اختتم هذا الأسبوع وفد عالي المستوى من صندوق الأوبك للتنمية الدوليَّة (أوفيد) يترأسه المدير العام، سليمان جاسر الحربش، مهمة رسمية إلى واشنطن العاصمة للمشاركة في اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي عقدت ما بين 11 - 13 من شهر أبريل - نيسان الجاري 2014م، حيث يحتشد المئات من وفود البلدان الأعضاء وكبار مسؤولي الحكومات المشاركة وممثلي القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ومديري منظمات المجتمع المدني والصحفيين وغيرهم من المراقبين المهتمين. ويتصدر هذا الحدث السنوي اجتماعات لجنة التنمية المشتركة بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي يُدعى إليها أوفيد مع مؤسسات التنمية الأخرى؛ واللَّجْنة الدوليَّة للشؤون النقديَّة والماليَّة التابعة لصندوق النقد الدولي، لبحث وتبادل الآراء حول النمو الاقتصادي في أعقاب الأزمة الماليَّة وأثر ذلك على الدول النامية. هذا بالإضافة إلى انعقاد الندوات والمؤتمرات الصحفية وغيرها من الأنشطة التي تركز على قضايا الساعة المهمة، ومنها آفاق الاقتصاد العالمي، والأسواق الماليَّة العالميَّة، فضلاً عن التنمية الاقتصاديَّة الدوليَّة واستئصال الفقر وفعالية المعونات. ومن أبرز ما تضمنت المهمة ما يلي: * المشاركة في مناقشات المائدة المستديرة بعنوان «العمل سويًّا لمتابعة الدعم المقدم لجمهوية اليمن»، التي أدارتها السيدة إنغير أندرسون، نائبة رئيس منطقة الشرق الأوسط ومنطقة شمال إفريقيا بالبنك الدولي، والدكتور محمد سعيد السعدي، وزير التخطيط والتعاون الدولي بجمهورية اليمن. * وفي أعقاب الاجتماع، وقع السيد الحربش والدكتور السعدي على اتفاقية قرض قدره 25 مليون دولار أمريكي لتعزيز المرحلة الرابعة من مشروع الصندوق الاجتماعي للتنمية المعني بتمويل مشروعات تنمية المجتمعات المحليَّة في مجالات عدة كالتَّعليم، والإمداد بالمياه والبيئة، والصحة والحماية الاجتماعيَّة، والطرق في المناطق الريفية. وقد سبق أن ساهم أوفيد في دعم المرحلة الأولى والثالثة من هذا المشروع بتمويلات قيمتها 37 مليون دولار أمريكي. * مشاركة السيد الحربش في اجتماعات وزراء مجموعة ال24 ولجنة التنمية فضلاً عن المشاركة في مناقشات المائدة المستديره برئاسة السيدة أندرسون أيْضًا تحت عنوان «العمل سويًّا لمتابعة الدعم المقدم للدول العربيَّة». * المشاركة في العديد من الاجتماعات الثنائية لاستعراض وضع أوفيد على صعيد التعاون مع مؤسسات التمويل الدوليَّة والبلدان الشريكة لتحديد المعاملات الماليَّة المحتملة المتعلقة بالقطاع الخاص وتمويل التجارة. وعلى هامش هذه الاجتماعات وقع مدير عام أوفيد على اتفاقيات ثلاثة قروض ميسرة جديدة تقدّر قيمتها الإجماليَّة ب40 مليون دولار أمريكي مع وزراء البلدان النامية المعنية للمشاركة في تمويل مشروعات تستهدف عدد من القطاعات المهمَّة وهي: قطاع التَّعليم، والطاقة، والنقل، والإمداد بالمياه والصرف الصحي في تلك البلدان المستفيدة موزعة على النحو التالي: * قرض ميسر لساحل العاج قيمته 6.6 مليون دولار أمريكي لدعم عمليات تطوير وتوسعة محطة شحن مطار أبيدجان الدولي. * قرض ميسر لإثيوبيا قيمته 23 مليون دولار أمريكي لدعم عمليات تأهيل طريق أربا راكاتي-جيليمسو-ميشاتا. * قرض ميسر للسنغال بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لتأهيل طرق المجتمعات المحليَّة. ولمزيد من المعلومات حول هذه المشروعات يُرجَى الرجوع إلى بيانات كل بلد على حدة على موقع أوفيد على الإنترنت: www.ofid.org. يذكر أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هما مؤسستان شقيقتان ضمن منظمة الأممالمتحدة تشتركان في هدف واحد، هو رفع مستويات المعيشة في بلدانهما الأعضاء. وتتبع المؤسستان منهجين متكاملين لتحقيق هذا الهدف، حيث يركز الصندوق على قضايا الاقتصاد الكلي، بينما يركز البنك على التنمية الاقتصاديَّة طويلة الأجل والحد من الفقر.
