المملكة تعزز الاستثمار في القطاع غير الربحي لتحقيق الفائدة الاجتماعية وفق رؤية 2030    اللواء المربع يقف على سير العمل بجوازات منفذ الوديعة    رعى تخريج دفعتين من "القيادة والأركان" و"الدراسات العسكرية" .. وزير الحرس الوطني يدشن «برنامج الحرب»    أمير المدينة: مهتمون بمتابعة المشاريع ورصد التحديات لمعالجتها    2367 ريالاً إنفاق الفرد على التأمين    يفتتح مكتباً لشركة تابعة في باريس.. «السيادي السعودي» يرسخ شراكاته الاستثمارية العالمية    طريق أملج الوجه يحتاج وقفة    أدانت بشدة تصعيد الاحتلال وتوسعه شمال وجنوب غزة.. السعودية تحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني    "الرئاسي" يتحرّك لاحتواء التصعيد.. عصيان مدني واسع في طرابلس    عون يؤكد أهمية تأمين عودة النازحين لبلادهم بشكل آمن.. بيروت تعيد رسم خطوط التواصل مع دمشق    في انطلاق الجولة ال 33 قبل الأخيرة من دوري روشن.. الاتحاد في ضيافة الشباب.. والقادسية يواجه العروبة    وزير الخارجية ونظيرته النمساوية يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية    النصر يكشف عن شعاره الجديد.. ويستعيد رونالدو    سالم يواصل ارتداء شعار الزعيم حتى 2027    طرفا نهائي كأس اليد يتحددان اليوم    مدرب منتخب هولندا: نادم على تصريحاتي بشأن الدوري السعودي    أشادوا بالخدمات المقدمة عبر "الوديعة".. حجاج يمنيون: المملكة حريصة على راحة ضيوف الرحمن    "الداخلية" تدعو للإبلاغ عن من ينقل مخالفي أنظمة الحج    حرس الحدود ينقذ (10) مقيمين " من غدر البحر"    بعد 12 يوماً.. الصيف يدق على الأبواب    الدكتور قزاز: توظيف الدراسات واستخدام "التفاعلية" مع تطوير المحتوى وقياس التأثير يحقق النجاح لإعلام الحج    ضوء صغير    الاستثمار في العقول    كورال روح الشرق يختتم بينالي الفنون الإسلامية 2025    حكاية طفل الأنابيب (5)    الاعتراف رسمياً بالسكري من النوع الخامس    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع طفيف    سيراليون تسجل زيادة في إصابات جدري القردة بنسبة 71% خلال أسبوع    سعود بن نايف يطلق برنامج "تطوع الشرقية"    برعاية نائب أمير الرياض.. بحث مستجدات مجالات الميتاجينوم والميكروبيوم    وكيل وزارة التعليم: في "آيسف" أبهرنا العالم    تجاوز مستفيدي مبادرة طريق مكة «مليون حاج»    الشؤون الإسلامية تُكمل استعداداتها في منافذ الشرقية لاستقبال الحجاج    وزير الحرس الوطني يرعى حفل خريجي كلية الملك عبدالله للقيادة والأركان    تفعيل اقتصاد المناطق    نائب أمير الشرقية يطّلع على تقرير "نور"    أمير تبوك يستقبل نادي نيوم ويبارك لهم تتويجهم بلقب دوري يلو والصعود الى دوري روشن    جمعية مالك للخدمات الإنسانية بالمحالة في زيارة ل "بر أبها"    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يؤكِّد على تسخير كافة الوسائل التقنية ووسائل الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات الرئاسة العامة في حج هذا العام    الداخلية تصدر قرارات إدارية بحق 12 وافدا و8 مواطنين لنقلهم 60 مخالفا لا يحملون تصاريح لأداء الحج    المملكة.. إخراج سورية من عزلتها    «الدعم» تقصف مخيم نازحين وتوقع 14 قتيلاً بدارفور    حرس الحدود ينقذ 10 مصريين بعد