عاد الأهلي من العاصمة القطرية الدوحة بنتيجة مُرضية نوعا ما لعشاقه نظراً للظروف الكبيرة التي صاحبت لقاءه أمس أمام السد القطري، والذي انتهى بفوز الفريق القطري بهدفين لهدف، في مباراة شهدت استنفاد مدرب الأهلي لتبديلاته الثلاثة بداعي الإصابة قبل مرور 55 دقيقة من زمن المباراة. سجل للأهلي: مهند عسيري (47) وللسد: خورخي بوعلام (3 - 28). منذ اللحظات الأولى للمباراة أظهر لاعبو السد القطري إصراراً واضحاً على التقدم بالنتيجة ورغبة كبيرة في السيطرة على أجواء المباراة، وسط عشوائية من الجانب الأهلاوي خصوصاً في خط الوسط بتواجد الخماسي كلاوديمير وباخشوين والمقهوي وعواجي وعبدالفتاح عسيري الذي فشلوا تماماً في مجاراة خط وسط السد ولم ينجحوا في إغلاق الثغرات الكبيرة خصيصاً في عمق الملعب. ومن المحاولة القطرية الأولى قدم الإسباني تشافي تمريرة من عمق الملعب للمنطلق خورخي بوعلام الذي واجه المرمى ووضعها داخل الشباك مسجلاً الهدف الأول دون أي مضايقة من مدافعي الأهلي أو لاعبي خط الوسط (3) لم يغير هذا الهدف من أداء لاعبي الأهلي الذين واصلوا تقديم مردود ضعيف وفشلوا تماماً في الوصول إلى مرمى السد أو حتى إيقاف خطورة الثلاثي خورخي بوعلام وبغداد بونجاح وتشافي ليخرج بعدها علي عواجي متأثراً بإصابة في الكتف ويدخل بدلاً منه صالح العمري. وعقب مرور العشرين دقيقة الأولى بدأ اللاعبون في تنظيم صفوفهم والوصول إلى مرمى السد وحاول عبدالفتاح عسيري وصالح العمري ومهند عسيري في أكثر من مرة ولكن وقف تميز خط دفاع السد وحارس مرماهم أمام كافة المحاولات. وفي غمرة المحاولات الخضراء انطلق بغداد بونجاح من الجانب الأيسر لدفاعات الأهلي وأرسل عرضية ارتقى لها خورخي بوعلام دون أي مضايقة ووضعها برأسه داخل الشباك مسجلاً الهدف الثاني (28). وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة اضطر مدرب الأهلي فتحي الجبال لإجراء تبديله الثاني بخروج حسين المقهوي للإصابة ومشاركة مؤمن زكريا. ومع انطلاقة الشوط الثاني أرسل أمير كردي عرضية رائعة من الجانب الأيمن ارتقى لها مهند عسيري ووضعها برأسه داخل الشباك مسجلاً الهدف الأول للأهلي (47).اضطر بعدها مدرب الأهلي فتحي الجبال لإجراء تبديله الاضطراري الثالث قبل أن تنقضي الدقيقة الخامسة والخمسون من عمر المباراة بخروج مهند عسيري للإصابة ودخول حمدان الشمراني. وتغير مردود الأهلي بعدها، حيث نجح لاعبو الأخضر في تقديم شوط جيد بعكس الشوط الأول وحاول مؤمن زكريا وحمدان الشمراني وصالح مراراً ولكن دون جدوى، فيما شهدت الخطوط الدفاعية تحسناً واضحاً ونجح رباعي الدفاع في تحجيم خطورة بغداد بونجاح وخروخي بوعلام لينتهي اللقاء بفوز السد بهدفين لهدف.
