جيش الاحتلال يقتحم مخيمات الضفة والقدس ويعتقل 24 فلسطينياً

الاحتلال يعزل قرى جنين خلف الجدار ويُعرقل وصول المعلمين والطلبة إلى مدارسهم

اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، 24 فلسطينياً غالبيتهم فتية وأطفال خلال مداهمات ليلية واقتحامات لعدة مدن بالضفة الغربية ومدينة القدس.. وأكدت مصادر الجزيرة أن 15 من المعتقلين جرى انتزاعهم من بيوتهم ليلاً في بلدتي سلوان والعيسوية ومن حي الطور/جبل الزيتون بمدينة القدس المحتلة غالبيتهم أطفال وفتية بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل وفتشتها ونفذت حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من الشبان... كما تم اعتقال شاب وطفل من بلدة نحالين في مدينة بيت لحم؛ فيما اُعتقل الاحتلال شابين من مخيم نور شمس في مدينة طولكرم بعد أن اقتحمت قوة عسكرية كبيرة المخيم وعاثت في منازل السكان دماراً وخراباً.. كما اعتقل الاحتلال شابين خلال اقتحام منازل الفلسطينيين في بلدة مادما في مدينة نابلس، وشابين آخرين من مدينة قلقيلية، وشاب من مدينة رام الله.
هذا وأُصيب جندي إسرائيلي فجر أمس الأربعاء بجراح جراء إطلاق النار على قوات الاحتلال الإسرائيلي، لدى مداهمتها مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، حيث أغلقت قوات الاحتلال ورشة بدعوى تصنيع السلاح، وقد تعرضت قوات الاحتلال لإطلاق النار من قبل شبان فلسطينيين ما تسبب في إصابة الجندي الإسرائيلي. وأكدت مصادر الجزيرة في نابلس أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلاً في مخيم بلاطة للاجئين، ودمرت محتويات الطابق الثاني فيه، وحرقت أجزاء منه، ثم سلّمت العائلة إخطاراً بإغلاقه؛ بدعوى وجود «مخرطة لتصنيع السلاح».
في غضون ذلك، تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي التنغيص على المعلمين الفلسطينيين وطلبة المدارس في قرى منطقة يعبد جنوب غرب مدينة جنين، الواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري، من خلال مواصلة عرقلة وصولهم إلى مدارسهم، عبر البوابة العسكرية لقرى جنين المعزولة خاف الجدار. وذكرت مصادر الجزيرة في جنين أن معاناة المدرسين والطلبة متواصلة بشكل يومي، أثناء توجههم للمدرسة، حيث يضطرون للانتظار عبر البوابة العسكرية الإسرائيلية، خاصة وأن مواعيد فتحها محددة، ما يضطرهم للتأخير عن الدوام.