البطولة «نقمة» على الهلال!!

علي الصحن

يلعب الفريق الهلالي الليلة مواجهة السوبر الآسيوي أمام ندٍ قوي لا يستكين، ولن يكون اللقاء سهلاً للفريق الأزرق الذي يلزمه الفوز اليوم وبفارق هدفين حتى يظفر باللقب الذي سيكون تاريخياً لا بحجمه فقد فاز به الهلال مرتين قبل الآن ولكن قياساً بالظروف التي واجهت الفريق وطريقة إعداده لهذا النهائي والتي جعلت أكثر الهلاليين يخشون على فريقهم في لقاء الذهاب بشكل لم يحدث من قبل..
عموماً ما مضى لا يهم فقد أشبع الموضوع تناولاً ونقاشاً.. ولنتحدث عن المستقبل فهو الأفضل بكل تأكيد..
* لنفرض أن الهلال فاز اليوم واحتفل بكأس السوبر للمرة الثالثة.. فماذا سيحدث؟؟
.. هل ينسى الهلاليون القلق السائد قبل المباراتين؟؟
.. هل سيتذكرون دائماً أن فريقهم لعب النهائي بدون لاعبين أجانب يعول عليهم؟؟
.. هل سينسون أن ناديهم عاش فراغاً إدارياً رهيباً وهو يستعد لواحدة من أهم البطولات؟؟
.. هل ينسون أن بعض إدارة النادي قد تحدثوا عن الافلاس والخزينة الخاوية؟؟
.. هل ينسون أن فريقهم دخل بطولة قارية «!!» دون أن يلعبوا مباراة استعدادية لها؟؟
.. هل.. وهل؟؟
* ثمة هلاليون يقولون إن كان الفوز سيجعلنا ننسى كل ما حدث قبل المباراتين فلا مرحباً به خاصة وأنه قد لا يضيف جديداً لناديهم المثقل بالذهب!!
... وثمة هلاليون يتمنون الفوز لا لكونه فوزاً وبطولة وذهباً ولكن حتى يثبت للجميع معدن اللاعب الهلالي واخلاصه وقدرته على الاقناع وانتزاع الذهب حتى في أحلك الظروف..
* بالنسبة لي فإن ما أتوقعه إذا فاز الهلال..
.. أن ننسى كل ما حدث وأن يهرول الجميع في سباق «معتاد» للاشادة بكل ما له علاقة بالفريق..
.. بالإدارة التي وفرت كل سبل الفوز!!
.. وبالمدرب الذي ترك الفريق وفضل البقاء في اليابان وكوريا لمتابعة المونديال والتعرف على آخر وأحدث الخطط الكروية من أجل أن يطبقها الفريق في لقاءي السوبر!!
.. وبالجهاز الطبي واللاعبين والجماهير.. الخ!!
أما إذا خسر الفريق فإنه أمر لن تحمد عواقبه..
حيث ستقلب كافة الأوراق القديمة..
وسنتحدث عن اللاعبين الذين فضلوا نعيم الاجازة على مشاركة الفريق..
وعن الغياب الإداري والشرفي عن الفريق!!
وعن اللعب الفردي الذي طغى على البعض ودفع الفريق ثمنه!!
وعن المسؤول الذي ترك المدرب يسرح ويمرح حتى اللحظات الأخيرة!! ولم يجهز أي مباريات إعدادية للفريق!!
وسنتناول المزيد والمزيد من أسباب الخسارة..
* في الواقع..
وسواء فاز الفريق أو خسر مواجهة الليلة وأنا استخدم كلمة خسارة بمعناها الحقيقي وهو خسارة الكأس لا النتيجة فربما فاز بالثانية وخسر الأولى فإن على الهلاليين الجلوس وبهدوء لدراسة واقع فريقهم ومكاشفة بعض بالاخطاء والتعرف على مسبباتها.. والعمل قدماً على تقديم عمل جبار يليق بالكيان الأزرق..
* فليس من اللائق بالهلال ككيان وفي هذا الوقت أن يدار بهذا الأسلوب.. مع أنه واحد من أكبر المؤسسات الشبابية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية..
* وليس من اللائق بالهلال أن تظل «الفزعة» مسيطرة عليه وعلى انجازاته..
