بعد التعادل الأخير لمنتخبنا أمام منتخب عمان وفقدانه فرصة التأهل للتصفيات القادمة من خلال هذه المباراة فقد أصبح تأهلنا معلقاً بنتيجة لقائنا القادم مع المنتخب الأسترالي وفيها تكون كلمة الفصل.. فالفوز يلغي كافة الحسابات وهذا ما يجعل تأهلنا بأيدينا لا بأيدي الغير ولكن الملاحظ على الكثير من الشارع الرياضي السعودي أنه أصبح محبطاً ومعها ارتفعت نسبة التشاؤم من تأهل المنتخب واستصعابه لقوة المنتخب المقابل.. ولكن قد يفوت على البعض بأن المنتخب الأسترالي سيدخل اللقاء بعيداً عن عقدة الحسابات فليس لديه الدافع لتقديم كل ما لديه لضمانه التأهل قبل هذه المباراة وسيحاول قدر الإمكان الخروج بأقل الخسائر سواء أكانت إصابات أو عقوبات.. أمام منتخبنا الوقت الكافي للإعداد لهذه المباراة من الناحية النفسية والبدنية وتصحيح الأخطاء والمسئولية الكبرى تقع على عاتق المدرب الهولندي (ريكارد) الذي يملك الخبرة الكافية لذلك.. لست مع الذين طالبوا بنسيان مونديال البرازيل 2014م بناءً على صعوبة التأهل فكثير من الشواهد السابقة تؤكد عكس ذلك ولقاؤنا القادم نتمنى أن يكون منها.. ولنؤجل الانتقادات إلى ما بعد لقاء سدني فقد تتحول الأحزان إلى أفراح وتتغير معها نظرة الكثير فلاعبو منتخبنا لديهم القدرة في إعادة التاريخ المضيء لكرتنا رغم تبعثر أوراقه في السنوات الأخيرة.. نجاحه دليل براءته..!! منذ استلامه لمهامه في إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد قبل حوالي الأربع سنوات وسامي الجابر يتعرض لهجمة شرسة منظمة وهي استمرار لتلك الهجمة التي كان يتعرض لها عندما كان لاعباً.. وبالتأكيد لا يخفى على الكثير المغزى من هذه الهجمة فهي معروفة الأهداف والتوجه وأقلها التشكيك والتقليل من العمل الذي يقوم به .. كلما حدثت مشكلة عابرة في فريق القدم الهلالي طاردوه بالاتهامات وبالهمز والغمز وكل ذلك يعود لاحترافيته بتطبيق اللوائح والأنظمة..!! استبعد اللاعب خالد عزيز غير المنضبط من قائمة الهلال فبصموا بالعشرة أنه يقف خلف هذا الإبعاد ولكن الواقع عكس بصمتهم وما وضع اللاعب حالياً مع فريقه الشباب إلا تأكيد على ذلك.. وأعير المهاجم ياسر القحطاني لنادي العين الإماراتي فنسجوا أحلامهم وخيوطهم الضبابية وطاردوه واتهموه بأنه وراء هذه الإعارة.. واعتزل الحارس الدولي السابق محمد الدعيع فوجهوا سهامهم وأصابع الاتهام تجاهه كالعادة.. نجاحه كلاعب ومن ثم كإداري شتت أفكار الكثير وأصابتهم بالعديد من الصدمات والتي لم يفيقوا منها حتى الآن.. وريقات.. وريقات سنوات طويلة وهم يشككون في قدرات الحكم السعودي ولكن هذه الأحلام تبخرت ومعها تغيرت نظرتهم وأصبحوا يثقون فيه لحاجة في نفس يعقوب. الذين يرفضون المعسكرات الطويلة فات عليهم بأننا عندما حققنا بطولتي كأس أسيا 1984م و1988م.. كان ذلك عن طريق إقامة المعسكرات الطويلة وهو ما يحتاجه منتخبنا استعداداً للقاء أستراليا القادم بعد حوالي الشهرين. في مباراة الاتفاق والنصر في دوري الشباب شاهدنا وبعد فترة طويلة من التساهل من قبل الحكام حكمها (بندر النهاري) وهو يمنع كابتن فريق الاتفاق من المشاركة ما لم يزيل القزع وهو ما كان. ما أجملها من (محلية) عندما يقترن ذلك ببطولات وإنجازات من داخل المستطيل الأخضر..!! في مباراة الهلال والأنصار دخل عدد من الشباب إلى داخل الملعب ومع ذلك أصر مخرج المباراة على ملاحقتهم وهو ما يبحث عنه هؤلاء الشباب. برنامج كأس الأمير فيصل بن فهد والذي تعرضه قناتنا الرياضية والذي يتم فيه عرض ملخصاً لمبارياته تم عرض مباراة الهلال والنصر مع تجاهل أبرز حدثيين وقعا أثنا المباراة وكلاهما لصالح فريق الهلال وبسببهما خسر نقاط المباراة..!! رغم إستبعاد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لاعبنا الدولي محمد نور من المنافسة على جائزة أفضل لاعب آسيوي لعام 2011م إلا أن البعض لا زال يواصل مطالباته بدعم اللاعب من أجل الفوز باللقب وخاصة الدعم الإعلامي..!! انتظرنا وقفة حازمة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم تجاه بعض مسئولي ناديي القادسية وحطين وتراشقهما الإعلامي الغير مبررة على خلفية ما حدث بينهما في مباراتهما لدرجة الشباب ولم نجد ذلك..!! رغم أن النقل التلفزيوني لمباراة الأهلي والاتفاق كشف عن تجاوزات الجماهير الأهلاوية تجاه الحكم وذلك عن طريق رمي عبوات المياه إلا أن بعض ممن ينتمون لنادي الأهلي خرجوا بعد قرار لجنة الانضباط بتغريم النادي (150)ألف ريال ليؤكدوا أن هذا القرار مجحف وفي نفس الوقت ظالم، متسائلين هل يصدر قرار من أجل عبوة واحدة؟ رغم أن ماشاهدناه من خلال النقل التلفزيوني يتجاوز العشرات من عبوات المياه..!! تتويج فريق الهلال للناشئين بكأس الاتحاد السعودي لكرة القدم جاء عن استحقاق فهو الأفضل من بين الأندية سواء التي شاركت في المرحلة الأولى أو في الدور قبل النهائي.. وفي النهائي كان الأبرز والأخطر والأفضل والكأس أفضل إنصاف له ولنجومه الصغار..
