عادل الجبير: مصممون على عودة الشرعية في اليمن

أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة عادل الجبير اليوم (الخميس) أن عمليات التحالف في اليمن مصممة على عودة الاستقرار والشرعية إلى اليمن، لافتاً النظر إلى أن "الحوثيين" وبدعم من إيران وحزب الله دفعت بالأمور في اليمن إلى هذه النقطة.
وقال الجبير خلال مشاركته في ندوة عقدت في مقر الكونغرس الأميركي بعنوان "الفوضى في اليمن، التحليل والتشخيص والآفاق" ونظمها مجلس العلاقات الأميركية العربية إن "المملكة سعت على مدى سنوات طويلة إلى تعزيز دور الحكومة والاستقرار في اليمن".
وأضاف "لم نكن نريد أن نقوم بهذا الأمر، لكن لم يكن أمامنا أي خيار آخر سوى الاستجابة إلى طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، فهدفنا في النهاية هو حماية الشرعية في اليمن التي كادت أن تستولي عليها جماعة مدعومة من إيران وحزب الله".
وذكر الجبير أنه "لم يحدث في التاريخ أن تمكنت ميليشيا من امتلاك أسلحة ثقيلة وصواريخ بالستية وطائرات، لذلك فإن عمليات التحالف مستمرة وتستهدف قواعد الأسلحة الثقيلة"، مشيراً إلى أن "الحوثيين" هم من استهدفوا مخيماً للنازحين ومصنعاً للحليب.
وأفاد أن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لعب دوراً سلبياً في اليمن بتحالفه مع الحوثي، مبيناً أن "الحوثيين" لم يكن بإمكانهم أن يتقدموا ويستولوا على المدن لولا دعم الرئيس السابق وإيران و"حزب الله".
وقال الجبير: "يوجد في لبنان ميليشيا حزب الله تسيطر على الدولة، ولا نريد أن يحدث مثل هذا الأمر في اليمن عن طريق الحوثيين، فما قام به الحوثيون في اليمن هو إرهاب حيث ترهيب اليمنيين والاستيلاء على السلطة، وأيديولوجية الحوثي واضحة ولن يكون لها أثر إيجابي على اليمن".
وأوضح أن "إيران وحزب الله يدفعان إلى إظهار عملية عاصفة الحزم على أنها تنطلق من منطلق طائفي، ونحن لا ننظر إلى هذا الادعاء، إنه صراع بين الخير والشر وليس بين السنة والشيعة".
وأكد الجبير أن عمليات التحالف مستمرة حتى تحقق أهدافها، مشدداً على تصميم التحالف على عودة الاستقرار والشرعية إلى اليمن.
وأشار إلى أن المملكة من أكبر الداعمين لليمن سواء في الجانب الاقتصادي أو في جانب البنية التحتية عن طريق بناء الطرق والمستشفيات والمنح الدراسية لأبناء اليمن، مؤكداً التزام السعودية بهذا الأمر في المستقبل.
ولفت الجبير النظر إلى أن الحكومة السعودية تحظى بتأييد شعبي كامل لكل الإجراءات والخطوات التي اتخذتها من أجل ضمان عودة الاستقرار لليمن، وهذا التأييد موجود أيضاً في دول الخليج والدول العربية.
ونفى وجود قوات سعودية في عدن، موضحا أن أمر إرسال قوات برية يبقى احتمالاً مطروحاً.
وقال الجبير: "لدينا أمل في ازدهار اليمن في المستقبل ودول الخليج تؤمن بهذا الأمر وملتزمين بمساعدة اليمن على تجاوز الصعوبات، المملكة حريصة على وجود حكومة مستقرة في اليمن وحريصة على وحدة وسلامة أراضيه وعودة الشرعية".
شارك في الندوة رئيس مجلس العلاقات الأميركية العربية الدكتور جون ديوك أنتوني وعدد من الباحثين والمختصين في شؤون الشرق الأوسط.