الهلال بحاجة إلى أن يدار بأسلوب إداري علمي وأن توضع له هيكلة تنظيمية تناسب حجمه الكبير.. وأن يوجد من الأشخاص الرسميين والمعاونين من يقوم بهذه المهمة.
* هذه السوبر كشفت للهلاليين الكثير فماذا هم عاملون لتجاوز هذه المرحلة.. وكيف سيكون التخطيط لما بعدها حيث الموسم الحافل بالمشاركات والبطولات وفي كافة الألعاب؟؟
* أخيراً..
فإن أكثر ما أتمناه ألا يكون الفوز إذا تحقق بإذن الله عاملاً مساعداً في أن ينسى الهلاليون أخطاءهم ويمضون عليها لأنه سيكون حينها نقمة لا نعمة عليهم!!
بين الأهلي والاتحاد!!
* ازدادت وتيرة النقاش بين الأهلاويين والاتحاديين بعد أن تعاقد الأهلاويون مع المدرب ديمتري الذي قاد جيرانهم لانجازات تاريخية!!
فالاتحاديون يؤكدون أن ديمتري لم يعد يملك جديداً بدليل فشله في حضوره الأخير مع الاتحاد..
وأنه ظل عاطلاً بلا عمل منذ نهاية عقده معهم!!
وأنه لن يصيب النجاح المطلوب مع الأهلي كما أصابه مع الاتحاد لاختلاف أسلوب اللاعبين في الفريقين حيث أسلوب الاتحاديين أوروبي والأهلاويين برازيلي «يا سلام»!!
في الجانب الآخر..
يؤكد الأهلاويون أن ديمتري سينجح معهم..
فلديهم أفضل النجوم!!
والطموحات وقاده لزيادة انجازات القلعة بعد بطولاتها الأخيرة..
كما أن ديمتري يريد أن يثبت أن الفشل الأخير ليس بسببه بل بسبب الاتحاديين أنفسهم!!
* من جهتي لن أعلق ولن أتوقع شيئاً لمستقبل المدرب مع الأهلي..
فنجاحه أو فشله مع الاتحاد ليس دليلاً على ما سيقدمه مع الأهلي.. وقلبوا أوراق الماضي وستجدون جورج آرثر أكبر الأدلة!! كما أنني أحسب أن اصرار الاتحاديين على أنه سيفشل قد يعود لثقتهم بنجاحه وأن جارهم قد فاز بمدرب متمكن ربما زاد غلة الفريق من البطولات خاصة إذا كانت مارة بالاتحاد الذي يحفظه ديمتري عن ظهر قلب!!
مراحل.. مراحل
* محاولات التأثير على لاعبي الهلال انطلقت كالمعتاد ومن نفس مروجيها دائماً..
فمرة بالحديث عن خواء الخزينة ومرة عن غياب النجوم وأخرى بفردية نواف وثالثة بضعف حسن ورابعة بمطالب سامي وخامسة بالتأكيد على صعوبة المهمة وتسجيل فارق هدفين!!
بل إن أحد «رواد» التأثير أكد أن الفوز هلالي لا محالة لأن لاعبي الفريق الكوري سيتساقطون الواحد تلو الآخر متأثرين بحر الرياض!!
* عناوين بعض الصحف وطريقة صياغتها تثير الشفقة!!
* إذا لم يشارك يوسف الثنيان ويستفاد منه اليوم فمتى سيكون ذلك!!
* أخشى ما يخشاه الهلاليون أن يهدر الكاتو اليوم جهود زملائه وأن يكتفي بالتصفيق لهم في كل شاردة وواردة!!
* جل الأندية تعاني من أزمات مادية هذه نفهمها.. لكن أن يبكي الإداريون على ذلك فهذه تحتاج إلى نظرة أخرى..
فماذا يفعل الإداريون إذاً؟
وأين دورهم في استغلال الموارد المتاحة بالشكل المناسب لتوفير شيء من المال لأنديتهم؟؟
* سيكون موقف الخثران محرجاً أمام الشبابيين في حال عدم انتقاله للاتحاد وعدم جدية العرض الهلالي!!
* الجماهير الهلالية تدرك دورها اليوم ولا داعي لتوجيه الدعوة لها بالتأكيد..
* صيام الكرة السعودية في آخر أربع مباريات هل ينهيه الهلاليون اليوم؟؟