دخل اتفاق جديد لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية.. وقد بدأ اتفاق شفوي للتهدئة ابتداء من الليلة قبل الماضية، هو الثاني خلال أيام الذي تنجزه مصر بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي الذي قتل 16 فلسطينيًا من بينهم 4 أطفال، وأصاب ما يزيد عن 70 آخرين، من بينهم نساء وأطفال، في أكثر من 41 غارة جوية ومدفعية في جميع مناطق قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية. وقال القيادي في حركة حماس أيمن طه: «إن الاتفاق يقوم على مبدأ الهدوء مقابل الهدوء. بدورها قالت مصادر أمنية إسرائيلية: إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لن يمنع جيش الاحتلال من إحباط محاولات لإطلاق قذائف صاروخية تنطلق من غزة باتجاه جنوب إسرائيل. وأوضحت ذات المصادر أن إسرائيل ليست معنية بتصعيد الموقف وإنما تسعى لتهدئة الأوضاع.. ورفض المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي «أوفير جندلمان»، الإفصاح عمّا إذا تم التوصل لأي جهود للتهدئة برعاية مصرية، لكنه أكَّد مواصلة إسرائيل الاستمرار في العمليات العسكرية ضد قطاع غزة إذا استمر إطلاق الصواريخ الفلسطينية على المدن والبلدات الإسرائيلية. في غضون ذلك، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت صباح أمس الأحد في مدينة القدسالمحتلة: «إن الجيش الإسرائيلي عمل بصرامة ضد فصائل المقاومة بغزة». وأضاف «إذا استلزم الأمر سيعمل الجيش بصرامة أكبر، فسياستنا هي عبارة عن العمل بقوة من أجل إعادة الأمان والهدوء إلى سكان الجنوب».
