كثيرة هي المواضيع التي تستحق أن أناقشها في هذه الزاوية الأسبوعية بدءاً بمنطقية خروج الهلال من الآسيوية لاعتبارات عدة أهمها المجاملة الفاضحة لمن يلقبون بالنجوم وعلى رأسهم ياسر القحطاني وإشراكهم رغم مستوياتهم الباهتة، مروراً برباعية النصر المذلة بإيران، التي هي نتاج طبيعي للتخبط الإداري والفني الذي لن ينفك عنه النصراويون ماداموا يلاحقون الهلال، وانتهاء بقرار لجنة الاستئناف المؤيد للجنة الانضباط بخصوص قضية مباراة الوحدة والتعاون، والتي كان للجزيرة السبق بنشر القرار الأخير قبل إقراره بيومين..!. الشيء الذي أرى أنه يستحق أن أقدمه للقراء هذا الأسبوع هو البحث عن المتسبب بتوريط اتحاد الكرة منذ زمن ليس ببعيد، وتحديداً منذ انطلاقة موضة القانونيين والمتحدث الرسمي، وذلك عبر البيانات الرسمية الركيكة لغوياً وقانونياً وإعلامياً والتي لازالت تسبب لاتحاد الكرة الحرج الشديد وتجعل لجانه في مرمى الاتهام والنقد، بل حتى التهكم والتندّر أحياناً ومن سائر الأطياف..!. من يصيغ البيانات داخل اتحاد الكرة في اعتقادي إنسان أو مجموعة لا تعيش بكوكبنا ولا تعرف مدى التطور الثقافي والعلمي لكافة أطياف المتلقين الرياضيين. فبيانات اتحاد الكرة ثرثارة وغامضة وأحياناً لا تعرف منها شيئاً، كما هو الحال للبيان الذي أشار سراً لقضية وكيل لاعب الاتحاد أسامة المولد واسئناف النادي ضده..!!. في قضة قرار الانضباط بشأن الوحدة والتعاون ساهم البيان الرسمي في إحداث ربكة بين الجميع، وأجزم أنه لو كتب بصيغة ذكية وهادئة وموجزة لكانت ردود الفعل أقل وأهدأ وهو ما يفعله الأوروبيون بالمناسبة في بياناتهم..!!. البيانات الرسمية هي لغة التخاطب الأعلى بين السلطة التشريعية والمستهدفين ومن تحت لوائها من الأطياف المختلفة المباشرة وغير المباشرة ولذلك يجب أن تكون مدروسة بعناية شديدة جداً وموجزة لأن الدخول في التفاصيل يجعل من البيان الرسمي يتحول لقصة خبرية يفقد معها البريق والهيبة، ويعرّضه للعيوب بسبب عدم التخصص، وبالتالي النقد والتقريع الإعلامي كما هو الحال مع بيانات اتحاد الكرة المملة..!!. أنصح اتحاد الكرة بجلب متخصصين موهوبين لصياغة البيانات الرسمية الإعلامية. فما مضى يؤكد أن من يصيغها يستحق خصم ثلاث نقاط من رصيده وإلحاقه بالوحدة الفريق الذي دفع حماقة علنية غبية لن ينساها التاريخ مهما سكب التونسي من الدموع والأحزان والذي أنصحه أن لا يذهب للفيفا أو محكمة الكأس (المحكمة الرياضية) فقد تصدر قراراً أقسى وأمرّ..!!. قبل الطبع أن تكون على حق، لا يستوجب أن يكون صوتك مرتفعاً.
