إلى أقصى الشرق

بعض القصص كالدمى تتخيل أنك تلعب بها وتسلو وهي من تسرح بك حتى تكاد تكون أحد شخوصها.. يقال أنت بالنسبة للعالم شخص واحد وبالنسبة لشخص واحد العالم كله، في الحب فقط لست بحاجة للكثير من المحسوسات لتبني قصرا كل ما عليك أن تفك قيد قلبك ليفك هو عن كل قيد بجسدك وروحك. يقول جلال الدين الرومي: الشعرة في العين كالجبل الكبير. فما البال بإحساس يخبئه القلب!
قالت لي مرة مساكين الجياع يثقلون قلبك بالأسى،كنت أنظر لخاتم ألماس استدار في أصبعها يساوي ما يُثقل اللسان من ثروة، نحن بحاجة لأن نقول ما ينفع لا ما يوجع. مرة كنت ضائقة لا أعلم على ماذا ألوي للخروج من ثوب ذلك الضيق، بعض الضيق لا تعلم أين وجهه من قفاه، وهو أشدها على النفس إحكاما, مثله مثل تلك الدمى الآنفة الذكر لا تعلم هل هي حقا من تخاطبك أم أنك تكذب على نفسك فحسب. سألت مرة نفسي هل الجمال هو ثروة المرأة ؟ فوجدت أنه كقطعة الحرير التي ينسجها عقلها كأجمل ما يكون, فإن لم يكن ثمة عقل بقيت مجرد قطعة، قد يخاط بها أي شيء حتى لوكان بيت وسادة. من أهم الأمور ألتي تخلق الطمأنينة والسعادة هي الثقة المطلقة بالله عز وجل ثقة وحسن ظن لا تزحزحها أشد الأمور وطأة على النفس. وقتها فقط تستطيع أن تتجاوزكل ما يؤذيك ويؤخرك عن ممارسة حياتك بسهولة. قلت لإحدى الصديقات وهي غاضبة من زوجها الذي تركها وسافر هل جربت سياحة الروح والخيال، قالت لي « هل يؤكل الهوى في الجوع ويكفي السراب حين العطش « حقيقة أقنعتني، ولكن الذاهبون للشرق لا يعرفون هل أشرقت الشمس على غرب الأرض أم ما يزال هجيع الليل يقلب أطرافها. في أمان الله.