جنوح واسطتهم البحرية    إيران: شروط واشنطن ستُفشل المحادثات النووية    تواصل سعودي نمساوي    الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي    نائب ترمب: الولايات المتحدة قد تنسحب من حرب أوكرانيا    "الصحة العالمية": نواجه عجزا بنحو 1.7 مليار دولار خلال العامين المقبلين    محافظ أبو عريش يرأس لجنة السلامة المرورية الفرعية    مجموعة فقيه للرعاية الصحية تحصل على اعتماد JCI للمؤسسات كأول مجموعة صحية خاصة في المملكة    حلول واقعية لمعالجة التحديات المعاصرة التربوية    لمسة وفاء.. الشيخ محمد بن عبدالله آل علي    الشؤون الإسلامية تختتم الدورة التأصيلية الأولى في سريلانكا    نائب أمير عسير يستقبل القنصل الجزائري    9.5% تراجعا في تمويل واردات القطاع الخاص    قصائد فيصل بن تركي المغناة تتصدر الأكثر مشاهدة    النفط يتعافى مع مؤشرات بتراجع التوترات الجيوسياسية    رئيس جمعية «مرفأ» الصفحي يهنئ أمير جازان ونائبه على الثقة الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السرطان والتسمم والدوسنتاريا تهدد رواد المطاعم
وجباتها الثقيلة خطيرة صحياً.. والسريعة فقيرة غذائيا د. اليوسف: استخدام الزيت المقلي في المطاعم عدة مرات من أسباب الإصابة بالسرطان د. صابر: بعض عمال المطاعم مصابون بالأمراض المعدية والفيروسية
نشر في الجزيرة يوم 27 - 03 - 2001

كثيرا ما نسمع عن حالات التسمم وحالات الأنيميا وسوء التغذية لدى البعض رغم توفر مختلف انواع واصناف النعم والمأكولات في منازلنا . الآن المشكلة تعود الى ان أولئك لايتناولون وجباتهم اليومية من صنع البيت بل من المطاعم ومحلات بيع المندي لوجبة الغداء اما في المساء فيحصلون على وجبة العشاء من محلات الوجبات السريعة والبوفيهات وفي الصباح من محلات بيع الكبدة والفول والتميس والظاهرة هذه نجدها في جميع مدن المملكة الكبيرة منها والصغيرة .. السؤال هل قامت المطاعم بتغذية مرتاديها وادت دورها الغذائي على اكمل وجه؟.. وهل توفر وجبة غذائية متكاملة لصحة وافرة وهل ربات البيوت لديهن اعذار للاعتماد علي المطاعم؟ حول هذه التساؤلات تدور عجلة الحوار بين اطراف القضية وتكثر الاماني والاستفسارات والحلول من اجل مستقبل افضل لصحتنا وصحة ابنائنا:
* الطائف تحقيق: عبد الحكيم القحطاني * تصوير: محمد عمر
في البداية تحدث عبد الله العامر حيث قال:
المشكلة الاساسية هي مسألة الربح والخسارة لدى كثير من المطاعم وغيرها من بيع الوجبات المتنوعة ولهذا تبدأ مشكلة التغذية عند الناس فالارباح فقط هي ما يهم اغلب المطاعم ولو نظرنا للامر بشكل آخر نجد ان اغلب المطاعم عند القيام بعملية الشراء لاعداد احدى الوجبات نجدهم يشترون اردأ انواع الزيوت وارخصها وعند شرائهم للخضار نجدهم يشترون الطماطم الذابلة ويشترونها بأرخص الاثمان بدل ما ترمى في اماكن النفايات والخيار ايضا لا يصلح ان يؤكل وغيرهما من الخضار التي يستعملونها للطبخ.. زد على ذلك عدم توفر النظافة في الا واني التي يطبخ فيها الاكل وتنقل الى اوان نظيفة امام الزبون حتى يطمئن ويشتري وهو لا يعلم ماذا يحصل داخل المطابخ لذا اتمنى من المسؤولين والمختصين ملاحظة ما يجري داخل المطابخ وملاحظة العمال والتأكد من نظافة كل منهم على حدة والمراقبة الدائمة من الرقابة الصحية.
