كل عام تتجدد فيه ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية نتوجه فيه إلى الله سبحانه بالحمد والثناء على ما نحن فيه من النعم ونتذكر البطولات والتضحيات لمؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. إن من حق كل مواطن أن يسعد ويفخر بهذا اليوم العظيم وبهذه المناسبة العظيمة لمملكتنا الغالية التي لم يتحقق لها ما وصلت إليه إلا بفضل الله ثم بالبطولات والتضحيات للملك المؤسس - طيب الله ثراه - ورجاله الأوفياء. لقد ترك الملك عبدالعزيز- رحمه الله- تاريخاً مليئاً بالقيادة الحكيمة والسياسة الرشيدة التي تبوأت بها المملكة مكانة مرموقة بين دول العالم وقد واصل أبناؤه البررة مسيرة البناء حتى أصبحنا نعيش في هذا العهد الميمون المبارك بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - لنتذكر ما قدمه سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمهم الله - لهذه الأمة وأسأل الله أن يجعل كل ما بذلوه لتنمية وبناء وتطور الوطن في ميزان أعمالهم إن شاء الله. ومنذ توحيد المملكة العربية السعودية كانت وما زالت ركائزها الإيمان بالله ورسوله على عقيدة السلف الصالح وتحكيم الشريعة المطهرة والعدل وتوفير سبل العيش الكريم لجميع أبناء الوطن.. هذه الركائز مكنت المملكة من أن تصبح وفي ظرف زمني قصير بحمد الله وتوفيقه ثم بحكمة وحنكة قيادتها الرشيدة رائدة العالمين العربي والإسلامي واحد أهم القوى المؤثرة في الساحة الدولية وخلال ما يزيد على ثمانية عقود استطاعت المملكة تحقيق نهضة شاملة يشهد لها الجميع بحمد الله وتوفيقه. وفي إطار هذه النهضة الحضارية فإن القيادة الرشيدة اخذت على عاتقها الاستمرار بنهج المؤسس - رحمه الله -في برنامج التحديث والتطوير في كافة المجالات وفق أرقى المعايير العالمية التي تتوافق مع آمال المجتمع وطموح أبنائه. إن هذا اليوم من كل عام يأتي كمناسبة عظيمة تؤكد قوة وتلاحم هذه البلاد والتفاف المواطنين حول قيادتهم الرشيدة في مواجهة المغرضين والحاقدين الذين يحاولون النيل من هذه البلاد العزيزة وقيادتها ونسأل الله أن يديم على مملكتنا نعمة الأمن والاستقرار في ظل توجيهات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية - حفظه الله - وأن يحفظ قادتنا ويوفقهم لما فيه خير الوطن وتقدمه والشعب السعودي المخلص الذي اثبتت الأيام وعيه والتفافه ووقوفه إلى جانب قيادته الحكيمة.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. نائب أمير المنطقة الشرقية
