صدمة كبيرة وفاجعة تحصل في مجتمعنا عندما يتجرأ ابن عاق أو بنت عاقة على قتل والديه أو أي أنسان مهما يكن قريباً أو بعيداً، أو حتى قتل النفس بالانتحار. وما فعله هذا الابن العاق بوالده لأتفه الأسباب، ونراه يتكرر من حين إلى آخر وتتنوع مشاهد القتل فمرة بالحرق ومرة بالرمي فهذه عادة دخيلة في مجتمعنا المسلم ونجدها نادرة الحدوث بين الناس، لان الإسلام حرم قتل النفس كما قال رب العزة والجلال في محكم كتابه{وّمّن يّقًتٍلً مٍؤًمٌنْا مٍَتّعّمٌَدْا فّجّزّاؤٍهٍ جّهّنَّمٍ خّالٌدْا فٌيهّا وّغّضٌبّ اللهٍ عّلّيًهٌ وّلّعّنّهٍ وّأّعّدَّ لّهٍ عّذّابْا عّظٌيمْا} الآية، بعكس الدول الغربية الفاسدة فهي منتشرة عندههم انتشارا كبيراً وتحصل يومياً، وخاصة عمليات الانتحار وذلك يرجع إلى التخلف والجهل والعقائد المنحرفة الباطلة الفاسدة.. فتجرؤ هذا القاتل على قتل نفس حرم الله قتلها هو بسبب ضعف الوازع الديني ومن ثم الإهمال في تربية هذا الشاب وغيره من الشباب على التعاليم الإسلامية والتقصير في التربية الصالحة. فلو أنه لقي الاهتمام والرعاية لما صار هذا هو الحال اليوم. ونحمد الله بان هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا نادرة الحدوث في مجتمعنا المحافظ.. ولو رجعنا لمشكلة هذا الشاب وبحثنا عن أسباب قيامه بهذا العمل القبيح وغيره مما اقترفت يداه في القيام بهذا العمل الذي لا يرضاه لادين ولاشريعة لا ستطعنا أن نسردها في عدة نقاط: 1- ضعف الوازع الديني.2- التقصير من الوالدين في التربية والرعاية.وكما يقال«ترك الحبل على القارب».3- الحالات النفسية والعصبية واللاإرادية.4- عدم ملء فراغ الشاب أو البنت في شيء يشغلهما ونحن نعرف مشكلة البنات مع الهواتف إذا لم يكن هناك اهتمام.5- أصدقاء السوء والجلساء من ذوي النفوس العفنة والضعيفة.7- أخذ الثأر والانتقام والجهل في فك النزاعات وعدم الاحتكام بالمحاكم الشرعية.8- التقصير الواضح في توظيف الشباب العاطل عن العمل وإيجاد حلول جذرية للبطالة المتفشية.9- تقصير المدارس في تنشئة تلك الأجيال على قيمة النفس البشرية والتحذير من عواقب تلك الأفعال في الكتب المدرسية وعدم الاهتمام من قبل المشرف الطلابي في جميع المدارس في دراسة أو حل مشاكل الطلاب.10- التساهل من قبل الجهات المختصة في حمل السلاح بشتى الأنواع وهذا أدى لانتشار السلاح بجميع أحجامه وأصبح يحمله الشباب حتى الصغار. وللخروج بجيل ناضج وصالح يخدم وطنه لابد من تصحيح ما سبق ذكره. بذلك نخرج بالنتيجة التي نتطلع لها والله ولي التوفيق والقادر عليه.