عزوف الفتيات
وتحدث أيضا ابو تركي السبيعي فقال:
أضع اللوم على الامهات اولا حيث انهن لم يعلّمن بناتهن فنون الطبخ وعدم الثقة في اعداد بنتها للاكل لذلك نجد عزوف الفتيات عن الطبخ في البيوت والاتكال على جلبها من المطاعم مما ادى الى عدم قيام الفتاة بمسؤولية الزواج في حياتها الزوجية واستقرارها في بيت زوجها والسبب عدم اعداد الام لبنتها الاعداد التام هناك حكمة اقولها (البيت يطبخ لنأكل والمطعم يطبخ ليكسب) اذاً ما الفرق بين امهاتنا وجيل اليوم؟.. امهاتنا يقمن بإعداد الاكل والطبخ وما يلزم البيت من كنس وغسيل وهن في اوقات صعبة اتكلن على انفسهن ولم يتكلن على الخادمات وجلب الاكل من المطاعم حيث انتن في هذا الوقت الحاضر كل شيء ميسر والحمد لله اذاً لماذا عدم الطبخ في البيت؟.. لماذا جلب الاكل من المطاعم؟..
يكون الجواب عدم التفرغ والاشغال الكثيرة..! مهما كانت اشغالك اسرتك اهم من كل شيء اذا انت اتكلت على اكل المطاعم ونحن نناشد ربات البيوت نريد الاكل من طبخ ايديكن حتى ان كنت مدرسة او موظفة او دكتورة ما احلى الاكل من اعداد ايديكن يافتياتنا.
المظاهر
كذلك التقينا يحيى القحطاني حيث قال:
ان اقبال الناس على المطاعم والاكلات السريعة بهذا الشكل وبأعداد كبيرة جداً وصبرهم على الزحام والكتل البشرية داخل المطاعم والوجبات السريعة لهو دليل قاطع بعدم الطبخ داخل البيوت العائلية والاتكال على اكل المطاعم والطبخ خارج المنزل والاكل من ايدي العمالة الوافدة من جميع الجنسيات دون ادراك او اهتمام بصحتهم وصحة ابنائهم حتى اصبحنا مجتمعا فقط للاكل ونتحدث بها في المجالس وعن المطعم الفلاني ونمتدح المطعم الآخر ونحن ندفع الفلوس الطائلة والمطعم هو الكسبان واجد كثيرا من الناس يسأل اين ذهبت رواتبي وعندما نبحث نجد نصفها صرفت في اكل المطاعم حتى اصبح بعض افراد مجتمعنا يتظاهر بأنه اكل من المطعم الفلاني وانه دعا افراد اسرته لاكل وجبة العشاءاو الغداء في احد المطاعم الفاخرة لذلك اتمنى وانصح اولياء الامور بألا يأكلوا الا من طبخ البيت لان انظف مطعم مثل اوسخ. بيت ويتحدث سعود آل غانم بقوله:
قبل عدة سنوات انشأت مشروع مطعم ومخبز بتكلفة عالية من المال واستقدمت عمالة من ذوي البشرة البيضاء التي يرغب الناس للاكل من طبخهم اللذيذ وثقتهم بنظافتهم كون البشرة بيضاء والشعر اشقر وعندما بدأت بالعمل والطبخ للناس كنت اذهب لسوق الخضار واختار الخضروات الطازجة النظيفة واشتري جميع متطلبات المطعم مثل ما اشتري لمنزلي وعندما اقبل الناس وبدأ العمل ينجح طلبوا مني ان يأخذوا مني نسبة بدلا من الراتب الشهري فوافقت على طلبهم وكالعادة عندما اذهب الى سوق الخضار لجلب طلبات المطعم اقوم بفرز الخضار والطماطم الخربانة ورميها في برميل النفايات ويقوم هؤلاء العمال بالغضب والزعل الشديد لاني رميتها في برميل النفايات وكانت حجتهم انهم لن يكسبوا بهذه الطريقة وحدثني واحد منهم وقال لي نريد منك ان تشتري ارخص انواع الخضار والتي لايتراوح سعر الكرتون من الطماطم او الخيار وغيرها الخمسةريالات بعد ذلك سوف تكسب اموالا طائلة من هؤلاء الناس الكرماء.
