الهلال والاتحاد وجهاً لوجه في نصف نهائي كأس الملك

المنطق فرض نفسه

ضرب الهلال والاتحاد موعدا في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بعد نجاحهما أمس في تجاوز الفيصلي والنصر. ففي المجمعة فاز الهلال على الفيصلي بثلاثة أهداف لصفر - معززا فوزه في لقاء الذهاب بهدفين لهدف - وسجل أهداف الهلال المحياني والفريدي وأحمد علي وجميع الأهداف سجلت في الشوط الثاني.
وفي جدة خرج الاتحاد والنصر متعادلين بهدف لمثله حملا توقيع ماكين والهزازي، ليتأهل الاتحاد مستفيدا من فارق التسجيل خارج أرضه، حيث كان الفريقان قد تعادلا في الرياض بثلاثة أهداف لمثلها.
الاتحاد والنصر
جدة - علاء سعيد
أنقذ مهاجم الاتحاد نايف هزازي فريقه من الخروج من كأس الملك للأبطال بعد أن سجل هدف التعديل في مباراة الأمس أمام النصر التي انتهت بتعادل الفريقين إيجابياً بهدف لكل منهما حيث ساهم هذا الهدف في تأهل الاتحاد لكون لقاء الذهاب الذي أقيم في الرياض انتهى بالتعادل إيجابياً بثلاثة أهداف لكل منهما فيما سجل هدف النصر محترفه الاسترالي جون ماكين.
الشوط الأول
جاءت بداية المباراة على غير المتوقع من خلال سيطرة الاتحاد شبه الكاملة على مجريات الشوط الأول، فيما كان النصر الباحث عن تحقيق الفوز متراجعاً إلى المناطق الخلفية ويعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة حقيقة طوال هذا الشوط سوى انفراد المهاجم بدر المطوع بالمرمى الاتحادي ولكنه لم يحسن التعامل معها جيداً عندما قام بتسديدها بطريقة غريبة بعيداً عن المرمى، فيما كانت خطورة الاتحاد متواصلة بشكل مستمر من خلال السيطرة على منطقة المناورة لكن بدون خطورة حقيقة أمام المرمى النصراوي سوى في ثلاث كرات كانت محققة للتهديف أبرزها التمريرة الذكية التي أرسلها نايف هزازي للمنفرد سلطان النمري الذي واجه المرمى وسدد كرة زاحفة تمر بجوار القائم الأيسر (11)، فيما كانت الخطورة الثانية عن طريق نفس اللاعب سلطان النمري الذي تلقى تمريرة بعد جملة تكتيكية رائعة بدأها نور بتمريرة (كعب) يرسلها نايف هزازي بنفس الطريقة للمندفع من الخلف النمري الذي سددها بشكل رائع تمر بجوار القائم الأيمن.
وفي الدقائق الأخيرة من المباراة زاد الاتحاد من ضغطه الهجومي ولاحت له عدد من الفرص المحققة للتسجيل، كان أبرزها تسديدة أسامة المولد التي مرت بمحاذاة القائم الأيمن (39) يتبعها بعدها بدقيقة باولو جورج بانفراده بالمرمى لم يحسن التعامل معها ليتمكن الدفاع النصراوي من إنقاذ الموقف كأخطر الفرص المحققة للتسجيل، واضطر مدرب الاتحاد ديمتري إلى إجراء تغييره الأول بإخراج المصاب سلطان النمري وإدخال عبدالمالك زياييه بديلاً عنه (43)، وقبل أن يطلق حكم المباراة السويسري صافرته عن نهاية الشوط كاد المهاجم نايف هزازي أن يسجل هدفاً للاتحاد بعد أن تلقى تمريرة عرضية رائعة من باولو جورج سددها برأسه تمر فوق العارضة.
الشوط الثاني
اختلف الأداء في الشوط الثاني من خلال البداية القوية التي دخل بها النصر الذي سيطر بشكل كامل على الربع الساعة الأولى من هذا الشوط بغية إحراز هدف التعادل الذي تمكن من إحرازه مبكراً بعد سلسلة من الهجمات الخطرة التي ابتدأها ريان بلال بتسديدة رأسية تمر بشكل غريب أمام القائم الأيسر ليتمكن جون ماكين من إحراز الهدف الأول من تسديدة من مسافة بعيدة لم يشاهدها الحارس مبروك زايد إلا وهي تعانق شباكه (52)، بعد هذا الهدف تراجع النصر إلى المناطق الخلفية وقام مدربه سريعاً بعمل تغيره الأول بإدخال سعد الحارثي بديلاً عن ريان بلال فيما ضغط الاتحاد بشكل مكثف بغية إحراز هدف التعديل حيث كاد نايف هزازي أن يحرزه بعد تسديدة رأسية يخرجها الحارس خالد راضي (57) ويتواصل الضغط الاتحادي المكثف حتى أثمر عن تسجيل هدف التعديل عن طريق نجم المباراة نايف هزازي بعد أن تلقى تمريرة رائعة من راشد الرهيب عالجها سريعاً برأسه على يسار الحارس خالد راضي الذي لم تنفع محاولاته للتصدي للكرة التي دخلت الشباك.
