«كن داعياًَ» فكرة رائدة للنهوض بالعمل الدعوي

نأمل أن تتحمل الشؤون الإسلامية جميع الأجور المتعلقة بالمكاتب

وصف عدد من مديري ومسئولي المكاتب التعاونية للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات في بعض مدن ومحافظات المملكة معارض وسائل الدعوة الى الله التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بأنها خطوة كبيرة مباركة.. وفكرة رائدة جاءت في وقتها لتلبي حاجات الدعوة الى الله، والقائمين على هذا العمل المبارك.
واتفقوا في تصريحات صحفية على ان المعارض الثلاثة السابقة التي اقيمت في الدمام وجدة والرياض حققت نجاحات كبيرة يتوجها ذلك الاقبال المتزايد من مختلف فئات المجتمع والمقيمين على هذه الارض لزيارتها، والاطلاع على ما تحتويه اجنحتها المختلفة من وسائل الدعوة الى الله.
وحثوا على ضرورة الاستمرار في تنظيم هذه المعارض التي عرفت الناس بكثير من وسائل الدعوة الى الله، وحفزت الجميع نحو القيام بهذا الواجب الاسلامي تجاه خدمة دين الله، ونشر الدعوة الاسلامية في ارجاء المعمورة، مبرزين الفوائد الكبيرة التي تحققت للجهات المشاركة بتلك المعارض من خلال زيادة التعارف فيما بينها، واكتساب الخبرة وتحقيق التنسيق والتكامل فيما بينها في مجالات الدعوة الى الله، وكذا التلاقي بين العلماء، الدعاة، وطلبة العلم، متمنين في ذات الوقت ان يتحقق لمعرض القصيم النجاح الذي تحقق للمعارض السابقة.
فكرة رائدة
ويقول الشيخ حمد بن ابراهيم الحريقي نائب مدير المكتب التعاوني للدعوة والارشاد بالقويعية: ان معارض وسائل الدعوة التي تشرف عليها الوزارة التي عقدت في ثلاث مدن في الرياض، جدة، والدمام، جهد مبارك وموفق وفكرة صائبة رائدة جاءت ملبية لحاجة الدعوة والدعاة لها، وكان من ابرز ثمارها تلاقح افكار الدعاة وتبادل الخبرات في مجالات الدعوة المختلفة وتعرف الدعاة على بعضهم، الى جانب تعريف الناس بالدعوة وربطهم بها وجعلها هم لكل الناس دعاة وغير دعاة وتعريف المجتمع بأن المشاركة في الدعوة لا تحتاج الى متخصصين فكل فرد من المسلمين يستطيع ان يخدم الدعوة ويشارك فيها كل بحسبه، وقد شارك مكتبنا في المعرض الاول منها وقام بتنظيم زيارة للموظفين والعاملين في المكتب لبعض هذه المعارض لينقلوا ما يرونه من خبرات وتجارب تساعد على تطوير العمل الدعوي في المكتب، وهذه المعارض خطوة رائدة في مجال العمل الدعوي تشكر عليها الوزارة ممثلة في وزيرها الموفق معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ نفع الله به وبارك في علمه ومن معه من العاملين المخلصين في الوزارة.
عمل دعوي
اما الشيخ صالح بن يوسف الزهراني مدير المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بمكة المكرمة فيقول:
لقد كان للمعارض الثلاثة التي عقدت في كل من: الدمام، جدة، والرياض، بعنوان «كن داعياً» دور مهم للدعوة الى الله تعالى، ولاشك ان اي عمل دعوي لا يستهان به ولا يقلل من حجمه وان قلت الاستفادة منه في جهة دون اخرى، ونرى ان الوزارة قامت بجهود مشكورة نحو تنظيم هذه المعارض الثلاثة وعمل البشر مهما كان يبقى محل النقص والكمال لله تعالى، ونقترح ما يلي:
1- تكثيف البرامج الدعوية من المحاضرات والمسابقات والندوات المصاحبة لهذا المعرض واستضافة مشاهير الدعاة فيها.
2- ان تتحمل الوزارة جميع الاجور للمعرض ولا تكلف المكاتب بشيء من ذلك.
3- اقامة برامج دعوية بعدة لغات للجاليات المقيمة.
4- عقد دورة علمية للدعاة والائمة والخطباء مصاحبة للمعرض يشارك فيها مشاهير العلماء من هيئة كبار العلماء، ويعطى المشارك فيها شهادة في ذلك تحفيزاً للهمم القاصرة عند الكثير من الدعاة وطلاب العلم.
تطوير المناشط
ويقول الشيخ عبدالله بن محمد الجدعان المشرف على المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بمحافظة قرية العليا:
لا شك ان هذه المعارض لها دور وتأثير وذلك من خلال ما يعرض بها من وسائل دعوية مقروءة ومسموعة ومرئية يستفيد منها الزائر من مواطن ومقيم، ونرى تطوير هذه المناشط الدعوية من خلال تكثيف هذه المعارض الدعوية واستمراريتها وزيادة المناطق التي ينظم بها، ونرى ان المكاتب التعاونية استفادت من هذه المعارض من خلال ما يعرض في هذه المعارض وافادت بالمشاركة بعرض ما لديها بهذه المعارض والتعرف على ماهو جديد.