بعد ذلك اكتشفت انهم يريدون كسب المال على حساب صحة هذا المجتمع الذين هم ناسي وانا منهم فرفضت كل ما بدر منهم من محاولات لاقناعي حيث قفلت المطعم وتم ترحيلهم من حيث اتوا بدون رجعة فأنا بعد هذه التجربة انصح جميع الناس بعدم الثقة في بعض المطاعم ايضا لا يغرنكم بعض العمال الذين هم من البشرة البيضاء والشكل الخارجي لهذا أؤكد انهم من اوسخ العمالة التي تدخل هذه البلاد والدليل على ذلك عند دخولي المخبز وجدت احد هؤلاء العمالة يعجن العجين بقدميه وهذا الامر ازعجني كثيراً لكونها اولا نعمة من الله عز وجل وغش الناس والآن لا اثق الا بخبز البيت واكل البيت بعدما رأيت كل شيء وانا اناشد المسؤلين باتخاذ ما هو في مصلحة الوطن والمواطن.
ظاهرة سيئة
أيضا تحدث تركي علي الثبيتي فني تغذية بمستشفى الملك فيصل بالطائف ويقول:
ان تناول اغلب الناس وجباتهم من المطاعم المنتشرة بشكل كبير واغلب هذه المطاعم لا يتقيدون بالشروط الصحية والتي قد ينتج عنها تسمم كثير من الحالات او انتقال بعض الامراض عن طريق العاملين في هذه المطاعم كالتيفوئيد او امراض اخرى لذا يجب ان يكون هناك رقابة صحية من صحة البيئة على المطاعم بصفة مستمرة ايضا يجب على اصحاب هذه المطاعم التأكد من ان العاملين لديهم خالون من الامراض التي قد تنتقل عن طريق الغذاء وذلك بعمل شهادة صحية لكل عامل ايضا عند شراء المواد الغذائية والتي تستخدم في الطبخ يجب ان تكون من النوع الجيد وان تكون طازجة كالحضار والفواكه وغيرها ايضا المواد الجافة مثل الرز يجب ان تكون من النوع الجيد وان يكون مكان تخزينها في مكان جيد التهوية.
كذلك التأكد من الاواني المستخدمة في الطهي يجب ان تكون نظيفة باستمرار كذلك النظافة العامة للموقع يجب ان تكون نظيفة لعدم تجمع الحشرات علي الاكل كما يجب على العاملين الاهتمام بها دائما.
وبعد هذا كله هناك سؤال هل كل هذه المطاعم تتقيد بالشروط الصحية والاهتمام بالنظافة العامة ونظافة العاملين وهل تقوم هذه المطاعم باحضار اجود الاغذية ام ان انها للكسب المادي فقط؟
ومن هذا المنطلق فاني انصح رب الاسرة الانتباه لهذه الظاهرة السيئة وعدم الاكثار من تناول الوجبات الغذائية من المطاعم باستمرار حتى تتلافى كثيرا من المشاكل الصحية كما يجب على رب الاسرة الاعتماد على اهل منزله لانه بهذه الطريقةيلغي دور المرأة في المنزل وتربية الاولاد على اكل المطاعم وغيرها من الوجبات الغذائية التي تصنع خارج المنزل.
بيت صحي
وتحدث سعود النمري المراقب الصحي بمستشفى الملك فيصل بالطائف حيث قال:
لاشك ان كل ربة بيت تحاول جاهدة ان تجعل نفسها واطفالها وزوجها في صحة جيدة ويجب ان تنجح في ذلك ولن يكتب لها النجاح حتى ترى الفرق بين صحة الاكل الذي يجلب من المطاعم سواء كان مطهيا او غير مطهي وبين الاكل الذي تصنعه بيدها الفرق كبير حيث ان ربة المنزل قبل اعداد الطعام تقوم بغسل يديها بالماء والصابون ويكون الطبخ في المنزل في اوان نظيفة دون اي شك وتكون الخضار مغسولة جيداً ومن النوع الطازج وان تغطي اية جروح في اليدين حتى تتأكد انها وعائلتها يتناولون الطعام الصحي حيث علماء التغذية وخبراء صحة الغذاء ركزوا على بعض النقاط التي يجب ان تضعها ربة المنزل في عين الاعتبار.. هل عامل المطعم يقوم بهذه الخطوات قبل اعداد الطعام؟..
ربة البيت عند القيام بتجفيف الاواني تستخدم قطعة من القماش النظيف واستخدام مريلة المطبخ النظيفة حتى لا تنتقل البكتيريا التي تلوث الطعام وتنتعش وتتكاثر في نسيجها فهل عامل المطعم يقوم بهذه الخطوات قبل اعداد الطعام؟..
