جهود مكثفة لهيئة المواصفات استعداداً لمنظمة التجارة

تقوم الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس باتخاذ العديد من الخطوات في الوقت الحاضر استعداداً لانضمام المملكة العربية السعودية لمنظمة التجارة العالمية WTO بما يعمل على تهيئة الاقتصاد الوطني لهذه المتغيرات والمستجدات الدولية ففي ظل المستجدات العالمية والاقليمية التي تشهدها الساحة الاقتصادية نتيجة نشوء منظمة التجارة العالمية WTO فان الاسواق المحلية والدولية سوف تشهد منافسة عالية محتدمة وانفتاحاً بين الاسواق ايضاً للوسائل الحمائية واساليب الدعم والحماية الجمركية.
والجدير بالذكر ان التقييس قد احتل مركزاً مهماً في اطار اتفاقيات منظمة التجارة العالمية WTO اذ توجد اتفاقية تتعلق بالمواصفات والمقاييس مباشرة هي اتفاقية العوائق الفنية للتجارة TBT ، كما ان التقييس يتصل اتصالا وثيقا ومباشرا بكثير من الاتفاقيات الدولية الاخرى، مثل الاتفاقية الخاصة بالتدابير الصحية والصحة النباتية sps والمشتريات الحكومية والشحن، والاتفاقية الخاصة بسياسة الاغراق وتراخيص الاستيراد وغيرها من الاتفاقيات ذات العلاقة، لذلك فان الهيئة تشارك كعضو مراقب في لجنة العوائق الفنية للتجارة TBT كما تشارك في الوفد التفاوضي لمنظمة التجارة العالمية، وذلك في اطار الجهود التي تبذلها والرامية لتهيئة الاقتصاد الوطني، وتحقيق المواءمة مع متطلبات الاندماج في الاقتصاد العالمي,كما ان وضع سياسات تهدف لرفع مستوى الانتاج، وخفض التكلفة، ورفع القدرات التنافسية للصناعات الوطنية، ومقاومة المنافسة غير الشريفة الناجمة عن طريق الاغراق بالسلع والمنتجات المستوردة متدنية الجودة او المغشوشة او المقلدة قد اصبح من الامور ذات الاهمية القصوى، ومن هنا فان الهيئة تطبق العديد من الوسائل العملية لرفع مستوى جودة الصناعة الوطنية، مثل نظام علامة الجودة، الذي يطبق على ما يزيد عن مائة مصنع وشهادة المطابقة واعتماد الخدمات، ونظام التسجيل طبقا للمواصفات القياسية الدولية الايزو 9000 وباعتبار الهيئة متولية للامانة الفنية لهيئة المواصفات والمقاييس لدول مجلس التعاون فانها تقوم بالتنسيق في الاجراءات المتعلقة بمنظمة التجارة العالمية بين دول المجلس، حيث عهد الى الهيئة الخليجية التنسيق مع مجلس التعاون والاجهزة الوطنية لدول المجلس في هذه المواضيع لتهيئة الاقتصاد الخليجي لمواكبة المرحلة المقبلة.