معارض صغيرة
ويرى الشيخ محمد بن ابراهيم العباد رئيس محكمة العلا - ومدير المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالعلا:
الحقيقة ان هذه المعارض لها تأثير واضح في ابناء المجتمع قاطبة ممن زار هذا المعرض واطلع على ما تم عرضه فيها وكانت - بعد الله سبحانه وتعالى - سبباً في الاقبال على المكاتب التعاونية وازدياد نشاطها، وكذلك زيادة الدعم المادي لها. والوزارة تُشكرُ على هذه المعارض، اما مقترحاتنا لتطوير هذه المناشط الدعوية فيه كالآتي:
1- ان يصاحب هذا المعرض انشطة دعوية مختلفة مثل تكثيف الندوات والمحاضرات والمسابقات المختلفة.
2- ان تعمل معارض مصغرة لهذه المعارض في المحافظات والا يكون الامر مقتصراً على كبريات المدن.
3- ان تقوم الوزارة بتشكيل لجنة خاصة لزيارة المكاتب التعاونية والاطلاع على احتياجاتها ومن ثم عرضها في هذه المعارض وفتح المجال لمن اراد المساهمة.
والذي نراه ان المكاتب التعاونية قد استفادت وافادت من هذه المعارض. استفادوا من الاقبال والاطلاع على مناشطها واعمالها من اكبر شرائح المجتمع، وافادت من حيث بينت للناس مجالات دعوية مختلفة مما حدا بالكثير الى زيادة دعمهم المادي والمعنوي.
جهود مشكورة
ويقول الشيخ حمود بن جابر الحارثي مدير المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات في قيا بجنوب الطائف:
انها جهود مشكورة وفكرة رائدة فكرة معرض «كن داعياً» ونرى اولاً: ان تحرص الوزارة على استمرارية هذا المعرض، وثانياً: التركيز على كل جديد مفيد، وثالثاً: اعطاء الجانب الاسلامي الدعائي اهمية خاصة.
نجاح باهر
ويقول عبدالرحمن بن فهد المثيب المشرف على مكتب الاوقاف والدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بمدينة فيد بحائل:
لقد اثبتت المعارض نجاحها، وما اقبال الناس عليها، وبذلك الكم الهائل الا تتويج لهذا النجاح الباهر، الذي يتم بتوفيق الله تعالى، ثم بجهود ولاة الامر الملموسة في الدعم المتواصل لنشر الدعوة الى الله تعالى.
ولعل من دواعي نجاح هذه المعارض، تفعيل دور المرأة وكذلك العناية بالشباب، لما لها من دور فاعل في قيام هذا الدين، والتاريخ يشهد أنه قد استفادت كثير من هذه المعارض، وفق الله القائمين عليها لكل خير.
اهم الوسائل
اما الشيخ عبدالله بن معلا الرفاعي مدير المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالعيص فيقول:
مثل هذه المعارض التي تقيمها الوزارة هي اهم الوسائل في نشر الدعوة ومن اهم الوسائل لتبادل الخبرات الدعوية بين الجهات المعنية بالدعوة، وكذلك هي وسيلة لاشعار جميع المجتمعات بأهمية الدعوة الى الله.
وقد استفادت المكاتب التعاونية من هذه المعارض وافادت بحمد الله، ومما اقترحه في هذا المجال ما يلي:
1- زيادة هذه المعارض لتشمل جميع مناطق المملكة.
2- عمل كتيب عن كل معرض وما جرى فيه وتضمينه الخبرات والنشاطات الدعوية وتوزيعه على جميع المكاتب التعاونية للاستفادة منه.
الإسهام الإيجابي
ويقول الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله العجلان مدير المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالسويدي: ان من اعظم الوسائل الدعوية التي تقدمها الوزارة بين الحين والآخر تلك المعارض الدعوية التي اسهمت اسهاماً فاعلاً وايجابياً وبناءً في عرض وسائل الدعوة بأساليب مبتكرة وجديدة، و من الامور المقترحة في ذلك ما يلي:
1-توسعة نطاق الدعوة الإعلامية لهذا الغرض والاعلان عنه في جميع وسائل الإعلام المختلفة.
2- نقل وقائع هذا المعرض ومحاضراته عبر شبكة الانترنت العالمية، لتستفيد منه المراكز الاسلامية والاقليات المسلمة في الخارج.
دعوة الشخصيات الاسلامية العالمية البارزة لحضوره والمشاركة فيه، وقد افادت المكاتب التعاونية كثيراً في ذلك، اما استفادتها فهي محدودة في جزئية وهي اطلاع الزائرين والزائرات على مناشطها الدعوية، وهذه في نظري من اكبر الفوائد العظيمة لانها تعطي الدافع القوي للعاملين في هذه المكاتب، اما من ناحية الاستفادة المادية، فقد كبدتهم نفقات مالية هائلة هم بأمس الحاجة لصرفها في اوجه انفع وافضل منها.
خبرات دعوية
ويقول الشيخ سعد عواد السحيمي مدير المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الحناكية:
انها معارض جيدة فيها تعارف بين المؤسسات الدعوية واستفادت من الخبرات في مجال الدعوة.