دشَّنت الأميرة المهندسة الجوهرة بنت سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود مديرة القسم النسائي بمركز الملك سلمان الاجتماعي أول معرض دائم لفن الخط العربي والذي يشتمل على العديد من لوحات الخطاط عبد الباسط إبراهيم النهار الذي ساهم في نشر ثقافة الخط العربي وفنونه حول العالم من خلال مشاركته المختلفة في المعارض المحلية والإقليمية والدولية. وأكدت الأميرة الجوهرة بنت سعود أن أهمية هذا المعرض تأتي باعتباره ضمن أهم البرامج والفعاليات التي ينظمها المركز خلال العام 1437ه والذي يُعنى بترسيخ الهوية العربية الإسلامية، مما يبرز جمال الخطاب الإلهي، وذلك من خلال تسليط الضوء على عدد من لوحات الفنان عبد الباسط وبما تحمله من قيم جمالية ورموز خطية لآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، كما امتزج فيه ذوق اختيار الحرف بدقة رسمه وإخراجه، فأنتج ما يتحلى بالهوية العربية الإسلامية. وأوضحت سموها أن افتتاح المعرض يهدف إلى إثراء فن الخط العربي وتشجيع الفنانين على الابتكار والإبداع والاستلهام من تراث الخط العربي الإسلامي، وفن الخط العربي الذي كان وما زال يُعتبر فناً عظيماً ينتج عنه أهم وأبرز الأعمال. كما أضافت سموها أن المعرض يضم مجموعة من اللوحات الفنية لأعمال تضمنت آيات قرانية وأدعية رسمت بالخط العربي الأصيل والتي يُظهر فيها الفنان عبد الباسط مدى اهتمامه في توظيف الثقافة الإسلامية في رسم الحرف العربي بلمسات فنية غاية في الدقة، كما أن لوحاته الفنية عرضت في قصور ومعارض عالمية مثل قصر البوربون الملكي وقاعة دي جاردن في كندا ومتحف السلطان بايزيد في تركيا وغيره من المتاحف، وقد كرّمته الملكة صوفيا في العام 2003 نظير مشاركاته في معارض الفنون الإسبانية. وقد قدم الخطاط عبد الباسط كذلك مصحفاً مخطوطاً بالكامل بخط يده هدية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - يرحمة الله -. الجدير بالذكر أن الفنان عبد الباسط حاصل على شهادة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية وله العديد من المساهمات الأدبية والمقالات عن فن الخط العربي والفنون التشكيلية إضافة إلى بعض المقابلات في البرامج التلفزيونية والصحف والمجلات. هذا، وسوف يستمر المعرض المقام في المركز لمدة عام هجري كامل، حيث يفتح المعرض أبوابه للنساء طوال فترة دوام القسم النسائي، أما بالنسبة للرجال فالمعرض يفتح أبوابه يومي السبت والاثنين من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة 11 صباحاً في وقت سيتم الإشارة له لاحقاً.
