وقع معالي مدير جامعة الجوف الأستاذ الدكتور إسماعيل البشري، عقد إنشاء مبنى كلية العلوم والآداب بالقريات بمبلغ (78.692.205) ريال، وعلى مساحة إجمالية تقدر ب (55.000) م2 وسيستغرق تنفيذ المشروع سنتين ونصف من تاريخ استلام الموقع. وقد رفع معالي مدير الجامعة البشري، شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله على الدعم الذي تحظى به جامعة الجوف من القيادة الرشيدة، كما شكر سمو أمير منطقة الجوف على دعمه ومتابعته لمشاريع الجامعة، وأكد الدكتور البشري، على ضرورة إنهاء المشروع بالوقت والمواصفات الواردة في العقد والالتزام بها. هذا ويأتي مشروع إنشاء مبنى كلية العلوم والآداب بالقريات ضمن مشاريع الجامعة في البنية التحتية (المرحلة الثانية) والتي تم توقيع ما يربو على (15) مشروعاً جاري تنفيذها بقيمة إجمالية تجاوزت (1.800.000.000) ريال. من جانب آخر تفقد الدكتور البشري، كليات جامعة الجوفبالقريات والالتقاء بالهيئة التعليمية والإدارية وطلبة الكليات (بنين وبنات)، وكذلك المباني ووضع التصور الصحيح عنها. وفي لقاء (للجزيرة) مع معاليه أكد أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو الاطلاع على واقع التعليم الجامعي بالقريات والالتقاء مع الطلبة وسماع مطالبهم وملاحظاتهم حول الدراسة بالجامعة والاحتياجات التقنية، والالتقاء بأعضاء هيئة التدريس ونقل مطالب الطلبة لهم والوقوف على الصعوبات التي قد تواجههم. وأكد على حرص خادم الحرمين الشريفين قائد المسيرة التعليمية والتواصل مع الجهات ذات العلاقة التي تكفل نجاح مسيرة التعليم، وكذلك توجيهات سمو أمير منطقة الجوف ومعالي وزير التعليم العالي. وعن الإعلان السابق للجامعة عن افتتاح كليتي العلوم الطبية التطبيقية والطب بالقريات، أفاد معاليه أن ذلك ضمن هيكلة الجامعة وأنه فقط متوقف على اكتمال أعضاء هيئة التدريس الذي تعاني الجامعة من نقص شديد في التخصصات التي تكفل افتتاح الكليات وسوف يعلن قريباً عن الافتتاح. وعن التصور عن تغيير أو افتتاح التخصصات الجديدة التي تخدم المجتمع، قال: إننا نبحث الآن عن التخصص الذي يتناسب مع سوق العمل وأنا سوف أقوم بدراسة معمقة عن القريات واحتياجاتها الفعلية للكليات وعن كلية المجتمع أيضاً نحتاج إلى دراسة وإصدار حكم على ملفها وإن وجدنا عدم الفائدة منها سنعمل على الاستفادة منها في برامج أخرى للجامعة. وأضاف: «سنعمل على تهيئة الدراسة الجامعية المناسبة لأبناء القريات من أجل استقطابهم من الدراسة بالخارج، وكذلك تخفيف أعباء السفر لمدينة سكاكا وهذا وفق الإحصاءات التي تعمل عليها الجامعة الآن ولا نستطيع افتتاح تخصصات لرغبة الطلبة فقط دون توافق مع سوق العمل, ونحن نعمل على افتتاح الدراسات العليا بالجامعة ولكن بعد إيجاد المدرس المتوافق مع التخصصات». ورحب مدير الجامعة بأبناء المنطقة الذين يحملون المؤهلات العليا ولكن مع التخصصات المطلوبة بالجامعة وأيضا على أن لا يحل المتقدم على وظيفة قد حجزت لمبتعث عن طريق الجامعة، وقال: إذا يوجد محاضر غير سعودي يعمل بالجامعة ويوجد سعودي يحمل نفس المؤهل نرحب بانضمام المواطن السعودي للجامعة.
