المسرحية قدمت «المسرح الممكن» وليس المسرح الكائن

نقاد عرب يقيِّمون «السمفونية» في تجريبي القاهرة

قدم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الرابعة عشرة هذا العام ومن خلال عدد من الفرق المسرحية من مختلف دول العالم التي شاركت بالمهرجان، قدمت ما يقارب «57» عرضاً مسرحياً كان منها «18» مسرحية داخل المسابقة الرسمية بعد أن اختارت لجنة المشاهدة جميع العروض، حيث جاءت مسرحية السمفونية لجمعية الثقافة والفنون بجدة داخل المسابقة الرسمية، إلى جانب العروض المتميزة، وما كان يميز «السمفونية» اعتمادها على براعة تقديم الضوء واللون الممزوج مع جمالية الحركة الجسدية، ومن بين الحضور كان الدكتور عبدالرحمن عرنوس والذي أعجب بالعرض وفريق العمل المسرحي وقال ان هذا العرض يأتي تحت مسمى المسرح الممكن وليس المسرح الكائن، والمسرح الممكن هو ما يمكن من خلاله تقديم الجديد وتطوير القديم وخلق نقلة نوعية بالمسارح المحلية، وأضاف ان المخرج استخدم نظرية «الضو صولونية الحركية» وان هذه النظرية يقوم هو بتدريسها لطلابه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ويقول الدكتور عرنوس إن ديكور المسرحية اعتمد على مجموعة من الأشكال والقطع الموسيقية عبارة عن اكسسوار وفكرة جديدة في الطرح وان هذه النوعية من الأعمال المسرحية ستورث تغيير فيه ونقلة حقيقة في مسيرة المسرح السعودي، كما عبر الناقد والكاتب ناجي إبراهيم وقال عن السمفونية: إنه عرض جيد وبه عدد من الدلالات التجريبية وطرق مبتكرة في الطرح والتناول الدرامي.
وقالت الإعلامية «آمال الشرقاوي» إن العرض به جرأة وهو كعرض سعودي جاء خارج النمطية من حيث طريقة الطرح بالنص أو كطريقة اخراج.
وهذا العمل الذي حمل الكثير من الدلالات التجريبية المبتكرة والجديدة في مجمل العمل وخلط المخرج للمدرسة البرختية والعبثية تحت رداء منهج المسرح الفقير والابداع في تقديم لوحات مسرحية رائعة تعتمد على نظرية الفراغ والجسد والفضاء والجسد وخلط الضوء واللون والصوت بالحركة، وكذلك اعتماد خيال الظل مع الرمز في الكلمة والحركة تكريس حقيقي ورصد للجدات الفرح والعويل والموت والميلاد في حيات الشر وتوظيف دقيق للموسيقى والنغم، والمحتوى الدرامي للنص فيعتمد على الصراع التقليدي بين الخير والشر، والسمفونية من تأليف شادي عاشور واخراج محمد الجفري، وجسد الأدوار عثمان فلاتة وسجاد هوساوي ومحمد باهذيلة، وعازف الكمان عادل عبدالدائم، والاضاءة شادي عاشور ومبروك السلمي، وإدارة مسرحية طلال المالكي وعبدالعزيز النهاري، والاشراف الفني والمتابعة عبدالله باحطاب، والتوجيه العام د. حسن النعمي.
وتأتي مسرحية السمفونية من انتاج جمعية الثقافة والفنون بجدة ضمن مسرح جاد يسعى إلى تكوين رؤية جديدة للمسرح، وحيث إن المسرح طقس جمالي وفكري فإن جمعية الثقافة بجدة رسمت خطاً واضحاً بين مسرح جاد يعتمد على لغة المسرح كشرط أساسي في تقديم رسالته وبين مسرح بارد، سطحي يؤمن بالمضمون على حساب جماليات اللغة المسرحية، ان مسرح جمعية الثقافة بجدة يراهن على خلق ذائقة مسرحية جديدة تقوم على تلقي المسرح بوصفه فضاء جمالياً أولاً وفكرياً ثانياً، كما يسعى مسرح جمعية الثقافة بجدة إلى تأكيد ضرورة استقطاب المواهب وتعزيز فرص النجاح بالعمل بروح الفريق، وفي هذا السياق انتج عدد من الأعمال المسرحية منها مسرحية حكاية بيت من تأليف واخراج أمير الحسناوي فازت بجائزة أفضل عرض متكامل في مهرجان الجنادرية السابع عشر، ومسرحية الأحلام من تأليف عبده خل واخراج محمد الجفري، فازت بجائزة أفضل نص مسرحي في مهرجان أبها المسرحي.
