كشفت الباحثة في التاريخ السياسي والعسكري تواصيف العنزي ان التنظيمات الارهابية وخاصة تنظيم داعش الارهابي ركز نشاطه وبشكل كبير على انضمام النساء السعوديات للتنظيم خلال العامين الماضيين (2014-2015م). واكدت العنزي ل«الجزيرة» ان استغلال النساء مطلب للتنظيمات الارهابية بهدف التجنيد وتربية ابناء الدواعش ، مشيرة الى ان المرأة بطبيعتها عاطفية وتأثيرها بالوسط النسائي قوي وهناك صعوبة في الكشف عن تحركاتهن من قبل الأجهزة الأمنية. وقالت تواصيف ان الداعشيات يغزين شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر بنسبة تتجاوز 70 % ، كاشفة انها خلال الشهرين الماضيين عملت دراسة على حسابات تويتر فلوحظ كثرة ظهور حسابات تدار بأسماء نساء لكن المتابع لهذه الحسابات يكتشف انها تدار من قبل رجال كون بعض التغريدات بمفردات رجالية وليست نسائية. وبينت العنزي ان التنظيمات يخصصون 8 وظائف للداعشيات وهي وظيفة «اعلامية، وزواج ما يسمى نكاح الجهاد، والتجنيد، وحياكة الملابس، والتعليم، وإلقاء محاضرات وخاصة من يحملن درجة علمية في الشريعة، وكذلك في العمليات الانتحارية، ودعم وتشجيع للرجال، وجمع أموال للتنظيمات الارهابية». وقالت تواصيف: من خلال متابعتي لحسابات الداعشيات عثرت على تغريدات غريبة منها داعشية عزت سبب العنوسة بالسعودية لعدم وجود دواعش، وتغريدات اخرى وبشكل ملحوظ التغزل في الداعشيين ، حيث رصدت تغريدات تقول من لم تتزوج داعشياً فهي لم تعرف معنى الزواج الحقيقي. وعزت تواصيف اسباب تعاطف بعض الفتيات مع التنظيمات الارهابية للفراغ العاطفي وكبت بعض الاسر لبناتهم وعدم فتح حوارات بين الاسر ، وكذلك لبعض الأمراض النفسية وحب المغامرة والتشدد لدى البعض من النساء . وبينت تواصيف العنزي ان كثيرا من الحسابات العائدة للتنظيمات الارهابية تدار من قبل أكثر من شخص بدليل ان التغريدات للحساب الواحد تجده يغرد على مدى 24 ساعة متواصل ودون توقف. وقالت تواصيف ان هناك من عمل عدة هاشتاقات للهجرة خارج المملكة بهدف اثارة المشاكل داخل المملكة لكن كثيرا من يحاول زعزعة الأمن ونشر الفتن صدم بعدم تجاوب المواطنين مع هذه التغريدات التي يسعى من خلالها اعداء الوطن لنشر الفتن داخل المجتمع. وطالبت تواصيف في ختام تصريحها ل«الجزيرة» بتفعيل البحث العلمي وتطبيق التوصيات للبحث العلمي والدراسات للحد من كثرة الداعشيات بالمملكة.
