في المعرض العام للفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون بالاحساء يبدو وكأن اللوحات جاءت مكملة ومتنوعة نوعاً ما من حيث الأساليب المختلفة ومن حيث كثافة الفنانين فخرج المعرض بصورة مختلفة عن سابقة. شارك في هذا المعرض أكثر من 36 فناناً وفنانة ب«95» عملاً أختير منها 75 عملاً للعرض وفي مقدمتهم الفنان أحمد المغلوث والذي شارك بثلاث لوحات من البيئة كما عودنا على هذا الأسلوب الواقعي الجميل المحبب لشريحة كبيرة من المشاهدين والمتلقين..كذلك شارك بعملين بأسلوب واحد وهو عمل السجاد المثبت على اللوحة بزخارفه وتشكيلاته وفي اللوحة الأخرى زخرفة من السجاد وأيضاً مثبت على اللوحة وجعل منها نوافذ تطل منها عيوب مبرقة لفتت الأنظار بدقة رسم العين وما يحتويها من رموش وتكنيك بفرشاة دقيقة.. أحمد السبت.. له عملان وفي العملين رموز بألوان انسيابية متداخلة قد سبق عرضها. والسبت يعمل بصمت.. محمد الصندل.. أعماله جديدة من الماضي حيث الجرة «المصخنة» وحولها الزخرفة والسجاد «السدو» والصندل لم يخرج عن اللوان الذي يستخدمه بل خرج بالموضوع بأن جعله تجريديا يغلب عليه الزخرفة. أحمد العبدرب النبي.. له عملان من أعماله السابقة.. الأول تكوين وهو باللون الأسود والأبيض.. يطرح تفاعلاً تشكيلياً قد يخاطب مشاعر المتلقي.. توفيق الحميدي.. قدم أعمالاً متميزة حيث التكوين الأول كان على صفحات الغلاف الأول.. والثاني للكتيب المصاحب للمعرض وهذا العمل فيه من اللون القوة في الخط والتكوين الجميل في اللوحة وهو بخامة الأكريلك والعمل الآخر.. وهو شبه تجريدي واقعي حيث نرى الاطفال بملامحهما وفي الجزء الآخر نرى تجريدا وألوانا متناثرة.. سامي الحسين.. قدم عملاً واحداً بمقاس المترين في المتر والنصف تقريباً بجذوره وألوانه.. نرى عملاً قد يتفوق في اللون والخطوط وقد يأخذ مكانا ينطق بالمصداقية.. في العمل الفني.. محمد الحمد.. قدم عملين مختلفين عن أعماله السابقة في اللون حيث رأينا أعماله السابقة بألوانها المتدفقة هنا وهناك وفي هذا المعرض نرى العملين باللون الأسود والأبيض وقد اختار هذا للتباين في اللوحات والشعور الذي ينتابه من هذا وحمل العمل الأول والثاني اسم تكوين وهما يمثلان لبعض الشخوص المتراكمة على البعض الآخر بطريقة فنية تكاد تقول هذا أنا؛ والعمل الآخر بالألوان الزيتية الأسود والأبيض وهذا أيضاً أسلوب مشابه لأسلوبه السابق بلون واحد فقط. سعيد الوايل.. له لوحتان إلى القدس والأخرى عن الأم الفلسطينية وفي هذين العملين نرى تجربة لسعيد يتقدمها اللون الصارخ اللون الغاتم وما يحتويه من أحداث تترجم العبث الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.. وفي هذا المعرض تعددت المشاركات والفنانات حيث شاركت ثماني فنانات. تغريد البقشي.. وقدمت تجربة جيدة من حيث الأسلوب واللون. مريم الجمعة.. هذه الفنانة وأعمالها الفنية برسم الوجوه بتعابير جميلة وبألوان فنية رائعة.. استخدمت ألوان الباستيل بطريقتها العفوية مما جعلت الفنانين يتمتعون بما شاهدوه من قوة في الطرح والأسلوب واللون. منى الغوينم.. فنانة قادمة إلى الساحة التشكيلية بلوحاتها الرائعة وبطريقة اختيارها للفرشاة وطرحها على القماش بضربات تكاد تكون لوحة لفنانين لهم تجربة كبيرة. إيمان الضيف.. قدمت لوحة فتاة قد تكون معبرة في الطرح باللون الأسود والأبيض. عفاف السلمان.. أميرة الألوان.. قدمت لوحتين عن القدس نرى اللوحة الذي عبرت أكثر عن القدس الشريف وما يدور حوله والعمل الآخر بعنوان التحدي وانتصر اللون في هذه اللوحة وبشكل قوي. أسماء الشلاع: قدمت عملين جمال الفواكه وزهور. في هذه التجربة نلمس الفرشاة الواقعية الجميلة التي تأخذ استمرارها بشكل صحيح. وهناك فنانون مشاركون قدموا أعمالاً وتجارب جميلة منهم: علي الدقاش، عبدالمنعم السليمان، عبدالرزاق المحسن، عبدالعزيز الخوفي، خالد الفوزان، محمد الناجم، يوسف السالم، مؤيد، الزيد، فاطمة الدهمش، فاطمة الصقر، موسى الحضري، صلاح اليحمود، حسين الجمعان، حيدر الشبعان، عبدالكريم البراهيم، زكي اللويم، علي اللويم، عيسى الهاشم. عموماً المعرض كان من المعارض الجيدة في الطرح والأساليب وتنوع الفنانين والفنانات في لوحاتهم، نشكر القائمين على انتاج هذا المعرض بجمعية الثقافة والفنون بالاحساء ومنهم رئيس قسم الفنون التشكيلية بالجمعية محمد الصندل ونائبه أحمد السبت ومحمد الحمد والفنان الشاعر صالح الحربي والقادم أحلى.