مدينة سلطان للخدمات الإنسانية تنظِّم المؤتمر الدولي لإصابات الحبل الشوكي

بالتعاون مع جامعة ميامي ومشاركة أكثر من 500 خبير

تنظّم مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية مؤتمراً دولياً متخصصاً لعلاج وتأهيل إصابات الحبل الشوكي بالاشتراك مع مشروع ميامي لعلاج الشلل التابع لجامعة ميامي الأمريكية خلال الفترة من 4-6 مارس 2014م بمدينة الرياض.
ويهدف المؤتمر إلى استعراض مستجدات البحوث الحديثة في استزراع الخلايا الجذعية في الحبل الشوكي، وتأهيل المصابين، وتطور العمليات الجراحية الدقيقة في علاج إصابات الحبل الشوكي، كما يسعى المؤتمر إلى فتح قنوات التواصل ونقل الخبرات وتكنولوجيا العلاج والبحوث المتخصصة بين الجهات المعنية، بما يسهم في الارتقاء بالخدمات الطبية وبرامج الرعاية المقدمة للمرضى، هذا بالإضافة إلى ما يتيحه المؤتمر من فرص لتدريب الكوادر الأكاديمية والطبية المحلية بالتعاون مع مراكز عالمية مرموقة من خلال إقامة ورش عمل تطبيقية متخصصة. ويشارك في المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في المملكة العربية السعودية نخبة من أستاذة جراحة وتأهيل إصابات الحبل الشوكي وجراحة الأعصاب وأخصائيي التأهيل من الجامعات السعودية والأمريكية وذلك بمشاركة أكثر من 500 طبيب وفني متخصص من داخل المملكة وخارجها. وفي تصريح صحفي لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية: «إنّ تنظيم هذا المؤتمر يأتي امتداداً للدور الريادي الذي تقوم به المؤسسة ممثلة في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في تطوير مستوى الرعاية الصحية، وبرامج العلاج المقدّمة للمعوقين في المملكة، عبر محاور عدة منها توثيق التعاون مع الأكاديميات المتخصصة على مستوى العالم، واستقطاب العلماء والخبراء العالميين من ذوي المهارات المتقدِّمة والخبرات الطويلة، بما يسهم في تعزيز الخبرات الوطنية، وتأهيل الكوادر المتخصصة في بلادنا» وأضاف سموه: «كما تتيح مثل هذه المؤتمرات الفرصة للعاملين في مجال الرعاية الاستفادة من الخبرات الدولية والتعرّف على أفضل الممارسات في هذا المجال، مما يسهم في تطوير برامج التأهيل التي تطبّقها المدينة مما ينعكس إيجاباً على المستفيدين من خدماتها»
الجدير بالذكر أنّ مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، والتي تغطي منشآتها مليوناً ومائتي ألف متر مربع، تضم أكبر مركز تأهيل طبي في الشرق الأوسط للمعاقين، ممن يعانون من عجز جسماني أو خلقي أو إدراكي، حيث تقدّم الرعاية الصحية التأهيلية لكل من المرضى المنومين وغير المنومين.
كما تقدّم المدينة أفضل مستوى من الرعاية الطبية من خلال أطباء من ذوي الكفاءة العالية، والمعالجين الفيزيائيين، والممرضين المؤهلين تأهيلاً عالياً، إضافة إلى الهيئة الطبية المساعدة.وطورت المدينة برامج متعدّدة في مجال التأهيل المتخصص، مثل برنامج تأهيل مبتوري الأطراف، وخدمات الأطراف الصناعية، وتقويم اعوجاج الأطراف، كما تقدّم المدينة برامج تعليمية وعلاجية للذين في حاجة إلى متطلبات تعليمية خاصة بسبب الإعاقة البدنية والاعتلالات في النمو والمشاكل الصحية المعقدة، مما يمكن المريض من العودة لحالته الطبيعية والاعتماد على نفسه ودمجه في المجتمع.