«داعش» يتبنى تفجيرات بغداد «انتقاماً للنازحين»

اتفقت بغداد وأربيل على تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتحرير محافظة نينوى، فيما سقط عشرات العراقيين ضحايا ثلاث سيارات مفخخة، أعلن «داعش» مسؤوليته عنها «انتقاماً لقتل النازحين من الأنبار».
إلى ذلك، قالت النائب عالية نصيف في بيان أمس إن استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي يتم خلال يومين، مؤكدة أن «لدى المستجوِب وثائق تثبت تقصيره في أداء واجباته». ولفتت الى انه «بدلاً من وجوده على الخطوط الأمامية في جبهات القتال كان يتنقل بالطائرات المروحية ويلتقط الصور التذكارية في مظاهر استعراضية لسنا في حاجة اليها بقدر حاجتنا الى وزير يكون على تماس مباشر مع المقاتلين».
على صعيد آخر، جاء في بيان لوزارة الداخلية ان الوزير محمد سالم الغبان والعبيدي ووزير الداخلية في إقليم كردستان كريم سنجاري ووزير «البيشمركة» مصطفى سيد قادر، قرروا تشكيل غرفة عمليات لتحرير نينوى.
واوضح البيان ان «المجتمعين أكدوا ضرورة تذليل الصعوبات التي تحول دون التنسيق بين المركز والإقليم، وتخلل الاجتماع عدد من الإتصالات بين مديري الحدود والمنافذ لحل المشكلات العالقة بين المديريات التابعة للمركز والأخرى التابعة للإقليم».
ميدانياً، قال مصدر في قيادة العمليات المشتركة ل»الحياة» ان «العشرات من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا في المعارك الجارية قرب مصفاة بيجي خلال اليومين الماضيين». وأضاف أن «القوات الامنية تستدرج الإرهابيين في المنطقة، عبر السماح لهم باختراق دفاعاتنا من نقطة بعينها ثم الالتفاف عليهم وتطويقهم من كل الجهات وقطع طرق الامدادات الرئيسة عنهم». وقدر «حجم الخسائر في صفوفهم بأكثر من مئتي قتيل». وتابع أن «قتلى داعش خارج وداخل المصفاة يؤكد تورط عشرات الموظفين. وما زالت هناك جيوب في مواقع داخل المصفاة يتم تصفيتها والقضاء عليهم».
واعلنت قيادة عمليات صلاح الدين أمس ان «قوات الامن المتمركزة في منطقة الفتحة نجحت في تدمير عربة مفخخة كانت تحاول اختراق المواقع باتجاه المصفاة».
وفي بغداد، تضاربت الأنباء عن الخسائر التي نتجت عن تفجير ثلاث سيارات، ففيما اشارت مصادر طبية إلى سقوط اكثر من 60 ضحية، أكد الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن ان «عربتين مفخختين انفجرتا قرب مستشفى الأطفال في منطقة الإسكان غرب بغداد ، ما ادى الى استشهاد 3 اشخاص واصابة 30 آخرين، في حين انفجرت سيارة مفخخة أخرى بالقرب من شقق الطالبية شرق العاصمة ما اسفر عن اصابة 3 اشخاص».
وأفاد مصدر في جهاز الأمن الوطني أمس ان «قوة خاصة من سرية العمليات التابعة لدائرة مكافحة الارهاب والجريمة المنظم القت القبض فجر أمس على عصابة مكونة من ثلاثة اشخاص في منطقة الشعب، بعد متابعة دقيقة لتحركاتهم. وتم العثور على جثة أحد المواطنين المخطوفين ويدعى حسين حسن حسين». وأعلن مصدر أمني، أمس، أن « قوة من الشرطة عثرت على جثة سائق تاكسي عليها طلقات نارية في منطة الرأس والصدر موضوعة داخل صندوق السيارة».