وصل الوفد البرلماني المصري برئاسة كل من رئيس مجلس الشعب محمد الكتاتني ورئيس مجلس الشورى أحمد فهمي إلى الرياض مساء أمس في زيارة للمملكة. ويضم الوفد رؤساء الهيئات البرلمانية والعديد من ممثلي القوى السياسية والشعبية في مصر. وكان في استقبال الوفد لدى وصوله قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ومعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة ومعالي وكيل المراسم الملكية عبد العزيز العقيلي ومعالي السفير أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية وقائد قاعدة الرياض الجوية اللواء ركن طيار عبد اللطيف الشريم. على صعيد متصل نفى السفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير المملكة بالقاهرة وجود أزمة بين المملكة ومصر، وقال إن الهدف من قرار خادم الحرمين الشريفين بسحب السفير السعودي من مصر هو حماية العلاقات بين البلدين مما يمكن أن يحدث لو تدهورت الأوضاع أكثر من اللازم. وأضاف السفير قطان في تصريحات تلفزيونية أمس الخميس أن زيارة الوفد البرلماني المصري للمملكة تأتي تأكيدا للعلاقات الوطيدة بين البلدين. وشدد قطان على أن ما حدث أمام السفارة السعودية بالقاهرة لا يمثل إلا قلة من الشعب المصري، مشيراً إلى أن موعد عودته لممارسة عمله بالقاهرة قرار يعود إلى خادم الحرمين. وأوضح قطان أن العلاقات السعودية - المصرية أكبر بكثير من الأحداث التي وقعت أمام السفارة لافتا إلى أن قضية الجيزاوي المحتجز من قبل السلطات السعودية قضية لا تستحق المناقشة في الوقت الحالي. وتطرق قطان إلى برنامج المساعدات الذي تقدمه المملكة إلى مصر، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله - أمر بإرسال الجزء الأول من البرنامج والمقدر ب500 مليون دولار في شهر يونيو القادم، وذلك من أجل تقديم الدعم للموازنة المصرية، فيما ستستكمل بقية البرنامج خلال الفترة المقبلة.
