قدمت الاكوادور وهندوراس مباراة مثيرة مليئة بالالتحامات والانطلاقات بعدما لجأ الفريقان للعب بطريقة تقليدية ومباشرة بعيدا عن الخطط المبتكرة في المجموعة الخامسة بكأس العالم لكرة القدم الجمعة. لكن الاكوادور استغلت خبرتها الأكبر من هندوراس لتفوز عليها 2-1 وتحافظ على آمالها في الوصول الى دور الستة عشر في كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها. ونجحت هندوراس في فرض طريقتها على الاكوادور في البداية بفضل التحامات قوية من لاعبيها وهو ما وضح في الدقيقة الخامسة بعدما نال قلب الدفاع فيكتور برنارديز انذارا بسبب عرقلة فيليبي كايسيدو. وتلجأ الاكوادور للعب على الجناحين لكن نجحت هندوراس في الحد من خطورة انطونيو فالنسيا وجيفرسون مونتيرو مما أجبر الفريق المنافس على ارسال تمريرات طويلة بشكل مماثل بل وأكثر مما فعل عندما خسر 2-1 أمام سويسرا في اللقاء الأول. ولم يكن من المفاجيء ان تهتز شباك الاكوادور أولا بعدما فشل المدافع خورخي جواجوا في ابعاد تمريرة طويلة لتصل الكرة الى كارلو كوستلي الذي انطلق بقوة ليسدد في الشباك ويمنح بلاده هدفها الأول في كأس العالم منذ 1982. وجاء هدف التعادل للاكوادور أيضا بعد خطأ دفاعي عندما سدد خوان كارلوس باريديس كرة اصطدمت بأحد لاعبي الفريق المنافس لتمر من دفاع هندوراس قبل ان تصل الى اينر فالنسيا ليودعها الشباك. واستمر الحال كما هو عليه في الشوط الثاني بكثير من التمريرات الخاطئة والارتباك في وسط الملعب وداخل منطقة الجزاء. لكن الاكوادور حسمت اللقاء لصالحها عندما نفذ والتر ايوفي ركلة حرة ليحول فالنسيا الكرة داخل المرمى بضربة رأس ويضيف الهدف الثاني له ولفريقه. ورغم امتلاك كل فريق لمدرب من كولومبيا التي تشتهر بأداء ممتع في اللعب الا ان هندوراس والاكوادور تلعبان بشكل مختلف حسب امكانات كل فريق. ولا تزال الاكوادور تملك فرصة في التأهل لدور الستة عشر ويمكنها اثارة المتاعب لأي منافس بفضل الجناحين فالنسيا ومونتيرو اذا حصلا على مساحة في جانبي الملعب لكن دفاع الفريق ليس بهذه القوة. وستختبر الاكوادور قدراتها الدفاعية مرة أخرى أمام هجوم فرنسا القوي والذي قاد بطلة العالم السابقة لاكتساح سويسرا 5-2.
