إجلاء 420 مدنياً من حمص بمساندة قوافل الإغاثة

وفدا النظام والمعارضة يصلان جنيف تمهيداً لانطلاق الجولة الثانية لمحادثات جنيف 2 اليوم

تطبيقاً لاتفاق برعاية الامم المتحدة بين الجيش النظامي والمسلحين المعارضين المتمركزين في حوالى عشرة أحياء محاصرة منذ أكثر من 600 يوم اجلي أمس الأحد 420 مدنياً على الاقل الأحد من الأحياء المحاصرة في مدينة حمص السورية، كما اكد محافظ حمص ومشاهد تلفزيونية تظهرهم في حالة من الارهاق.
وقال طلال البرازي انه(تم اجلاء420مدنياً من المحاصرين في احياء حمص القديمة مشيراً إلى أن عملية الاجلاء مستمرة)، كما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان عملية الإجلاء.
وأكد محافظ حمص لوكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن المحافظة جاهزة لتقديم جميع أنواع الدعم والمساعدة لإخراج الأطفال والنساء وكبار السن من مدينة حمص القديمة.
وقد أرهق الأعياء والتعب العديد من العوائل لدى خروجهم من أحد أحياء حمص بمساعدة موظفين في الامم المتحدة وكذلك من الهلال الاحمر السوري تحت انظار عسكريين سوريين.
كما بدت وجوه الاطفال شاحبة وعيون بعضهم محاطة بالزرقة وهم بين ايدي امهاتهم او ابائهم.
وتأتي بوادر هذا الاتفاق عشية انطلاق جولة المفاوضات الثانية لمحادثات جنيف2 في جنيف بين وفدي السلطة والمعارضة بإدارة وإشراف الموفد الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي وسط توقعات بإضافة بعض الشخصيات بوفدي الطرفي.
وقد وصل وفدا النظام والمعارضة إلى جنيف مساء أمس دون عقد أية اجتماعات حسبما أكد مراسل وكالة فرانس برس من داخل مقر المؤتمر (اوتيل دو لا بيه)في جنيف.
ويترأس وفد النظام وزير الخارجية السوري وليد المعلم على غرار الجولة التفاوضية الاولى بحسب المصدر القريب من وفد النظام الذي اوضح ان الاعضاء الاخرين في الوفد هم عمليا انفسهم.
ولم يحدد الائتلاف السوري المعارض ما اذا كان رئيسه احمد الجربا وصل الى جنيف. واورد المصدر القريب من وفد المعارضة ان اعضاء في المعارضة وصلوا في شكل منفصل لانهم اتوا من دول مختلفة.
وقبيل وصول الوفد السوري بساعات اتهمت عضوة وفد المعارضة السورية لمفاوضات جنيف2 ريما فليحان أن نظام بشار لا يملك أي حل سياسي ولا يريد أيضاً أن يكون له هذا الخيار لأنه متمسك بالحل العسكري والأمني واستمرار دوامة العنف في سورية.
وقالت فليحان لوكالة الأنباء الألمانية أمس نحن نأتي إلى الدورة الثانية من مفاوضات جنيف2 لأننا نريد أن نثبت للعالم أن المعارضة جدية في حل سياسي مدعوم من الداخل السوري والمجتمع الدولي يؤدي إلى رحيل النظام الذي يقتل الشعب السوري ويدمر سورية ويتصرف كنظام احتلال.
بالمقابل قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي إن أي قرار قد ينجم عن مؤتمر جنيف-2 سيعرض على الاستفتاء الشعبي العام حسبما نقلت عنه أمس الأحد وكالة الأنباء الرسمية (سانا).