صرح سعادة الدكتور عبدالله بن جلوي الشدادي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة بعزم الجمعية تنظيم الملتقى الإداري الأول بعنوان «واقع ومستقبل الإدارة في المملكة العربية السعودية» يومي 8، 9 ربيع الاول 1423ه الموافق 20، 21 مايو 2002م، حيث يهدف الملتقى الى تشخيص واقع الإدارة السعودية للوقوف على ابرز ملامح النموذج السعودي في الإدارة والاستفادة من تجربة الإدارة السعودية الحالية لرسم صورة المستقبل مع الاستفادة من تجارب وخبرات المتخصصين في مجال الإدارة الأكاديميين منهم والممارسين مع الوقوف على أحدث الاتجاهات والقضايا الإدارية العالمية المعاصرة. وقد أكد سعادة الدكتور الشدادي ان محاور اللقاء تدور حول واقع البنية الإدارية في المنظمات السعودية حيث سيركز هذا المحور على ملامح البيئة الإدارية وواقع العملية الإدارية في الجهازين الحكومي والخاص. كما ان هناك محوراً آخر يدور حول الفرص والتحديات أمام الإدارة السعودية حيث يناقش هذا المحور امكانية التوائم مع متطلبات منظمة التجارة العالمية والتحديات التي يواجهها المدير السعودي في ظل العولمة وامكانية تأهيل الكفايات السعودية في ظل المنافسة العالمية مع تعزيز القوى التنافسية للمنشآت السعودية، وأشار سعادته الى ان هناك محوراً آخر يدور حول متطلبات التغيير الإداري في المملكة العربية السعودية يتناول مراجعة وتطوير الأنظمة واللوائح الإدارية مع التركيز على التعليم والتدريب كعنصرين أساسيين في عملية التغيير الإداري واستخدام التقنية الحديثة في التغيير الإداري وكيفية تعامل المنظمات المختلفة مع الغير والأساليب الإدارية الحديثة. وأكد رئيس مجلس الإدارة ان هناك محورا رابعا يركز على التجارب والممارسات الإدارية يستعرض التجارب المختلفة للقطاعين العام والخاص التي تسهم في تطور الفكر الإداري وتقدم نماذج عن مدى العلاقة بين الجانب النظري والتطبيقي للإدارة في المجتمع. وأخيراً المحور الخاص بالاتجاهات والقضايا الإدارية المعاصرة الذي يستعرض المفاهيم والأساليب الإدارية الحديثة والقضايا المعاصرة للتطبيقات الإدارية الجديدة والتي يمكن الاستفادة منها على سبيل المثال: الهندرة والخصخصة والمقارنة وإدارة الجودة الشاملة. وأشار د. عبدالله الشدادي الى أن هذا الملتقى وجه الدعوة لحضور المهتمين بالإدارة في القطاعين العام والخاص واساتذة وطلاب الجامعات والغرف التجارية الصناعية بالمملكة ودول الخليج وأعضاء الجمعية وكافة المهتمين من دول مجلس التعاون الخليجي. وقد تجاوب مع دعوة الجمعية عدد كبير من المتخصصين والخبراء والمهتمين بالمشاركة بأوراق عمل في مختلف المحاور، حيث أكد منهم معالي د. مدني علاقي ومعالي الدكتور عبدالرحمن الشقاوي ومعالي الاستاذ عبدالرحمن العبدالقادر ود. إحسان ابو حليقة، ود. محمد حسن مفتي ود. زيد الحسين وعدد كبير من أساتذة الجامعات وأعضاء مجلس الشورى وكبار رجال الدولة وكبار رجال الأعمال المتميزين، ويتوقع ان يتوصل الملتقى الى العديد من النتائج والتوصيات التي تسهم في تشخيص الواقع الإداري السعودي والمساهمة في تنميته وتطويره.
