واشنطن تعلن وموسكو ترحب وعباس يربط أي اتفاق بالاستفتاء الشعبي

مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية قريباً بواشنطن

رام الله - رندة أحمد - بلال أبو دقة - موسكو - سعيد طانيوس - واشنطن - أ ف ب:
أعادت الولايات المتحدة إطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، إذ أكد البيت الأبيض أمس الاثنين ان مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ستستأنف (في الأسابيع المقبلة) في واشنطن مبدياً (تفاؤلاً حذراً جدا) حيال فرص نجاح هذه العملية. واثر جولته السادسة في المنطقة أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الجمعة الفائت التوصل إلى اتفاق لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في الأيام المقبلة وذلك بعد توقف العملية التفاوضية لنحو ثلاثة أعوام.
بدوره أكد جاي كارني المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية ان الإدارة تعمل مع الطرفين على (تنظيم) زيارة لواشنطن في الأسابيع المقبلة للمضي قدماً في هذه العملية). وشدد كارني على ان هذا الملف (بالغ الصعوبة) مضيفاً (كان الأمر على هذا النحو للإسرائيليين للفلسطينيين والإدارات المتتالية في واشنطن). ومنذ العام 2009 اخفقت كل المحاولات التي قامت بها إدارة باراك أوباما لإحياء عملية السلام. وتدارك المتحدث (لكن الصعوبة البالغة التي اتسمت بها (هذه العملية) لا تعني وجوب عدم التصدي لها).
إلى ذلك أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه مع إسرائيل سيطرح لاستفتاء شعبي وفق ما جاء في مقابلة نشرتها صحيفة (الرأي) الأردنية أمس الاثنين. ونقلت الصحيفة عن عباس قوله في مقابلة أجرتها معه الجمعة برام الله ان قوله (إن أي حل أمني يجب ان يخرج إسرائيل نهائيا من الأرض الفلسطينية مع حق إسرائيل في حفظ أمنها على حدودها بموافقة الدول المجاورة). واكد عباس ان الولايات المتحدة «جادة في الوصول إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية على حدود1967عاصمتها القدس الشرقية). واضاف ان مسألة اللاجئين ستبحث وفق المبادرة العربية للسلام إضافة إلى الاتفاق على الأمن والحدود والأسرى.
ورحبت روسيا بدورها باتفاق إعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حول الوضع القانوني النهائي للأراضي الفلسطينية. وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن قناعتها بأن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي نفسيهما فقط وبإبدائهما كامل المسؤولية عن مستقبل شعبيهما يمكنهما وعليهما الاتفاق على كل جوانب التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية على أساس القانون الدولي المتعارف عليه بما في ذلك قرارا مجلس الأمن الدولي رقم 242 و 338 ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية وقرارات رباعي الوسطاء الدوليين للتسوية الشرق أوسطية.