شدد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم على أهمية محاربة كل من يغزو عقول شبابنا، ومواجهة كل من يريد تفكيك هذه اللُحمة الوطنية، مبيناً أهمية محاربة الفكر بالفكر، متمنياً أن يكون لكل مرحلة برامج معينة. وقال سموه: يتحتم علينا في هذه المرحلة الحساسة، مواجهة الإرهاب الفكري الضال، واحتواء الشباب، وإجراء البحوث التي تساعد على ذلك، مطالباً جميع الأندية الأدبية بالمملكة تفعيل حملة محاربة الفكر الضال، داعياً الله أن يحفظ بلادنا، موصياً بالدفاع والذود عن حياض الوطن بالكلمة الطيبة والقلم، وأن تشارك الأندية الأدبية هموم الوطن، وأن تعمل على كل ما من شأنه خدمة الوطن. ونوه سموه باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالعلم والثقافة، مبدياً سعادته بإيجاد مبنى جديد ومتميز للنادي الأدبي بالقصيم، سائلاً الله تعالى أن يكون عوناً لهم على الخير، مهنئاً المثقفين والمثقفات في القصيم، ومبدياً فخره بالقائمين على النادي ورجاله، مشيراً إلى أن النادي يخدم الأدب والعلم ومستجداته. وقدم سموه الشكر لرؤساء النادي القدماء، ورحب بضيوف ملتقى النادي الثامن من رؤساء الأندية من جميع مناطق المملكة. جاء ذلك في كلمة ألقاها سمو أمير منطقة القصيم مساء يوم أمس الأول الأربعاء خلال حفل افتتاح مبنى نادي القصيم الأدبي الجديد بمدينة بريدة، حيث أزاح سموه فور وصوله مقر النادي الجديد الستار عن اللوحة التذكارية، وتجول في أقسام النادي مطلعاً على مكتبة النادي وما حوته من مؤلفات وإصدارات للنادي، وشاهد والحضور خلال الحفل الخطابي الذي بُدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم أوبريت «فخر الوطن»، كما سلم سموه الدروع التذكارية للداعمين والأدباء الذين خدموا وقدموا جهدهم ودعمهم للنادي. وقدم رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالقصيم الدكتور حمد السويلم في كلمة ألقاها شكره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته لافتتاح المقر الجديد للنادي، مثنياً على الدعم الذي يجده النادي من سموه، ومشيداً بالدور الذي قام به رؤساء النادي السابقون في دفع مسيرة الحركة الثقافية بالمنطقة. ثم ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، كلمة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد على دعمهم للثقافة والإعلام، منوهاً بحرص الحكومة الرشيدة على دعم الثقافة في المملكة، وأشار إلى أن النادي يسهم في دعم الحركة الثقافية بالمملكة، ويثريها بالمحاضرات والكتب والملتقيات والمسابقات والأنشطة الثقافية منذ تأسيس النادي عام 1400 للهجرة، وعدّ الدكتور الحجيلان افتتاح مقر النادي الجديد مؤشراً لدورة جديدة من العطاء في صناعة مشهدنا الثقافي المبهج، مبدياً تطلعه إلى المزيد من الجهد والتفاعل من خلال البرامج والأنشطة والفعاليات المتعددة، والاهتمام بشريحة الشباب في ذلك وتقديم البرامج التي تفيدهم وتثريهم.
