الفنانان أحمد فلمبان وهشام بنجابي يدشنان كتابهما (إبداع لا ينضب)

أصبح الفن لديهما مسؤولية لدعم المبدعين ممن لهم أدوار في نهضة الوطن

عندما يجتمع قطبين من أقطاب الفن التشكيلي في عمل مشترك فله دلالات كبيرة أبرزها مستوى العلاقات بينهما التي تجاوزت الذات إلى البحث عما يخدم الآخرين مؤثرين الجميع على أنفسهم وساعين لتقديم خدمة وطنية للفن التشكيلي ومنسوبيه فقيام الزميلين العزيزين أحمد فلمبان وهشام بنجابي بتأليف كتاب (إبداع لا ينضب) الذي أصدرته أكاديمية جدة للفنون ورعاية جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة ويحتوي على 700 صفحة. يلقي الضوء على المبدعين التشكيليين في مكة وجدة. وأقيم بمناسبة تدشينه معرض ثنائي لمعدي الكتاب (فلميان وبنجابي) وافتتح الثلاثاء الماضي على شرف الدكتور عبد الله دحلان رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا تضمن المعرض مجموعة من اللوحات للزميلين أحمد فلمبان وهشام بنجابي وتم فيه التوقيع على الكتاب للحضور.
ما قاله مؤلفا كتاب إبداع لا ينضب
يقول الفنان أحمد فلمبان عن الكتاب إنه يعتبر الأول من نوعه الذي يلقي الضوء على المبدعين التشكيليين في مكة وجدة وإضاءة شاملة لسيرهم الذاتية وسرد أهم الأحداث في مسيرتهم الفنية وعرض مجموعة من أعمالهم الفنية وقراءة افتراضية لها، وهذا الكتاب الثاني الذي تولى دعمه ونشره الدكتور الدحلان، حيث سبق وأن دعم كتابي (فن في نصف قرن) وكان بمثابة موسوعة شاملة حوى على 486 فنانا من جميع أنحاء المملكة. ونحن بهذه المناسبة نشكر الدكتور دحلان على هذه الأريحية والمبادرات الخيرة من ضمن اهتماماته للمسؤولية الاجتماعية ودعمه لخدمة الثقافة والإبداع الفكري السعودي وخدمة الوطن من خلال الفن التشكيلي باعتباره واجهة حضارية ورافدا مهما للثقافة السعودية ينظر له بعين الاعتبار كجزء من ثقافة وحضارة الوطن وانعكاس لواقع ثقافة ووعي المجتمع.
من جانبه تحدث الفنان هشام بنجابي قائلاً: خلال مشاهدة أعمال زميلات وزملاء قدموا أنفسهم من خلال أعمالهم للساحة التشكيلية وأتاحوا لنا أن ندخل لعوالمهم والذي يتعرف على الأستاذ أحمد فلمبان يجده أكاديميا متمرسا يلتقط مفردات وأساليب كل فنان ولديه أرشيف يتابع فيه الإرهاصات والمتغيرات التي تتقدم أو تتغير في مساحات الأعمال الفنية ويحسب له أيضاً الزمن والنقلات النوعية، وهذه الحزم كلها لها طعم ونكهة أخرى مع فنان مخضرم يمتلك القدرة لتقييم المفاهيم الجمالية (الميتافيزيقيا) لكل عمل ومتعة الحوار معه يجعلك تقفز إلى مرحلة متقدمة لعالم الفن الصافي الذي تقدر له كل المفاهيم المنصهرة في بوتقة ثقافته وكم تعلمت احترام ثقافته وإنسانيته.
جمعية ثقافة جدة والتفاعل
لا يستغرب ما تقوم به جمعية الثقافة والفنون في جدة بقيادة الأستاذ والشاعر محمد آل صبيح وما يسهم به الفنان أحمد الخزمري رئيس قسم الفنون التشكيلية من جهود في كثير من المحافل والتفاعل مع أي جديد في الساحة الثقافية بالأخص التشكيلية حيث أقامت الجمعية حفلا لتكريم الفنانين أحمد فلمبان وهشام بنجابي لقيامهما بتأليف كتاب (إبداع لا ينضب) تقدير من الجمعية ومنسوبيها لمثل هذا الجهد الذي يعد توثيقا لمسيرة الفنون التشكيلية في أكثر مناطق المملكة وأكثرها نشاطا في هذا الجانب فمدينة مكة بروحانيتها وبما أنجبته من مبدعين وكذا مدينة جدة وما أصبحت عليه من جمال أصبح الفن التشكيلي جزءا منه. وقد تحدث الأستاذ محمد آل صبيح مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة عن هذه المناسبة قائلاً: الليلة ليلة فرح بل ليلة وفاء لأهل العطاء الذين صنعوا لهما تاريخاً مرصعاً بالألماس والياقوت، تجربة الفنان هشام بنجابي والفنان أحمد فلمبان تستحق الاحتفاء والتكريم، شكراً لكما ما قدمتماه وما تقدمانه للجيل الشاب من توجيه ونصح وتدرب، لكم من الشكر أجزله ومن الثناء أوفر.
حفل يليق بالكتاب ومؤلفيه
أقيم الحفل كما عهد من جمعية الثقافة الفنون في جدة من حسن إدارة وجمال تنظيم حيث حظي المعرض والمناسبة بحضور جمهور سعد بهذه المناسبة التي جمعت معرضا بكتاب يعنى بفناني مكة وفناني جدة، حضور غير مستغرب أيضا من الأدباء والمثقفين والفنانين والفنانات وعشاق الفن التشكيلي في جدة المدينة التي اشتهرت بأصحاب الذائقة الراقية في مقدمتهم كل من معالي د. عبدالعزيز خوجه، سعادة د. الدكتور عبدالله دحلان، سعادة أ.د. عبدالله السلمي رئيس النادي الأدبي، سعادة أ.د. أسامة جنادي مدير جامعة الأعمال والتكنولوجيا، سعادة الأستاذ وليد بافقيه مدير عام فرع وزارة الإعلام بمكة، الدكتور عبدالله مناع، الدكتور مصطفى صبري، رجل الأعمال الشيخ إبراهيم السبيعي، اللواء محمد فريج الحارثي، السفير فهد المنصوري، د. الفنان سامي المرزوقي، حيث قام الجميع بصحبة مفتتح المعرض الدكتور عبد الله دحلان ومسؤولي الجمعية ومديرها محمد آل صبيح والحضور الكريم بجولة على المعرض تبعها حفل خطابي ألقيت فيه الكلمات المشيدة بالكتاب والداعم، وكذلك اشتمل الحفل على تكريم الزميلين أحمد فلمبان وهشام بنجابي وتم بعدها تدشين الكتاب والتوقيع عليه.