وهل تعلمين ان كيس التسوق البلاستيكي الذي وبمجرد العودة الى المنزل بمشترياتك يمكن ان تبدأ رحلة التلوث منها ولذلك:
يجب القيام بغسل الخضار والفواكه الطازجة بعناية.
يجب طهي اللحوم والبيض بعناية.
التأكد من تاريخ صلاحية الاطعمة ولايجوز تناولها اذا انتهت صلاحيتها باي حال من الاحوال فالنتيجة في تلك الحالة بيت صحي وتناول طعام صحي فهل عامل المطبخ يهمه احد افراد اسرتك؟..
تسبب السرطان
اما الدكتور صابر توفيق فته اخصائي باطنة عامة بمستوصف الوطن الطبي بالطائف فيقول:
ان ظاهرة انتشار المطاعم ومحلات الاكل والمشروبات تزيد هذه الايام وذلك لاسباب كثيرة منها رفاهية الحياة وانشغال الزوجة بالزينة والسمر وتنتشر هذه الظاهرة في المجتمعات الراقية والمتقدمة عن غيرها ، ولكن مع زيادة الانتشار والتوسع في المطاعم يظهر الكثير من المشاكل الصحية وذلك للتنافس بين المطاعم في اللون والطعم والنكهة للوجبات واصبحت الاسرة الآن تتناول طعامها كاملا من خارج المنزل وقد يستسهل البعض تناول الطعام جاهزاً حتى لا يشغل نفسه بإعداد الطعام وطهيه وقد يكون ذلك اوفر للوقت والمال ولكن ان كان اسهل واوفر واسرع لكن عواقب ذلك وخيمة على المدى الطويل ومشاكلها كثيرة.
وقد تناولت الابحاث الطبية الكثير من تلك المشاكل ونحن نذكر على سبيل المثال وليس للحصر فمعظم الاغذية بالمطاعم تكون مجمدة ومحفوظة وليست طازجة وطرق الطهي قد تكون باستخدام الزيت المغلي عدة مرات وهذه الزيوت المغلية عدة مرات تستعمل في قلي الطعمية والسمك والدجاج والبطاطس ولها العديد من الاخطار وذلك لانها تسبب الاصابة بالعديد من انواع السرطانات لان الزيت يستخدم بأسلوب خاطىء حيث يقوم اصحاب المطاعم باستخدامه عدة مرات او يضاف له شحوم اخرى غير صالحة للاستعمال لاعتقادهم ان هذه الشحوم ترفع درجة الغليان وتحافظ على الزيت من الاحتراق وقد تمت بحوث معملية على تأثير المعاملة الحرارية في عمليات تسوية الطعمية فوجد انه يحدث للزيت تغيرات كثيرة وضارة ومن المعروف ان الزيت المستخدم في القلي ليس له حد اقصى من الساعات في الاستخدام حيث يقوم العامل باستعمال الاناء كلما قلت نسبة الزيت المحروق ونتيجة تغير طعم ولون الزيت يقوم البعض بإضافة شرائح البطاطس التي تقوم بامتصاص مركبات (بيروكسيدات) المسؤولة عن تغير الطعم واللون ويتم عرض شرائح البطاطس للبيع بعد ذلك وقد امتصت هذه المركبات لذلك لا يمكن الحكم وتقييم الزيت من خلال اللون او الرائحة في الطعم كما يتوهم البعض.
وقد تبين بتحليل الزيوت ان لها تأثيرا مصغراً على خلايا الجسم وهو التأثير السرطاني وخصوصا حيوانات التجارب باعطائها جرعات مختلفة من الزيوت وظهر انخفاض كبير في وزن الحيوان وفقدان الشهية وبعد ثمانية اسابيع تساقط شعرها وصاحبها خشونة بالجلد وبعض التقيحات وبعد تشريح الحيوان وجد زيادة ملحوظة في وزن الكبد وزيادة نسبة دهون الكبد وزيادة وزن القلب وهذه النتائج تؤكد على خطورة الزيوت المقلية بصفة مستمرة وتناولها جرعات عالية في الاطعمة المقلية.
