الحزن يموت أيضاً

الحقيقة سعود عبدالعزيز

عاشت الجماهير النصراوية في الموسم الماضي أوقاتاً عصيبة مع كل نهائي يصل إليه الفريق ولايحقق المأمول منه بالحصول على اللقب المنتظر ومع ضياعها تمنى البعض منهم ان ينتهي الموسم الرياضي لأخذ جزء من الراحة والبعد عن الضغط النفسي والعصبي الذي عاشوه من جراء تتابع ضياع البطولات التي وصلت لأربع والتي معها بلغ الحزن مبلغه في نفوس عشاق الأصفر ومناصريه.. بيد أن أحزانهم المدفونة في أعماق البعض والظاهرة عند آخرين لم تنسهم العطاءات الفنية الجيدة التي قدمتها عناصر الفريق في الموسم المنصرم بقيادة مدربهم المرموق آرثر جورج الذي معه ظهر النصر بشكل مختلف منحهم الأمل بمشاهدة نصر جديد قادر على الإبداع والامتاع وتحقيق الألقاب في المواسم الرياضية القادمة بعد أن زادت خبرة لاعبيه وتأقلموا مع المنافسات والنهائيات التي خاضوا أربعا منها في العام الماضي.
إن الأحزان النصراوية ينبغي نسيانها والتفاؤل بالمستقبل الذي سيكون مليئاً بالأفراح والبطولات، لكن مثل هذا الأمر لن يحدث الا بالعمل المتواصل لتصحيح أخطاء العام الماضي التي من أهمها معالجة وضع خط المقدمة بدعمه بأكثر من مهاجم أجنبي مميز قادر على هز الشباك في أصعب الظروف وفي جميع المباريات فمع قدومه ستموت الأحزان النصراوية التي بلغت قمتها في الموسم المنصرم!
لنا الله
صنفني عدد من الاخوة الاعلاميين بأنني نصراوي الميول وأنا راض به رغم علمهم التام بأن عشقي الأول والأخير ذاهب لمنافسه الحقيقي وأعني به ريال مدريد. وعودا لبدء سأتحدث عن الصحفيين النصراويين الذين يعانون من متاعب كثيرة حاصرتهم من كل الاتجاهات وساهمت في اعتزال العديد منهم العمل الصحفي طلباً للراحة وهروباً من الواقع المرير، فالاعلامي النصراوي مسكين وضعيف ومضطهد ومحارب من أطراف عدة لا يجد من يدافع عنه ولا من يقف بجانبه ولا من يحميه من كيد الكائدين ولا من إشاعات المغرضين ولا من هجوم الآخرين الذين اتهموه بما ليس فيه وأمام كل هذه المتاعب النفسية والجسدية التي يعاني منها الاعلامي النصراوي أقول لنا الله على اعتبار انني أحدهم حسب التصنيف الذي ذكرته في مستهل الكلام!
لجنة الاحتراف براءة
ظلت لجنة الاحتراف هدفاً للهجوم من قبل مسؤولي الأندية لتحديدها فترتين عند قيد اللاعبين المحترفين وأرجعت إدارات الأندية أن مثل هذه القرارات تساهم في تضييق الفرصة أمامهم ولا تمنحهم الوقت الكافي في البحث عن العناصر الأجنبية. هذا الوضع الذي ظلت إدارات الأندية تعاني منه تمت معالجته مع لجنة الاحتراف الجديدة لمساعدتهم في انهاء الصفقات الخارجية بدون الدخول في صراع مع الوقت. بيد أن هذا القرار مر عليه وقت طويل منذ صدوره ولم نسمع أو نقرأ ان أنديتنا دخلت في مفاوضات لضم لاعبين أجانب للموسم القادم، ففي الوقت الذي تعيش فيه الأندية الأوروبية حركة تنقلات ضخمة يحدث العكس هنا تماما فلا مفاوضات حقيقة ولا صفقات كروية صحيحة فالكل في إجازة صيفية طويلة لا ندري متى تنتهي؟ وقد تنتهي مع آخر يوم لقيد اللاعبين المحترفين كعادة إدارات أنديتنا في كل موسم!!
محطات ساخنة
* عساف العساف أفضل من يشرف على قطاع الشباب والناشئين في نادي النصر فهل يحدث هذا ويتم تكليفه بهذه المهمة؟
* انتهت كأس العالم للشباب ولم نسمع أن أحد أنديتنا أجرى مفاوضات مع نجومها!
* الشباب دخل في صراع مع الوقت فجدد عقد بيضوضان الذي كان لاعباً هامشياً في الموسم الماضي!
* يوسف العقيلي المتهم بأنه حكم نصراوي الميول رفض احتساب ضربة جزاء لفهد الغشيان في دور الأربعة أمام الاتحاد قبل موسمين وكررها في نهائي الكأس فحرم النصر للمرة الثانية من حقه المشروع بعدم احتسابه ضربة جزاء لصالح ابراهيم ماطر في الوقت بدل الضائع!