تتصدر الهجن العربية الأصيلة ومنها الذلول السريعة معظم قصائد الشعراء القدامى لأنها هي وسيلة المواصلات المفضله والمتوفرة في ذلك الوقت مما جعل اغلب الشعراء يضفها وصفا دقيقا تصويريا وشاعريا، وقد تحدثوا عن مواصفات هذه الوسيلة العجيبة من الخالق عز وجل كل حسب نظرته وتحسساته الشعرية، فدعونا نرحل مع بعض هذه المقدمات الجميله التي تذكِّرنا بعبق الصحراء الاصيلة النقية: قال الشاعر سليمان بن شريم في مقدمة قصيدة يخاطب بها مسلط بن ذعار بن ربيعان: ابوه منفلها على الفطر الشيب وامه خناب الجيش ما ينهقي به تجري بذرعان سواة الدواليب وحده تقلطها والاخرى جنيبه ان لجلجت لج الحصى بالنشاشيب شد الرسن والعود لا تعتني به كن الشجر خلفه غداله جناديب عن السهل رقة عفاش الرقيبه لا درهمت شدت ملاوي العصاليب حسيس ربدا مال عنها لعيبه تطوي الفيافي والسهال العباعيب عليه بعيدات الموارد قريبه ريحة عرقها عنبر من هله جيب او زعفران بالفياض العشيبه سبيبها يكسي متان العراقيب عليه حليا من شقار الذويبه اليا مشت تفرح ضمير النجاجيب ماذاق لذتها غذي الرويبه شذب عليها مظلم الليل تشذيب يوم الثريا دوبحت للمغيبه كل هذا الوصف الدقيق وابو زويد لم يصل بعد إلى موضوع القصيدة الرئيسي حيث بدأ به بعد ذلك قائلا: يشوح لك بيت الندا لك معازيب منوة منا كيف الشتا عقب غيبه النجر يضبح والدخن كنه السيب ودلال صاف يبنها عن سريبه ووصف الشاعر غانم اللميع لا يقل دقة عن وصف غيره حيث قال: دنوا ثلاث معفيات عن الشيل لاهن بالفطر ولاهن الابكار اختر من الجلس ولاهن مواحيل حلات حاصلهن على قد الاكوار حمرا العيون مداحمات المخاليل اكواعهن ماقربن حول الازوار ان سار جيش السيره له جواديل متغابشات المطرق قطم الاوبار