ويضيف الدكتور صابر كذلك توجد مشاكل اخرى من تناول الاطعمة الخارجية تظهر في فصل الصيف لارتفاع درجة الحراراة وتكاثر المكروبات وقد يحدث نتيجة ذلك حالات تسمم غذائي من بعض الاطعمة وقد يصاب البعض بإسهال شديد ونزلات معوية وقد يكون ذلك ايضا من عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية للعاملين وانتشار بعض الامراض بينهم مثل الدوسنتاريا والامراض المعوية ونحن بعد هذا الموضوع لا نعترض على تناول الطعام خارج المنزل ولكن اعتراضنا ان تكون هذه الظاهرة يوميا افطار وغداء وعشاء وطول الاسبوع وايضا ليست لفرد من العائلة بل كل افراد العائلة حتى الاطفال اصبحت تلك عادة لديهم مثل الكبار ونتمنى ان يكون تناول الطعام من الخارج ومحلات الاكلات السريعة لظروف مؤقتة وضرورة طارئة من انشغال او عدم توفر الوقت فالوقاية خير من العلاج وعلينا ان نتناول اطعمتنا بأيدينا ونعرف مصدرها ويكون الطهي تحت انظارنا فهو خيرا من كل ما هو جاهز ولا ندري كيف تم تحضيره وطهيه والوقاية ايضا الا نقلد الدول الاجنبية في تناول الوجبات السريعة دائما وبعض الاكلات الاوروبية فقط للتقليد وليس لقيمتها الغذائية.
وعلينا ان نأكل للغذاء نفسه وقيمته اكثر من ان نأكل للونه وشكله.
لا تترددوا عليها
ويحدثنا ايضا أ.د. محمد اليوسف جمال استاذ الامراض الباطنية فقال:
تنتشر المطاعم الآن في كل انحاء البلاد سواء كانت للوجبات السريعة او غيرها حتى غدت من اكثر اوجه التجارة رواجا وذلك يعكس اقبال الناس عليها وفي المقابل احجام الاسرة عن اعداد الاطعمة في البيوت ولما كان ذلك يشير الى ظاهرة تشمل قطاعا عريضا من الناس وجب علينا ان ننوه الى عدة نصائح لتلافي الاخطار الصحية التي يمكن ان تصاحب هذه الظاهرة.
اولا: ننصح بألا يكون التردد على هذه المطاعم منتظما بحيث تكون هي مصدر الطعام إفطارا وغداء وعشاء فإعداد الطعام في البيت يضمن سلامة الصحة وملاءمة الطعام لحاجة الجسم وان يكون التعامل مع المطاعم عند الضرورة او الظروف التي قد تستدعي التعامل مع الوجبات الجاهزة.
ثانيا: تشير بعض الدراسات الى خطورة مطاعم الوجبات السريعة في زيادة معدل الاصابة بالسرطانات ولعل اهم اسباب ذلك استخدام زيت القلي لمرات عديدة قبل التخلص منه بغرض خفض تكلفة الوجبة مما يؤدي الى بؤر من الزيت المحروق وهي مواد كربونية لها علاقة وثيقة بإحداث مرض السرطان حيث تعلق هذه المواد بالاطعمة المقلية فتدخل الجسم بالتالي عند تناولها.
ثالثا: الوجبات الخارجية ذات الديكوات الفخمة لبعض المطاعم قدلا تدل على نظافة اعداد الطعام فنحن قد ورد الينا عدة حالات تسمم بعد تناول الطعام في محلات تعتبر من ناحية المظهر فاخرة.
فالمواد المطهوة قد تكون مشتراة بالجملة غير منتقاة بعناية لخفض التكلفة وبالتالي قد تحتوي على قطع معطوبة فاسدة قد تسبب في انتشار الميكروبات في كامل الطعام المطهو وطبعا لا يخفى على احد ما يحدثه تكاثر هذه البكتيريا الضارة في الجسم من نزلات معوية او تسمم غذائي قد يودي بالحياة اذا لم يعالج جيداً فضلا عن الاضطرابات وتهيجات القولون وعسر الهضم او حالات القيء او الاسهال.
رابعا: بعض المطاعم تعيد ماتبقى من مواد زائدة عن حاجة الطهي الى الثلاجات الى ان يعاد استخدامها ومعروف ان تعدد مرات تجميد المواد الغذائية ثم تدفئتها ثم تجميدها وهكذا بتفقد المواد قيمتها الغذائية.
