ظهر الحكم الدولي الإماراتي السابق المحاضر في الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم علي بوجسيم في مظهر مختلف وبعيد عن مجاله الرياضي، بعد أن اصطادته عدسة «الحياة» أثناء مشاركته في تنظيف صحاري الرياض، ضمن الحملة التوعوية التي تنظمها الإدارة العامة للنظافة في أمانة منطقة الرياض، تحت شعار «بر بلا نفايات». وانتقد الحكم الدولي الشهير مبدأ الاستعانة بالحكّام الأجانب في المسابقات المحلية، فقال: «مبدأي الأساسي منذ أكثر من 23 عاماً ألا يحكم في الدوري الإماراتي أو السعودي إلا حكم من البلد ذاته، ووجود الحكم الأجنبي عامل نفسي وليس فنياً على الإطلاق». وتابع: «من خلال خبرتي في التحكيم، وجدت أن الحكم الأجنبي، وخصوصاً الأوروبي عندما يحكّم مباريات في الدوري السعودي أو الإماراتي يعطي نصف ما لديه وأخطاؤه بالجملة، ولكن لا يستطيع أحد أن ينتقده، كونه يغادر سريعاً إلى بلاده بعكس المحلي». وأوضح بوجسيم أن الكثير من الحكّام الأجانب يسعد عندما يحكّم في مباريات دوري الخليج، كونه يأخذها نزهة له فيتمتع بحرارة الشمس، وتكون رحلة استجمام فلا يؤدي عمله بالشكل المطلوب والشواهد عدة». وتابع: «بعض الحكام المتقاعدين ممن بلغوا ال45 من عمرهم، يتم جلبهم للتحكيم في المباريات في عدد من دول الخليج، وهم انتهوا دولياً». وطالب بوجسيم بإعادة الحكّام السعوديين لقيادة المباريات المهمة والنهائية، مشيراً إلى أن الحكم السعودي يتمتع بموهبة جيدة، وأن أخطاءه يقع فيها كل الحكام في العالم وليست مقتصرة عليه. وحول مشاركته في حملة «بر بلا نفايات»، قال: «مشاركتي في هذه الحملة تأتي كوني أحد المهتمين بصحة البيئة، ويتوجب على جميع نجوم كرة القدم المشاركة في مثل هذه الحملات التوعوية التي تعود بالمنفعة على الجميع، وفي مدينة دبي شارك نجوم المنتخب الإماراتي يتقدمهم إسماعيل مطر في حملة مشابهة، وانعكست مشاركتهم إيجاباً على الصغار في السن». وأوضح الحكم «المتقاعد» أن سوء النظافة في عدد من المدن يزعجه، وقال: «تجب توعية الناس للتخلص من هذه الظاهرة، ونحتاج إلى حملات مكثفة لتوعية الجمهور بهذا الأمر».