مقتل 28 مدنياً وإصابة 30 في كابول وقندهار في الضربات الجوية أمس

تزايد حالات فرار المدنيين من معقل طالبان

قتل 28 مدنيا على الأقل في الهجمات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على العاصمة الافغانية كابول ومدينة قندهار ليلا واستمرت حتى صباح أمس الخميس.
وذكرت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية أمس الخميس أن عشرة مدنيين قتلوا عندما سقط صاروخ على أحد المنازل في كابول في أعنف هجمات جوية تقودها الولايات المتحدة ضد أفغانستان حتى الآن.
وفي كابول أيضا أصيب مبنى الاكاديمية العسكرية التابعة لطالبان كما سمعت سلسلة من الانفجارات في أنحاء المدينة.
وقتل 18 مدنيا على الاقل وجرح 30 آخرون الليلة قبل الماضية في الهجمات الامريكية البريطانية على مدينة قندهار مقر قيادة طالبان.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم: إن الصواريخ التي سقطت على جاتش خانا ولو والا شرق وشمال قندهار تسببت في إيقاع اصابات. وقال شهود لم يكشفوا عن هويتهم لقد بدأت أمريكا في ضرب المدنيين وقد يرتفع عدد الضحايا.
وقالت الوكالة أيضا إن الصواريخ الامريكية/ البريطانية سقطت أيضا على مركز قاشلا الجديد العسكري في قندهار. وتردد أن مئات المدنيين يفرون من قندهار ومن ناحية أخرى قالت طالبان إن طائرة شوهدت تحلق على ارتفاع عال فوق العاصمة كابول أمس الخميس بعد الهجمات الصاروخية الكثيفة التي تعرضت لها المدينة ليلا.
وقال متحدث باسم وزارة دفاع طالبان لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن التحالف الامريكي/ البريطاني الذي يهاجم أفغانستان أطلق 20 صاروخا على أنحاء مختلفة من كابول ليلة الاربعاء/ الخميس.
وقال إن معظم هذه الصواريخ أخطأت أهدافها وانفجرت في الجبال إلا أن أحد الصواريخ الستة التي سقطت بالقرب من مطار كابول دمرت حيا كاملا من الاكواخ الفقيرة يقع بالقرب من تل وقتلت جميع سكانه وردت مضادات الطائرات التابعة لطالبان بإطلاق نيرانها إلا أنها على ما يبدو فشلت في إصابة أهدافها.
ولم ترد تقارير حتى الآن عن إصابة أو سقوط أية طائرات أمريكية في العمليات العسكرية الامريكية والبريطانية المستمرة لليوم الخامس على التوالي والتي تهدف إلى معاقبة طالبان على إيوائها أسامة بن لادن المتهم بالارهاب.
ويعتبر بن لادن المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي تعرضت لهانيويورك وواشنطن في 11 من أيلول/ سبتمبر الماضي، وقد استهدف القصف أيضا قاعدة طالبان العسكرية في شمش آد في مقاطعة انجارهار الشرقية.
ومن ناحية أخرى زعمت قوات التحالف الشمالي المناوئة لطالبان أنها استولت على عاصمة إقليم هامة وسط أفغانستان صباح أمس الخميس.
وقال المتحدث باسم التحالف الشمالي محمد هابيل لوكالة الانباء الافغانية الاسلامية إن قوات التحالف استولت على تشاختشاران عاصمة إقليم جور بعد شنها هجوما ضخما على المدينة ليلا.
وقال هابيل: إن قائدنا هناك فضل كريم أيماق أعلمنا عبر اللاسلكي أنه يسيطر على المدينة بشكل تام وإذا ما تأكدت تلك الانباء من مصدر مستقل فإن ذلك يعني أن قوات التحالف الشمالي قد تقدمت باتجاه كابول من الشرق وهيرات وقندهار في الجنوب وتعتبر تلك المدن مراكز قوة لحركة طالبان.
وينتظر التحالف الشمالي منذ فترة أن تضعف الضربات الجوية الامريكية والبريطانية دفاعات طالبان لكي تستطيع التقدم بسهولة.