشركات الوطنية المؤهلة والمتضامنة مع شركات عالمية متخصصة في إقامة وتشغيل الأسواق الحرة بالمطارات الدولية... وسيتضمن الإعلان الضوابط المتعلقة بدخول المنافسة والتأهيل والترسية.
تعميم
* هل ستشمل جميع المطارات؟.
* ستعمم التجربة على المطارات الدولية في وقت واحد إلا أن بداية التشغيل ستكون بمطار الملك فهد الدولي وذلك نظراً لتوفر المساحات المخصصة لهذا النشاط في تصميم المطار.
آلية
* ما هي آلية وضع وتشغيل المرافق الخاصة بالمطارات ولماذا يختلف مستواها لدرجة أن بعض المطاعم والبوفيهات وخدمات حجز السيارات والفنادق سيئة في بعضها؟.
* المرافق الخاصة والتي تقصد بها أخ ابراهيم المرافق التجارية يتم تشغيلها عن طريق المستثمرين من القطاع الخاص بعد طرحها في مزايدة عامة يعلن عنها في الصحف الرسمية والمحلية بموجب عقود تلزم المستثمر بالالتزام بالشروط المدرجة في العقد وهي شروط تضمن تقديم أفضل الخدمات لمرتادي المطارات وتقوم الرئاسة بمراقبة ومتابعة المستثمرين للتأكد من التقيد بهذه الشروط، ولذلك فان مستويات أغلب هذه الخدمات في المطارات الدولية لا يقل عن المستويات المتوفرة في المطارات المماثلة في الدول الأخرى ..
أما بالنسبة للمطارات الإقليمية والمحلية فإن رئاسة الطيران المدني بصدد تنفيذ خطة شاملة لتطوير ورفع مستوى هذه الخدمات على النحو المنشود إن شاء الله وبالشكل الذي يتلاءم مع الاحتياجات التشغيلية والجدوى الاقتصادية لكل مطار.
البند
* إلى متى يظل وضع موظفي البند والساعات الذين لم توجد لهم وظائف رسمية رغم مرور وقت طويل؟.
* في كل عام تعد الرئاسة إحصائيات عن وضع موظفي بند الساعات وتقوم بالرفع لوزارة المالية والاقتصاد الوطني بطلب إحداث وظائف رسمية لهم إلا أنها لا تعتمد عند صدور الميزانية، ولحرص الرئاسة على مصلحة الخريجين تقوم بالتعاقد معهم برواتب مقطوعة، ومن المعروف أن أي خدمة لا يدفع عنها عائدات تقاعدية لا تحسب كخدمة حسب الأنظمة والتعليمات المتبعة في هذا الخصوص..
كلية
* قبل انتهاء الأسئلة العملية أعود للتدريب مرة أخرى. ما هي آخر أخبار كلية الطيران المدني التي أشرت إلى تعثرها في المالية؟.
* لقد سبق وأن صدر قرار مجلس القوى العاملة يقضي بإنشاء كلية متوسطة للطيران المدني، وعليه قامت الرئاسة بإجراء الدراسات اللازمة لتنفيذ المشروع ودارت عدة مكاتبات بين الرئاسة من جانب وبين وزارة المالية ومجلس القوى العاملة من جانب آخر .. حيث رفعت الرئاسة مشروع ميزانية مقترحة للكلية ونوقش الأمر مع وزارة المالية أكثر من مرة، كان آخرها أثناء مناقشة ميزانية الرئاسة للعام المالي 1421/1422ه.
غضب
* متى تغضب .. ولماذا ؟.
* الغضب مثله مثل الفرح تعبير لتفاعل وشعور حسي عاطفي داخلي وقد يكون استجابة لحالة طارئة أو حالات متكررة وتختلف درجات التعبير حسب خلق الله لعبده وتكوينه العاطفي والبيولوجي وأنا في ذلك كغيري من عباد الله أغضب لغضب الله عندما يكون التعامل الإنساني ليس على خلق عظيم وعندما تنحرف التعاملات الإنسانية في غايتها وتنفيذها عن مكارم الأخلاق وتعتمد درجة الغضب على مستوى تلك الانحرافات عن مكارم الأخلاق والأضرار المباشرة أو الناتجة عنها والله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون.
محاسبة
* متى تحاسب نفسك؟.
* قد تكون مراجعة أكثر من محاسبة ويكون ذلك عند الشعور بعدم الكمال أو النقصان في التعامل بمسؤولية بما لك وما عليك.
معرفة
* هل تعرف أخطاءك وعيوبك؟.
