البال صيدة واسود الهم بارود

اليوم لي ثالث وانا غير موجود
حاضر ولكن ما تحس بوجودي
البال صيدة واسود الهمّ بارود
ثارت وانا في سجّتي مع صدودي
طحت بمكاني من صوابي و ملهود
واغرق نزيفي ما بقى من ورودي
اللي شذاها فاح من كل عنقود
والطيب طبعي والخلايق شهودي
والصمت في نفسي مدى ما له حدود
وانا كتبته برق عانق رعودي
تملكني الطيبة و ادوّر ورا الزود
والنقص ما كدّر مساحات زودي
لا زارني في ليل الاحساس منقود
شيطان هاجوسٍ يغازل حدودي
حشمت نفسي عن هواجيسي السود
واطلقت في صحرا بياضي عنودي
اللي غلاها يغمر القلب بركود
حبٍ تمرّد في مساحة ركودي
قلت اكتبيني حرف والسطر ممدود
قلت استفزّي بالقصيدة جمودي
غنّي على احساسي و الاحساس مردود
كانك تبين من المشاعر ردودي
ما أطولك ليل ولنا الله و ياسعود
والذاهبة و من الشعر يا وجودي
قلت اعزفي حبي على نغمة العود
العزف عزفك لكن العود عودي
وان ما تهيا لي فانا منك محدود
تسكت عصافيري و تزأر أسودي