لقي ثلاثة عراقيين مصرعهم، وأصيب سبعة بانفجار شاحنة مفخخة في مرأب سيارات في ميناء أم قصر. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة جبار الساعدي ل «الحياة» إن «الشاحنة كانت تحمل لوحات تسجيل الأنبار، ولم يعثر على سائقها». وأوضح أن «السائق ركن الشاحنة في مرأب للشاحنات وتركها قبل أن يفجرها من مكان آخر». وكانت إدارة الشركة العامة للموانئ فرضت إجراءات أمنية مشددة، بعد إحباط قوات الأمن محاولات متكررة لاستهداف ميناء أم قصر. وقال قائممقام منطقة الزبير طالب الحصونة ل «الحياة» إن «معظم الضحايا من سائقي الشاحنات التي كانت متوقفة في المرأب ولحقت بها أضرار مادية كبيرة». وأضاف أن «القيادات الأمنية وإدارة الموانئ، بالإضافة إلى الدوائر المحلية في منطقة الزبير كانت قد أمنت ميناء أم قصر، بعد محاولات تفجير سابقة تم إحباطها، إلا أن التفجير الأخير اخترق الإجراءات والحواجز». يذكر أن في العراق خمسة موانئ تجارية كلها في البصرة المطلة من أقصى جنوبها على الخليج. وقال عضو مجلس المحافظة مجيب الحساني ل «الحياة» إن «الانفجار جاء على خلفية انشغال قوات الأمن بالنزاعات العشائرية التي تستنفذ قدراته». وتابع أن «منفذي التفجير لم يستهدفوا محطة التحلية أو المرأب، إلا أنهم اضطروا لتفجيرها في هذا المكان لصعوبة وصولهم إلى مركز المدينة».