وتأتي مشاركة مسرحية «السمفونية» في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي ودخولها ضمن المسابقة الرسمية من بين عدد من الدول العربية والأوروبية، تأكيداً للمستوى المتميز الذي وصل إليه المسرح في السعودية.
وجاء وفد الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمحافظة جدة المشارك في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الرابعة عشرة الذي انتهت فعالياته مؤخراً على النحو التالي:
1- الدكتور حسن بن محمد النعمي - رئيس قسم المسرح.
2- عبدالله بن عمر باحطاب - الاشراف الفني والمتابعة.
3- علي بن صالح دعبوش - إدارة الانتاج ومساعد المخرج.
4- محمد بن عطاس الجفري - المخرج المسرحي.
5- شادي بن حسن عاشور - المؤلف - ومصمم الاضاءة.
6- سجاد بن يحيى هوساوي - ممثل.
7- عثمان بن عبدالرحمن فلاتة - ممثل.
8- محمد بن عمر باهذيلة - ممثل.
9- عادل بن عمر عبدالدائم - عازف الكمان.
10- طلال بن علي المالكي - سنوغرافيا.
11- مبروك بن عون الله السلمي - إدارة مسرحية.
12- عبدالعزيز بن صالح النهاري - إدارة مسرحية.
الدول المشاركة في المهرجان:
شاركت جمهورية مصر العربية بعدد «22» عرضاً مسرحياً.
شاركت الدول العربية بعدد «13» عرضاً مسرحياً.
شاركت الدول الأجنبية بعدد «32» عرضاً مسرحياً.
كما شاركت كل من الدول العربية التالية بعدد عرضين مسرحيين «السعودية - ليبيا - لبنان - المغرب - العراق - تونس».
كما شاركت كل من الدول الأجنبية بعدد عرضين مسرحيين« إسبانيا - اليونان - هولندا - بلغاريا - أوكرانيا».
وكانت لجنة التحكيم قد أعلنت نتائج المهرجان على النحو التالي:
جائزة أفضل عرض:
العرض المسرحي: «مؤتمر هاملت» لفرقة مسرح زاوم - انجلترا.
جائزة أفضل اخراج:
للمخرج الكويتي سليمان البسام عن العرض المسرحي «مؤتمر هاملت» الذي قدمته فرقة زاوم - انجلترا.
جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثلة:
من دولة الصين عن دورهما في العرض المسرحي «ووشانج ونودياو».
جائزة أفضل تقنية مسرحية:
للعرض المسرحي «عرائس شارون» الذي قدمته فرقة جمهورية التشيك.
عروض المسابقة:
اختارت لجنة المشاهدة العروض المشاركة والتي تنطبق عليها شروط دخول المسابقة حيث تم ترشيح ثمانية عشرة عرضاً مسرحياً وهي على النحو التالي:
1- جمهوري مصر العربية - تحت الأرض.
2- جمهورية مصر العربية - إنسان الطبيعة.
3- المملكة العربية السعودية - السمفونية.
4- دولة الكويت - حلم السمك العربي.
5- الأردن - الزائر.
6- دولة قطر - القادم.
7- سلطنة عمان - تحت الرماد.
8- ليبيا - سرحان
الدول الأجنبية:
1- ألبانيا - الملك يموت.
2- كوريا الجنوبية - ذكرى للسماء.
3- الصين - ووشانج ونودياو.
4- التشيك - عرائس شارون.
5- انجلترا - مؤتمر هاملت.
6- اليونان - خاب سعي العشاق.
7- المجر - فأران كفيفان.
8- اليابان - الحبل.
9- هولندا - تاجر البندقية.
10- بلغاريا - كلب نائم.