انطلقت أمس فعاليات الاجتماع السادس والعشرين للجنة رؤساء ووكلاء البريد بدول مجلس التعاون بمشاركة الجمهورية اليمنية، والذي تترأسه المملكة العربية السعودية، ممثلة بمؤسسة البريد السعودي، وتحتضنه محافظة جدة على مدى يومين لمناقشة سبل تطوير الخدمات البريدية بين الدول الأعضاء والتعاون المشترك فيما بينها.وناقش الاجتماع ست قضايا معروضة على جدول أعماله، هي: مشروع قانون (نظام) موحد لدول المجلس ينظم عمل وأنشطة الشركات الخاصة العاملة في دول مجلس التعاون، والمنتج الجديد للبريد الممتاز «خليجي اكسبريس» (GulfEX)، والشراء الموحد للوزام والمعدات البريدية بدول المجلس. كما ناقش الاجتماع التحضير للمؤتمر العالمي (2012) بدولة قطر، والمعرض الخليجي المشترك للطوابع البريدية، ومشاركة الدول الأعضاء بمعرض الطوابع الدولية باسم «المجموعة البريدية الخليجية». ورحب الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي بالحضور، مؤكدا حرصهم على تفعيل القرارات السابقة والحالية، وأهمية العمل على نشر ثقافة الاعتماد على البريد في دول مجلس التعاون الخليجي كما هو الحال في الدول الأوربية التي لا يزال البريد فيها يمثل وسيلة مهمة في المراسلات. وخلال الاجتماع تم مناقشة الدراسة الأولية لمشروع القانون الموحد لدول مجلس التعاون، وهو إيجاد قانون موحد ينظم عمل وأنشطة الشركات الخاصة العاملة في مجال البريد العاجل والشحن والطرود، ونتائج خدمة خليجي اكسبرس (GulfEX)، الذي يهدف إلى إيصال البعائث البريدية من وإلى دول المجلس في وقت وجيز يفوق معايير البريد العاجل. كما تم التطرق إلى ما يتعلق بالشراء الموحد للوازم والمعدات البريدية بدول المجلس والتي تعتمد على التقليل من حجم المصروفات، بحيث يتم إعداد كراسة مناقصة شاملة الأصناف والمواصفات والكميات المطلوبة، وتعميمها على بقية الدول، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، فيما تتولى كل إدارة بريدية تقديم قائمة المواد المراد شراؤها بشكل جماعي لطرحها في المناقصة. كما تم التطرق إلى حرص دول مجلس التعاون على مناقشة التحضير لانعقاد المؤتمر العالمي (2012) المقرر انعقاده في دولة قطر، لضمان التنسيق بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المواضيع المطروحة في هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات الدولية. فيما استعرض الاجتماع موضوع المعرض الخليجي المشترك للطوابع البريدية، وآليات تنظيمه التي تتضمن أن تتولى الدولة المستضيفة تأمين التجهيزات والتنظيمات كافة الخاصة بالمعرض الخليجي، وأن تترك الحرية لكل دولة منظمة في اختيار أسلوب تنظيم المعرض، مع تضمينه نشاطات أخرى مصاحبة للطوابع المعروضة. ونوه الاجتماع باتفاق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على المشاركة الجماعية في معارض الطوابع الدولية باسم «المجموعة البريدية الخليجية»، والذي بموجبه تتولى دولة الرئاسة نيابة عن دول المجلس الترتيب والتنسيق وتحديد المشاركة بأحد المعارض الدولية باسم «مجموعة دول مجلس التعاون».
