يا سعد من فاز ببركات رمضان

على مشارف وداعه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
ها نحن على مقربة من انتهاء شهر رمضان المبارك اعاده الله على المسلمين بالخير والبركات ليحل على المسلمين عيد الفطر المبارك، وبلاشك فإن للمسلمين ثلاثة اعياد هي عيد الفطر المبارك بعد انقضاء شهر الصوم وعيد الاضحى المبارك بعد أداء الحج، ويوم الجمعة من كل اسبوع فهذه هي الاعياد الشرعية التي خص بها الله سبحانه وتعالى المسلمين دون غيرهم، ومثل هذه المناسبات المباركة تدل دلالة واضحة على ان المسلم يجب ان يفرح ويسعد من خلال تلكم المناسبات ومن خلال تزاور الاقارب والاصحاب والناس فيما بينهم والسلام فيما بينهم ومباركة بعضهم لبعض بالعيد وهذا السلام وهذه المباركة بحد ذاتها تعمل على زرع وغرس المحبة فيما بينهم والتقارب والتواد وصلة الرحم وتغيير النفوس المتحاملة بعضها البعض قبل العيد وهذه هي الحكمة من الاعياد, يفرح المسلمون بحلول العيد السعيد بعد ان من الله عليهم بصيام شهر رمضان وقيامه، فهنيئا كل الهناء ويا سعد كل من استغل هذا الشهر الفضيل بالعبادات والطاعات وتلاوة القرآن الكريم، والدعاء وطلب المغفرة، والتوبة الصادقة والندم على ما فات,, هنيئا لكل من قام بهذه الطاعات وهذه العبادات فشهر رمضان فرصة عظيمة قد لا تتكرر ولا يضمن ان الواحد منا يعيش لرمضان القادم أقول هنيئا لمن صام يومه، وقام ليله، هنيئا لمن استغل هذا الشهر بالاحسان والتصدق على المحتاج، هنيئا لمن فطر صائما لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم من فطر صائم فله أجره من غير ان ينقص من اجر الصائم شيء هنيئا لمن قام بوصل رحمه ومباركته له برمضان، هنيئا لمن قام بمساعدة اخوان لنا مسلمين في الشيشان تصدق عليهم حتى ولو بالدعاء لهم وطلب النصرة والغلبة لهم على اعدائهم، أو من قدم لهم العون المادي والمعنوي من خلال بيان قضيتهم العادلة,, هنيئا لمن بر والديه وأعطاهم حقوقهم وواجباتهم بالتقرب منهم وتلمس ما يحتاجون.
ان شهر رمضان فرصة عظيمة لمن اراد التوبة والرجوع إلى الله والندم على ما فات وعدم العودة إلى اقتراف الذنوب مرة اخرى والبعد عن كل ما يغضب الرب عز وجل، والتقرب إليه بكل ما يرضيه سبحانه وتعالى وهي فرصة بأن اذكر ان شهر رمضان أوله مغفرة وأوسطه رحمة وآخره عتق من النار لأعود وأقول أيام قليلة ويفرح المسلمون في مشارق الارض ومغاربها بحلول عيد الفطر المبارك لأذكر ان الفرحة الحقيقية في هذا العيد لمن قام برمضان خير قيام وعمل كل ما بوسعه لارضاء الرب سبحانه وتعالى.
ان الفرحة الحقيقية بيوم عيد الفطر المبارك لهؤلاء الذين اعانهم الله ووفقهم وأرجو ان نكون جميعا منهم ان شاء الله هؤلاء الذين اعانهم الله على اداء الركن الرابع من اركان الإسلام الخمسة.
والله أسأل العون والتوفيق والسداد للجميع وكل عام وأنتم بخير.
رهف الحزيم
سكاكا