* يقال إن معرفة الناس مسألة صعبة ومعرفة الإنسان نفسه أصعب ولكن أحاول قدر الإمكان معرفة أخطائي وعيوبي ومن ثم تصحيحها للأفضل فكل بني آدم خطاؤون وخير الخطائين التوابون.
اعتراف
* متى تعترف بالأخطاء؟.
* عند مراجعة النفس وبناء على القياس والمشاهدة والتفاعل مع الآخرين.
إصلاح
* كيف تصلح أخطاءك؟.
* بالإقلاع والتوبة عن الخطأ والعمل على اتباع المنهج والمسار الصائب الصحيح.
قراءة
* متى تقرأ؟ ولمن ؟.
* أقرأ في كل وقت تسنح لي الفرصة بذلك في السيارة في المكتب في المنزل. القراءة نشاط أساسي من نشاطاتي اليومية. وفي عصر الثورة المعلوماتية التي يشهدها عالمنا اليوم يكون التركيز على المخرجات والمنتجات ذات العلاقة بالحاضر وتكوين المستقبل ولذا أهتم بقراءة علوم المستقبليات وعلوم التقنيات الحيوية والتي ستحدد معالم وصفات الحضارة في القرن الحادي والعشرين.
مرآة
* متى تنظر إلى المرآة ..؟ ماذا ترى ؟.
* أنظر إلى المرآة العاكسة مثلي مثل غيري من البشر في استعمالاته المنزلية. ولكن هناك المرآة غير المحسوسة والخاصة بالمرء نفسه والتي لا يرى انعكاساتها وصورها إلا هو نفسه إذا ما أراد الوقوف أمامها والتمعن في تقاسيمها.
وساطة
* متى تتوسط للآخرين ؟.
* إذا كان في ذلك شفاعة حسنة وخير للآخرين فخير الناس أنفعهم للناس.
قبول
* متى تقبل الوساطة من آخرين ؟.
* إذا كان في ذلك نفعهم وعدم الإضرار بمصالح الآخرين.
سعادة
* هل أنت سعيد؟.
* الحمد لله على ذلك فهذا من فضل ربي.
قلق
* هل أنت قلق؟
* إذا كان السؤال هل أقلق أحياناً «نعم» وهذه سنَّة الله في كونه ومن الطرافة أن هناك نظرية جديدة تقول أطول الناس عمراً أكثرهم توتراً وأقصر الناس عمراً أكثرهم هدوءاً وبلاده! فالقلق أو التوتر ينشط جهاز المناعة ويقوي الإنسان على التحمل. فالقلق الذي منشأه بلوغ الكمال والرضا عن النفس قد يكون صحياً.
نوم
* متى تنام؟.
* في النصف الأول من الليل فالله جعل الليل لباساً والنهار معاشاً وعندما لا يكون لديّ واجبات تستلزم السهر..
بكاء
* متى بكيت .. لماذا ؟.
* البكاء ليس بالضرورة ذرف دموع العين وقد يكون أشد عندما تحتبس دموع العين، لذا أبكي على مصيبة القريب والصديق وأبكي على الإنسان المنكوب والمظلوم وأبكي على مستقبل الوطن والأمة.
أصدقاء
* أين أصدقاؤك ؟.
* أصدقائي الصدوقون قريبون مني وأنا قريب منهم وربَّ أخٍ لك لم تلده أمك.
مصالح
* ماذا عن أصدقاء المصالح والمناصب؟.
* الحمد لله الذي أغناني عن ذلك وما أسس على غير تقوى فهو يذهب ولا يبقى.
تقاعد
* هل خططت للتقاعد ؟ ومتى ؟.
* الحمد لله لقد وفقني ربي للتخطيط لذلك منذ أكثر من عشرين سنة ولذا أستطيع ولله الحمد والمنة التقاعد في أي وقت.
الزلفي
* ما الذي بقي من «الزلفي»؟.
* الزلفي هي بلدي التي ولدت فيها، لذا تبقى هي وأهلها بؤرة وطني الصغير كما تبقى لي هي الهوية في كل بطاقاتي الشخصية وأحوالي المدنية.
ملل
* هل مللت من الأسئلة؟..
* لا.. بالعكس.
أنا
* من أنت؟.
* أنا إن شاء الله من عباد الله الذين يحسنون في هذه الدنيا ويسعون فيها عمارة وإصلاحاً بغية رضاء الله وسعادة الآخرين من ذوي القربى أهلاً ووطناً وأمة.
نهاية
* هل بقي شيء؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.