الفتق الأربي شائع الحدوث عند الأطفال .. والعلاج حتمي بالجراحة

العملية سهلة وسريعه وتتم دون مضاعفات تذكر

قد لا يكون مصطلح الفتق غريباً على مسامعنا إلا أن العديد من الناس لايفهم معنى هذا المصطلح الطبي ولايعرفون إلى أي نوع من الأمراض ينتمي بل ولايدركون أعراضه وعلاماته ، في حين أن الشيء المعروف ربما هو أن الفتق يصيب الكبار وله أنواع متعددة وكذلك يصيب الأطفال.
يصيب الذكور أكثر من الإناث
والفتق لدى الأطفال يصيب الذكور أكثر من الإناث ويكون على شكل إنتفاخ أو تورم في أسفل البطن أو العانة ، وفي بعض الأحيان ينزل إلى كيس الصفن (بجانب الخصية) مع تقدم الحالة وعادة ما يظهرالورم عند بكاء الطفل أو وقوفه ويختفي عند نومه أو إسترخائه ، ويعتبر الفتق الإربي من الأمراض الجراحية الشائعة عند الأطفال خاصة حديثي الولادة حيث يصيب 5% من الأطفال الرضع الطبيعيين وترتفع النسبه إلى 10% عند الأطفال الخدّج أو المودون قبل الشهر التاسع من الحمل.
مراجعة جراح الأطفال لتحديد الحالة
وفي الأمور الطبيعية تنزل الخصية من البطن إلى كيس الصفن أثناء الحمل عبر قناة رقيقة تقفل تلقائياً قبيل الولادة ، ولكن لسبب ما عند بعض الأطفال تبقى القناة مفتوحة بعد الولادة مما يؤدي إلى نزول الأحشاء من البطن إلى كيس الخصية عبر تلك القناة ويحدث ذلك بكثرة عند الأطفال الغير مكتملي الحمل (الخدّج) ، كما أن الفتق الإربي يصيب الفتيات ولكن بنسبة أقل ويظهر على شكل إنتفاخ أسفل البطن في إحدى الجهتين.
تأخر العلاج يزيد من احتمال المضاعفات
تكمن خطورة الفتق الإربي في إحتمال نزول الأمعاء فيه وإنسدادها مما يسبب تورماً للفتق يصاحبه اَلاماً مبرحة أو تقيؤ ، وتستدعي تلك الحالات تدخل إسعافي لإرجاعه إلى البطن ومن ثم إصلاح الفتق بعد يوم أو يومين ، تزداد خطورة حدوث تلك الحالات عند حديثي الولادة والرضع وقد يؤدي إنسداد الفتق لعدة ساعات إلى ضمور الخصية في تلك الجهة أو تضرر الجزء النازل من الأمعاء.
عملية في نصف ساعة دون مضاعفات تذكر
تعتبر المضاعفات الجراحية نادرة جداً في حال إجرائها من قبل جراح متخصص في الأطفال ، وتزداد إحتمالية المضاعفات كقطع قناة الحيوانات المنوية أو الأوعية المغذية للخصية مما يؤدي إلى ضعف الخصوبة مستقبلاً في حالة قلة خبرة الجراح في التعامل مع حالات الأطفال ، ويتم التدخل الجراحي عبر شق بسيط أسفل البطن حيث يتم إغلاق وإزالة القناة الواصلة بين البطن وكيس الخصية ، وتستغرق تلك العملية عادة أقل من نصف ساعة يخرج المريض بعدها إلى المنزل في نفس اليوم بعدما تتم إفاقته من التخدير.
د. أيمن الجزائري -استشاري الجراحة العامة والمتخصص في جراحة الأطفال - الحاصل على الزمالة الكندية - مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية