أعلن ناطق رئاسي سوري أمس أن الرئيس بشار الأسد بحث مع وفد برلماني تركي في «العلاقات الأخوية المتميزة بين سورية وتركيا والخطوات الكبيرة والمهمة التي أُنجزت على صعيد توثيق التعاون والشراكة بين البلدين الشقيقين». وأوضح الناطق أن اللقاء بين الأسد ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الأمة التركي تناول أيضاً «تعزيز التعاون بين برلماني البلدين، نظراً إلى الدور المهم الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون في متابعة تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين سورية وتركيا». وكانت اجتماعات المجلس الاستراتيجي السوري - التركي أسفرت في دورتها الأولى عن توقيع حوالى 50 اتفاقاً وبرتوكولاً تنفيذياً ومذكرة تعاون لتعزيز العلاقات في كل المجالات. كما جرى قبل أيام الاتفاق على إقامة «سد الصداقة» بين البلدين على نهر العاصي. وأضاف الناطق أن الرئيس الأسد أعرب أمس عن «تقديره مواقف البرلمان التركي المؤيدة القضايا العربية وخصوصاً رفضه الحرب على العراق (عام 2003) ودعمه المتواصل للقضية الفلسطينية». كما تناول اللقاء «الأوضاع المأسوية في قطاع غزة نتيجة الحصار غير الأخلاقي المفروض عليه، وضرورة تكثيف المساعي لكسر الحصار وتوفير أساسيات العيش للشعب الفلسطيني»، إذ أعرب مرجان «باسمه وباسم جميع المشاركين في قافلة شريان الحياة 3 التي حملت مساعدات إنسانية إلى أهالي غزة عن شكره للسيد الرئيس وللشعب السوري للتسهيلات وحسن الضيافة التي لقوها أثناء وجودهم في سورية، مثمناً الدور الإيجابي الذي تقوم به سورية حيال القضايا التي تهم المنطقة». الى ذلك، استدعت وزارة الخارجية السورية أمس القائم بالأعمال الأميركي في دمشق، وأبلغته ب «احتجاجها الشديد على الإجراءات التي فرضتها السلطات الأميركية أخيراً في شكل تمييزي على مواطني بعض الدول الراغبين في السفر إليها» بعد محاولة شاب نيجيري تفجير طائرة أميركية فوق مدينة ديترويت يوم عيد الميلاد. وأفادت مصادر رسمية أن دمشق «تنظر إلى مثل هذه الإجراءات على أنها تصرفات غير ودية تعبر عن الاستمرار في سياسة المعايير المزدوجة»، معربة عن «استغرابها الشديد من فرض هذه الإجراءات على رغم أن الولاياتالمتحدة تعرف قبل غيرها أن لا علاقة لأي مواطن سوري بالمزاعم التي ساقتها لتبرير فرض هذه الإجراءات». وزادت المصادر أن مسؤولي الخارجية طالبوا «الجانب الأميركي بإعادة النظر في هذه الإجراءات التي تسيء إلى المواطنين السوريين»، موضحة أن سورية «ستجد نفسها مضطرة لاتخاذ إجراءات مقابلة إذا أصر الجانب الأميركي على الاستمرار في فرض هذه الإجراءات».