في مطلع كل إجازة صيفية من كل عام دراسي تنظم وزارة المعارف وبعض الجهات الحكومية الأخرى مثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وبعض الجمعيات الخيرية العديد من البرامج الموجهة لشباب هذا الوطن وهي بحق برامج تستحق التقدير والإشادة حيث تكتشف المواهب وتنمي الميول وتبرز القدرات وتشبع الرغبات وتثير التنافس الشريف بين الشباب وكل ذلك أهداف سامية تنشدها تلك الجهات المنظمة. لكن المتتبع لتلك المراكز والملتقيات الشبابية عن قرب يرى ان الحاجة ماسة إلى التوسع في تلك المحاضن الشبابية مع استكمال كافة التجهيزات الضرورية حتى يجد المشترك الفرق بين الدراسة النظامية والمراكز الصيفية. ماذا لو أسهم القطاع الخاص في اقامة مثل هذه المراكز بحيث يتكفل بالمقر ويجهز بكافة المتطلبات من صالات رياضية ومعامل للحاسب الآلي وورش علمية على ان يدفع المشترك رسماً مناسباً لسنه فمثلاً طالب المرحلة الابتدائية يدفع 50 ريالا وطالب المرحلة المتوسطة يدفع 100 ريال وطالب المرحلة الثانوية يدفع 150 ريالا كما تساهم وزارة المعارف في ترشيح المشرفين من المعلمين للإشراف على تلك المراكز الخاصة على ان يعاملوا في احتساب الاجازة مثل زملائهم الآخرين في المراكز الأخرى، مع العلم ان هذه المراكز ليست حكراً على الإجازة الصيفية وإنما تستثمر خلال العام الدراسي في تنظيم أندية مسائية. جزى الله القائمين على تلك المراكز والملتقيات خير الجزاء نظير ما يبذلونه من جهد دؤوب في التخطيط والتنفيذ والمتابعة مع أملنا لزملائنا المشرفين على تلك المراكز التواصل مع الإدارات التعليمية في حال اكتشاف موهبة ليتسنى رعايتها سواء على مستوى المدارس أو على مستوى الإدارة أو على مستوى الوزارة. وفق الله الجميع..