تضج مواقع الأخبار اللبنانية ومواقع التواصل الاجتماعي، عن أعداد قتلى حزب الله في سوريا، خصوصاً معركة الزبداني التي يخوضها الحزب مع قوات النظام السوري منذ حوالى شهر. ويتحدث الإعلام عن أرقام مرتفعة لقتلى الحزب، مستنداً إلى معلومات من مصادر في الجنوب والبقاع (حيث الثقل السكاني الشيعي) عن تشييع القتلى التي باتت جزءا من حياة اهل الجنوب والبقاع اليومية. وتؤكد مصادر شيعية أن حرب الاستنزاف التي يخوضها الحزب في الداخل السوري دفعته لتجنيد قاصرين. ويعطون مثلاً أن طارق علي موسى من بلدة عربصاليم في اقليم التفاح واحد من هؤلاء. وقد اعلن الحزب عن «استشهاده خلال قيامه بواجبه الجهادي» بحسب البيان الرسمي للحزب. وكان الحزب قد شيع خلال اليومين الماضيين شيع قاصرا آخر في بلدة عيناتا الجنوبية هو محمد علي ديب مسلم نعمة.وفي الفترة نفسها، أعلن عن مقتل أكثر من ستة عناصر من الحزب منهم المسؤول الميداني لحزب الله في الزبداني وهو محمد قاسم عزقي من بلدة بريتال البقاعية. هذا وتشير المعلومات الى مقتل اكثر من عشرة من عناصر حزب الله في كمين تعرضوا له داخل الأراضي السورية والمصادر تتحدث عن تكتم حزب الله الإعلان عن أسمائهم بانتظار ابلاغ ذويهم. كل تبريرات وحجج حزب الله لمشاركته في القتال الى جانب نظام الاسد لم تقنع والدة أحد الذين قتلوا في المعارك من بلدة الحوش البقاعية... فوقفت امام الجموع قائلة لمسؤول في حزب الله» يا عيب الشوم على هيك مقاومة بتاخد الشباب سرقة من أهلها.الى ذلك، نقل موقع «القوات اللبنانية» الالكتروني، أن حزب الله غرق في مستنقع الزبداني وهو يوميا يفقد عناصر منه، مشيرا إلى أن الحزب لا يستطيع التراجع عن هذه المعركة لأنها مصيرية بالنسبة إلى النظام السوري. ولفت المصدر إلى أن حزب الله طلب من الحرس الثوري الإيراني زيادة عديد الخبراء العسكريين اضافة الى مقاتلين ايرانيين مدربين على حرب العصابات، في محاولة لانتشال نفسه من المستنقع الذي وقع فيه. فوفق المصدر وجه أمين عام حزب الله حسن نصرالله رسالة عاجلة للقيادة الإيرانية يشرح فيها خصوصية المعركة وأسباب الفشل في الحسم. وأشار الى أن الحزب بدأ يتراجع عن فكرة استقدام مقاتلين شيعة من العراق نتيجة عدم فعاليتهم في هذا النوع من المعارك حيث يقتل العشرات منهم يوميا. كما ان القصف الصاروخي البعيد من الداخل اللبناني بصواريخ بركان ورعد اضافةإلى البراميل المتفجرة التي تلقيها المروحيات السورية لم تعد فاعلة نتيجة تحصن الثوار وتأقلمهم خلال السنوات الماضية على هذا النوع من القصف.