نفى المدير الفني لمنتخب الجزائر رابح سعدان أن يكون اتفاق قد تم بين فريقه وبين منتخب أنغولا لإنهاء المباراة بالتعادل السلبي لكي يصعدا معاً لربع نهائي، «لم يكن هناك أي اتفاق مع أنغولا، لم نكن لنرضى وجود تواطؤ في أية مباراة». وحصلت أنغولا والجزائر على نقطة واحدة ليرتفع رصيدهما إلى خمس وأربع نقاط في المركزين الأول والثاني على الترتيب، في حين لم يشفع فوز مالي على مالاوي في المواجهة الأخرى 3-1 في تأهلها على رغم حصولها على أربع نقاط وبفارق هدف عن الجزائر. وأوضح سعدان أن الجزائر عانت من قبل من التواطؤ بين المنتخبات ضدها، ما يجعله رافضاً أن يكون طرفاً في مثل تلك المؤامرات. وقال سعدان: «عانينا من هذا الأمر في مونديال 1982 عندما تواطأت ألمانيا والنمسا لإخراجنا من البطولة، أؤكد أن النتيجة لم تكن مرتبة». وكانت شبهة تواطؤ ثارت في مونديال أسبانيا 1982 عندما خسرت النمسا من ألمانيا بهدف نظيف، ليصعد الفريقان، ولم يشفع فوز الجزائر على تشيلي بنتيجة 3-2 في تأهلها. وأضاف سعدان أن المباراة كانت «تكتيكية»، وأن كلا الفريقين «لم يسع إلى المخاطرة في النهاية». ويلتقي المنتخب الجزائري مع أفيال كوت ديفوار في ربع النهائي. وصرح مدافع المنتخب الجزائري مجيد بوقرة انه لا يوجد ما يخشاه «محاربو الصحراء» في مواجهة أي منتخب بالبطولة عقب التأهل لربع النهائي، وقال عقب نهاية مباراة منتخب بلاده وانغولا: «مباراة مالاوي الأولي كانت درساً وتعلم منه الجميع، ثم تقدمنا بعدها بالفوز على مالي ثم التأهل». ولم تسجل الجزائر سوى هدف واحد طوال 270 دقيقة هي عمر المباريات الثلاث التي لعبتها في الدور الأول، وهو ما منحها النقاط الثلاث على حساب مالي، التي سجلت رصيد النقاط نفسه ولكنها ودعت البطولة بسبب تفوق الجزائر في المواجهة المباشرة إذ أسقطت مالي بهدف.