السيناريو المحلي يحتضر!!

* يعيش السيناريو المحلي لدينا الآن في مسلسلاتنا الدرامية في حال يُرثى لها.. يحتضر وحيداً دون أن يتدخل أحد لإنقاذه أو معالجته
* فلقد برزت في الفترة الأخيرة العديد من المسلسلات التي كانت في طريق موازٍ لطريق النجاح فلم تلتقِ أبداً ويعود هذا لأسباب عديدة أهمها عدم اتباع الكاتب للتنظيم الدرامي وعدم وجود الخيال الدرامي الذي بدوره يُحفز إبداع المخرج.
* افتقار كاتب السيناريو لأحد أهم مهارات كتابة السيناريو وهي إحداث مشاهد بعضها يوازي البعض الآخر أو بعضها تتقاطع تفاصيل أحداثه مع مشاهد أخرى تشابه إلى حد كبير مقاطع هذا المشهد أو ذاك ويدور الحدث في مكان لا علاقة له بشكل أو هوية السيناريو المنشأ.
* ويغفل بعض الكتّاب نقطة درامية حساسة هي التوازن والتناسب والإيقاع في أحداث المشاهد.
* وبما أن حبكة السيناريو تكون في ثلاث نقاط رئيسية: البداية، الذروة، الحل... فيجب على الكاتب المبدع أن يتفنن في تصوير أحداث الذروة وهي أعلى نقطة في التوتر الدرامي ويربط بين الصراعات الدرامية والتناقضات الموجودة في العمل وهذه مهمة شاقة وصعبة لايتقنها إلا الكتّاب المحترفون.
* واعتقد بأن السبب الرئيسي لتردي وضع الدراما المحلية يعود لعدم وجود الثقافة الفنية في المجتمع وهذا يقع على عاتق المهتمين في المجال الثقافي والفني وأولها جمعية الثقافة والفنون المنتشرة فروعها في أنحاء المملكة، فمن المفترض ان تحتضن الجمعية الموهوبين الذين يملكون القدرة المبدئية على الكتابة وذلك بإعطائهم دورات تأهيلية وبعثات خارجية ليتمكنوا من التعرف والاحتكاك بأحدث ما وصلت إليه الدراما العالمية وذلك للنهوض بالحركة الدرامية المحلية.
* فمتى نرى أعمالنا الدرامية تحترم رؤية واهتمام المشاهد العادي بوضع سيناريو جيّد يستطيع به السيناريست أن يزيد من سبكة العمل الدرامي ويتخطى به إطار المحلية الضيقة إلى براحات العالمية؟