بعد التعادل هدأت المباراة بين الفريقين وأصبح اللعب سجالاً في منتصف الملعب مع أفضلية نسبية لصالح الاتحاد كان أبرزها تسديدة مشعل السعيد التي تصدى لها ببراعة خالد راضي، فيما قام مدرب النصر جوميز بإجراء تغيرين بإدخال عبدالرحمن القحطاني ومحمد السهلاوي بديلين عن جون ماكين وخالد الزيلعي هذه التغيرات لم تنشط الوسط النصراوي الذي استمرعلى نفس أسلوبه المتراجع واعتماده على الهجمات المرتدة فيما رد مدرب الاتحاد ديمتري بتغيره الثاني بإدخال مناف أبو شقير بديلاً عن نايف هزازي، لتهدأ المباراة بعد هذه التغيرات حتى أطلق حكم المباراة صافرته عن نهايتها بتعادلهم إيجابياً بهدف لمثله.
من المباراة
بلغ عدد الجماهير التي حضرت المباراة 14794 مشجعا.
أصيب أحد جماهير الاتحاد في حالة إغماء بعد تسجيل هزازي هدف التعديل حيث تمكن رجال الهلال الأحمر من التدخل وإنقاذ المشجع الاتحادي بعد أن قدمت له الإسعافات الأولية.
الفيصلي والهلال
المجمعة - فهد الفهد
بلغ الهلال الدور نصف النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين اثر فوزه على الفيصلي بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة الإياب التي جمعتهما على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بالمجمعة، وصمد فريق الفيصلي شوطاً كاملاً كان فيه هو الأخطر وأضاع خلاله هدفين محققين إلا أنه انهار في الشوط الثاني نتيجة ضعف المخزون اللياقي لدي لاعبيه الذين قل عطاؤهم في هذا الشوط ولم يشكلوا أي خطورة تذكر على مرمى حسن العتيبي، دخل الفريقان في ظل غياب مجموعة كبيرة من عناصرهما أمثال ياسر القحطاني ورادوي وويلي هامسون وأسامة هوساوي من الهلال واللاعبين الأجانب الأربعة وفهد مبارك من الفيصلي، وقد اثر ذلك على أداء الفريقين في المباراة حيث لم يظهر الهلال بالمستوى المعروف وكاد الفيصلي أن يفاجأ ضيفه الهلال بهدف مبكر وذلك عندما انفرد مهاجمه عمر الكسار في الدقيقة الثانية من المباراة بالمرمى الهلالي إلا أنه لم يحسن التصرف بالكرة التي حاول تمريرها للمرمى من بين قدمي العتيبي، وق 14 سجل ماجد المرشدي هدف في مرمى الفيصلي ألغاه الحكم عبد الرحمن العمري بإشارة من مساعدة الثاني بحجة التسلل، ووسط سيطرة هلالية على الكرة واعتماد الفيصلي على الهجمات المرتدة تكرر نفس السيناريو مع عمر كسار عندما انفرد في الدقيقة 28 بالمرمى الهلالي وتخطى حسن العتيبي ووضع الكرة بكل استهتار ضعيفة صوب المرمى أخرجها الزوري منقذا مرماه من هدف محقق .
واستهل الهلال الشوط الثاني بتغيير في الوسط وبالتحديد في المحور وذلك عندما أشرك كالديرون البرقان بدلا من البيشي، وفاجأ عيسي المحياني الفيصلي بتسجيل الهدف الأول عندما سدد كره من خارج المنطقة دخلت من بين قدمي العامري، وارتفعت وتيرة أداء الفريقين وشكل ذلك ضغط على لاعبي الفيصلي وق 51 تهيأت كرة لباسل الفهد تعجل في تسديدها ضعيفة صوب المرمى وق 54 تسديدة من لي يونج مرت بجوار القائم وفي الدقيقة 58 تهيأت كره عكسية لوصل الذويبي سددها بدون تركيز خارج المرمى، وفي ق 65 سجل الهلال هدفه الثاني عن طريق الفريدي من كرة تلقاها من عيسي المحياني ووضعها على يمين الحارس بعد الهدف واصل الهلال ضغطه على الفيصلي، وكاد محمد الشلهوب أن يسجل هدف من كرة نفذها من خارج المنطقة الفيصلاوية ارتطمت الكرة في العارضة وبعده بدقيقة سجل البديل أحمد علي (المصري) الهدف الثالث للهلال من كرة تلقاها من عبد العزيز الدوسري وضعها من فوق الحارس داخل المرمى.