الكل يقف في زوايا مختلفة يرفعون هواتفهم لالتقاط صور معبرة بجانب الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) وأخرى لبعض مقتنياته، وكبار السن يضعون نظراتهم ليقرأ ماذا أنجز «الفهد»، المكان مزدحم بالناس، الكل يقرأ ويتذكر ولحظة صمت رهيبة أمام الجالسين الذين يشاهدون اللحظات الأخيرة في رحيل «الفهد». مشاعر مختلطة ما بين الذكرى والفرح دمعة غالية تذرف من الكبار ليواسيهم الصغار ببسمة مشرقة. هكذا كانت اللحظات والذكريات والصور التي التقطت في معرض «الفهد روح القيادة» لم تكن زيارة أطفال برلمان الطفولة بصحيفة «الحياة» لسؤال الحاضرين ماذا أعجبكم؟، ولكن لتعلمهم روح القيادة في مختبر التنشئة القيادية للطفل. تقول ريماس القويفل: «الشهادة التي حصلت عليها من مختبر التنشئة القيادية بالمعرض لها قوة عظيمة بداخلي، واهتمام كبير، بأني أصبحت قيادية وهذا الأمر رائع جداً، حتى ندوات وفعاليات المعرض، إضافة إلى تنمية ومهارات تفكير الطفل والتعرف على سيرة الملك فهد -رحمه الله-، وأقترح انتقال فكرة المختبر للمدارس؛ لأنها ستوقف الفكرة بشكل أوسع». وتقول حنان العتيبي: «أتمنى أن ينتقل المختبر للمدارس؛ لأن فيه فائدة كبيرة، والأفكار مناسبة للأطفال، ولاسيما المرحلة الابتدائية، وهذا الأمر سيعزز قوة حبنا للوطن، ومعرفتنا لكل حياة وتفاصيل أمراء وملوك السعودية». وأعجب سليمان الفرحان تنظيمُ الأركان ولاسيما ركن الفيلم الوثائقي لوفاة الملك فهد -رحمه الله-، وكان يدعم ويشجع التعليم ويهتم بالحرمين، ويقترح بانتقال المختبر للمدارس». ويقول شقيقه غالي: «أعجبتني كل الأركان والورش الخاصة بالأطفال وركن السيارات المعروضة. استفدت أن الملك فهد كيف يدافع عن حمى وطننا، ويهتم بتوسعة الحرمين، وراحة الحجاج، وأنا مع زملائي أريد أن ينتقل المختبر للمدارس لأن فيه أفكاراً نحتاج إليها». وتقول رغد البصري: «بصراحة أعجبت بشخصية الفهد، فهو شخصية قيادية، وأنا أتمنى أن أكون مثله، وبأن يتم نقل المختبر للمدارس لتتعرف الأجيال بشخصيات قادتها، وهذه ستكون لفت جميلة لو فعلتْها وزارة التعليم بأن تقوم كل مدرسة بتخصيص صف دراسي يتم عمل مختبر بداخله، وهذا المخبر فيه أركان عدة لكل شخصيات الدولة السعودية». ويقول حمد المالكي: «أكثر شيء أعجبني في المعرض بمختبر القيادة التعاون الجميل بينهم وبينا نحن الصغار، إضافة إلى لعبة المكعبات التي يتم فيها ترتيب صور الملك فهد، وهو شخصية متعاونة رائعة». تعرفت ديما البارقي على حياة الملك فهد منذ طفولته حتى كبر واهتم بنا في وزارة التعليم، وتتمنى بأن يفعل هذا البرنامج في المدارس بشكل أكبر. وأحبت شهد مرعي شخصية الملك فهد المتواضعة وتقول: «تعلمت من خلال سيرة الملك فهد أن الإنسان لا بد من أن يكون متواضعاً ومتعاوناً، والبرامج في المختبر منوع ومفيد وممتع جداً، وأتمنى يكون هناك معرض لسيرة الملك عبدلله والملك سلمان».