لعل مسألة حسم كأس السوبر الآسيوي لكرة القدم بين الهلال وسوون سامسونج الكوري الجنوبي هي أمر بيد الجماهير الهلالية والسعودية عامة إذا ما ملأت جنبات درة الملاعب مساء هذا اليوم وآزرت الزعيم بقوة لدفعه إلى المنصة الرئيسية بطلاً للكأس للمرة الثالثة.. بيد ان النقطة المثيرة في اللقاء هي كيف سيفوز الهلال وهو يقابل خصماً عنيداً ينافس الزعيم للقب نادي القرن ويدخل المباراة بمعنويات مرتفعة جداً جراء ارتفاع أسهم الكرة الكورية في المونديال الأخير.. وكذلك نشوة الفوز في مباراة الذهاب التي جرت في كوريا وسط ظروف هلالية معروفة.. والحقيقة ان الفريق الكوري من الفرق الآسيوية القوية والكبيرة ويحظى بدعم كبير من مجموعة «سامسونج» الاقتصادية المعروفة.. لكنه ليس الفريق الذي تصعب هزيمته اطلاقاً ولديه نقاط ضعف واضحة من المؤكد ان الكولومبي ماتورانا قد اكتشفها خلال مجريات مباراة الذهاب مثلما ان لديه نقاط قوة واضحة أيضاً.. لقد ركز الهلاليون في مباراة الذهاب على محاولات الغزو من خلال الجهة اليمنى للفريق الكوري بتواجد الشلهوب والنزهان ودعم من المطيري وعزيز.. وهذه الجهة تحديداً من أقوى خطوط الفريق الكوري دفاعاً وهجوماً وكان حرياً بماتورانا الايعاز بمحاولة اختراق الجهة اليسرى التي تعتبر الأقل عطاء في الناحية الدفاعية. عمق الفريق الكوري أيضاً لديه مشكلة واضحة وهي الأداء بمراقبة لاعب الخصم دون ادراك لخطورة المنطقة نفسها وهذه تحتاج من الهجوم الهلالي إلى تبديل المراكز بشكل سريع وأثناء الهجمة نفسها لارباك الحالة الدفاعية للعمق الكوري. أما نقاط القوة فتبرز جلية في الظهير الأيمن وحارس المرمى إضافة إلى «المزعج» البرازيلي «ساندرو» الذي ينتقل يمنة ويسرة أثناء المباراة ويقوم بإرسال كراته العرضية للمهاجم الروسي المحترف. عموماً لا تزال علاقة الهلال بالبطولات الآسيوية ممتازة ويبقى التوفيق بيد الله عز وجل ثم بإرادة أبناء الزعيم الذين عودونا على التجلي ان هم أرادوا البطولة ودعم حظوظهم في نيل لقب نادي القرن في نصف الكرة الأرضية.