خامسا: تواجهنا كأطباء مشكلة عدم تحكم بعض المرضى في نوعية الاطعمة والتمشي بموجب حمية غذائية معينة لازمة لهم كمرضى السكر والضغط والقلب والكبد والقولون وذلك لارتباطهم بتناول غذائهم في المطاعم ولا يخفى على احد ان اهمال الحمية الغذائية قد يؤدي الى تدهور المرضى وعدم استجابة للعلاج.
وأخيراً: اتوجه الى اصحاب المطاعم بأن يتقوا الله في صحة الناس فهي امانة يجب ان يهتموا بها اكثر من اهتمامهم بالمكسب المادي وان يبذلوا كل الجهد في مراقبة اعداد الطعام من ناحية سلامة المواد المطهوة ووسائل اعداد الطعام اضافة الى مراقبة النظافة الشخصية للقائمين على اعداد الطعام.
كما اهمس الى كل ربة بيت الا تجعل المطعم منافسا متفوقا عليها يأخذ منها معدة زوجها ولتثبت ان ما تعده يداها اشهى وانظف من اي طعام يعده المطعم علاوة على انها تحيط ما تقدمه لاسرتها من مأكولات او مشروبات بالحب والحنان والالفة والتجمع الاسري فتجمُّع الاسرة على الطعام من اهم الاوقات التي يجب ان تفعل من اجل ترابط الاسرة وعدم شتاتها واذكر بقول الشاعر الحكيم:
ما حك جلدك مثل ظفرك
فتول انت جميع امرك.
لا مطاعم بعد اليوم
وبحديثنا للنصف الآخر من المجتمع وهن الامهات وربات البيوت قالت الاخت الهام الحربي:
ان هذه الظاهرة تمثل جزءا هاما في حياة المرأة لا سيما المرأة العاملة التي تقضي معظم وقتها خارج المنزل حيث تقول: انظر انا وزميلاتي في العمل ان معظم الطعام الذي نتناوله من المطاعم بسبب ضيق الوقت وعدم الدراية الكافية بشؤون الطبخ واعداد الاكل لذلك كان المطعم يمثل جزءا كبيرا في حياتي اليومية ولكن بحكم عملي في مجال المختبرات اتضح لي خطورة الامر على صحة الانسان فمعظم الحالات التي ترد الينا يعانون من الامراض لوجود احياء تعيش في الامعاء مثل (دودة الاسكارس AS) والدودة الشريطية T.T والاميبا المعوية A.M وايضا بعضهم يعاني من الطفح الجلدي الذي ينتج عن عدم النظافة العامة ونظافة العمال الذين يقومون بطهي الاكل داخل المطاعم فاذا كان بعض العمال الوافدين لا يهتم بنفسه ولا يهتم بصحته العامة فهل سيهتم بصحتنا نحن .. بعد ذلك قررت ان اقوم بطهي الاكل في منزلي بعد ان اكتشفت تلك الحقيقة وبعد ذلك لا مطاعم بعد اليوم لذلك انصح كل ربة بيت ان تحافظ على صحة اسرتها.
ظروفي العملية
ايضا تحدثت ام عبد الله حيث قالت:
انني لا ألجأ في جلب الاكل من المطاعم الا في وقت وجبة الغداء نظراً لظروفي العملية التي تمنعني من اعداد وجبة الغداء بنفسي حيث انني اعمل الى ساعات متأخرة من النهار اما في الاوقات الاخرى والتي اكون متفرغة فيها فإنني اقوم بإعداد الطعام بنفسي لاسرتي مثل وجبة العشاء وايام العطل الاسبوعية لذلك فان السبب الرئيسي الذي اجبرني على جلب الطعام من المطاعم هي ظروف عملي.
مدمنة
اما الاخت م ف وهي ربة بيت فتقول:
الذي يجعلني اجلب الاكل من المطاعم بشكل مستمر حتى اصبحت مدمنة على الاكل من المطاعم هو عدم قدرتي على طهي الاطعمة وعدم مهارتي في اعداد الطعام والتفنن مثل الفتيات الاخريات وذلك لعدم اهتمام والدتي بهذا الامر وعدم دخولي المطبخ مما انعكس على حياتي الزوجية وحياتي في المستقبل.
المنافسة وحب التقليد
اما الاخت ام حسام فكان لها رأي مخالف عن المطاعم حيث تقول:


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.