لماذا يعتمر بيتر تشيك خوذة واقية؟

ليست الألقاب الكثيرة والأداء اللامع فقط ما يميّز الحارس التشيخي الدولي بيتر تشيك، بل أيضاً اعتماره خوذة واقية على الدوام لسبب يجهله كثيرون.
فالقصة بدأت حين تعرّض تشيك لإصابة برأسه في مباراة ضد ريدينغ في الدوري الإنكليزي الممتاز في ملعب "ماجستيك" في 14 تشرين الأول (أكتوبر) 2006، عندما اصطدم به لاعب الخصم ستيفن هانت داخل منطقة جزاء تشلسي في الدقيقة الأولى. وأصابت ركبة هانت اليمنى رأس تشيك الذي نقل خارج الملعب للعلاج، فتم استبداله بكارلو كوديتشيني الذي فقد الوعي بدوره وخرج من المباراة في وقت لاحق، فانتهى الأمر بتولّي قائد الفريق جون تيري حراسة المرمى.
وخضع تشيك بعد ذلك لعملية جراحية بسبب كسر في الجمجمة، في المنطقة الصدغية اليسرى (فوق الأذن اليسرى). وأفاد الأطباء في وقت لاحق أن الإصابة كادت أن تكلف تشيك حياته. وحمّل مدرب تشيلسي خوسيه مورينيو هانت مسؤولية إصابة تشيك، قائلاً ان فعلته تشكّل "وصمة عار" خاصة أن لاعب خط الوسط لم يتقدم للإطمنان على تشيك، بل اكتفى بالإعتراض على البطاقة الصفراء التي تلقاها. كما انتقد المدرب البرتغالي خدمة الإسعاف لعدم إدراكها خطورة الإصابة وحكم المباراة حينها مايك ريلي لعدم طرد لاعب نادي ريدينغ.
وعاد تشيك إلى منزله في 24 تشرين الأول 2006، وشارك مع فريقه بتدربات خفيفة في الأسبوع التالي. ومع ذلك، أعلن تشلسي وقتها أن تشيك لن يلعب لمدة ثلاثة أشهر بناءً على المشورة الطبية.
وأكد تشيك في مقابلة صحافية عام 2008 مع صحيفة "دنس" التشيخية أنه لا يذكر شيئاً عن لحظة الإصابة، مشيراً إلى أن الأطباء ألزموه بارتداء الخوذة الواقية، قائلاً: "أصبت بكسر في عظام الجمجمة، وليس هناك ما يضمن ألاّ يحدث هذا مرة أخرى، لن أعرّض نفسي لأي خطر (...) الخوذة تسمح لي باللعب، لقد اعتدت عليها، وأنا لا أشعر بها خلال المباراة".
وحالياً ينتظر نادي أرسنال الإنكليزي توضيحاً نهائياً من تشلسي حول مستقبل تشيك، قبل تقديم عرض رسمي له. وأبدى النادي اللندني استعداده للتخلّي عن تشيك في حال استيفاء شرط واحد، وهو تقديم عرض يبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني أو أكثر. وكان تشيك أكد عدم استعداده لتمضية موسم آخر على دكة البدلاء.
وبدأ تشيك مسيرته الكروية مع نادي "إف كا خميل" في عام 1999، ولعب معه حتى عام 2001، وشارك معه في 27 مباراة، وفي موسم 2002/2001 لعب مع نادي سبارتا براغ، وشارك معه في 27 مباراة، وعام 2002 انتقل إلى نادي رين الفرنسي، ولعب معه حتى عام 2004، وشارك معه في 70 مباراة. وبدأ باللعب مع منتخب تشيخيا لكرة القدم في عام 2002.
وانضم إلى تشلسي منذ عام 2005 حيث فاز بلقب الدوري في الأعوام 2004 و2005 و2010، وكأس الإتحاد في الأعوام 2007 و2009 و2010 و2012، وكأس الدرع الخيرية عامي 2006 و2009، وكأس الرابطة عامي 2005 و2007، وكأس دوري أبطال أوروبا عام 2012، وبطولة دوري أوروبا 2013.
وعلى الصعيد الشخصي فاز بجائزة أفضل حارس في الدوري الفرنسي في موسم 2004/2003، وجائزة القفاز الذهبي موسمي 2005/2004 و 20010/2009، جائزة أفضل حارس في العالم عام 2005 وهو أصغر حارس فاز بالجائزة.