ثمَّنت الرئاسة الفلسطينية القرار الذي اتخذته الحركة الأسيرة الفلسطينية في معتقلات وسجون الاحتلال الإسرائيلي بتعليق إضرابهم عن الطعام بعد 63 يوماً من الصمود والامتناع عن تناول الطعام. وقال أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم: إن هذا القرار قد جاء بعد أن ضربوا المثل في الصمود ووصلت رسالتهم لكل الأطراف وحققت هدفها في كشف ممارسات الاحتلال اللا إنسانية الرامية إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومناضليه من أجل الحرية. وتابع عبد الرحيم: إن توقفت معركة الأمعاء الخاوية لن تتوقف معركتنا المتواصلة في كل الميادين والمحافل الدولية ومواصلة الضغط على الجانب الإسرائيلي لإلغاء الاعتقال الإداري الذي يتنافى مع القوانين الدولية ويمثّل نوعاً من أشكال الممارسات العنصرية، مؤكداً على مواصلة القيادة الفلسطينية الجهد والاستنفار المتواصل لتحرير الأرض والإنسان من الاحتلال البغيض لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأعلن وزير الأسرى الفلسطيني، شوقي العيسة، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء في مركز الإعلام الحكومي بمدينة رام الله، أن الأسرى الإداريين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي أعلنوا عن تعليق إضرابهم عن الطعام، «الذي استمر لمدة 63 يوماً» بناء على تحقيق بعض المطالب، في أعقاب «رضوخ» إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية واجتماعها مع قيادة الإضراب للحوار، والذي كانت ترفضه سابقاً. بدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس: إن بنود الاتفاق تقوم على إلغاء كافة العقوبات التي فرضت على الأسرى مع بداية الإضراب، وعودة الأسرى المضربين إلى السجون التي نقلوا منها عقب الإضراب، وأن يستمر الحوار بين الأسرى وإدارة مصلحة السجون، رغم أنها رفضت الحوار مع اللجنة منذ بدء الإضراب. وبحسب بيان لجنة الحركة الأسيرة الذي نقله المحامي الفلسطيني، أشرف أبو سنينة أنه وفي «غمرة الأحداث وفي ظل هذا العدوان السافر على أهلنا وبعد عدة لقاءات مع قيادة استخبارات السجون الإسرائيلية ورحمة بأهلنا وأسرانا قبيل شهر رمضان وبعد 63 يوماً من الاضراب قررنا تعليق إضرابنا». وأوضح الأسرى أن تعليق الإضراب جاء بناء على اتفاق مع قيادة استخبارات السجون الإسرائيلية، مشيرين إلى أنهم سيعلنون عن تفاصيله بعد خروج المضربين من المستشفيات. فيما أكدت مصلحة السجون الإسرائيلية نبأ التوقيع على اتفاق بين الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام يقضي بوقف الإضراب وإلغاء الغرامات المفروضة على الأسرى وإعادتهم إلى أقسامهم. سياسياً، اجتمع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الأربعاء، في موسكو، مع الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، على انفراد. ووفق نبأ نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: بحث الرئيس عباس مع نظيره الروسي آفاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ووصف الرئيس عباس لقاءه مع الرئيس بوتين بأنه لقاء بين صديقين، معرباً عن اهتمام الطرف الفلسطيني بمعرفة وجهة نظر الرئيس الروسي في التطورات بالمنطقة. من جانبه، قال الرئيس بوتين إن الوضع في المنطقة لا يتحسن، مضيفاً أن روسيا تتمنى أن تُستأنف العملية السلمية هناك، على الرغم من الصعوبات التي تعرقل ذلك.
