انتهت الخلافات السياسية التي نشبت أخيراً بين أكبر حزبين إسلاميين في الجزائر، والتي كادت تهدد بانهيار تكتل تنسيقية "الحريات والانتقال الديموقراطي المعارض"، والتي تضم أحزاباً إسلامية وعلمانية ومحافظة، إضافة إلى شخصيات مستقلة. ونجحت وساطة سياسية في إنهاء الخلافات الأخيرة بين حركة "مجتمع السلم" الجزائرية برئاسة عبدالرزاق مقري، و "جبهة العدالة والتنمية" برئاسة عبدالله جاب الله التي نشبت بينهما بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مقري، واتهم فيها قيادات جبهة العدالة والتنمية ب "ازدواجية" الخطاب السياسي، ما أثار استياء قيادات العدالة والتنمية. وظهرت قيادات الحزبين أمس (السبت)، جنباً إلى جنب خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها قادة أحزاب تكتل التنسيقية وسط العاصمة الجزائرية، بعدما منعت السلطات الجزائرية أحزاب التكتل من عقد مؤتمر سياسي حول نظام الانتخابات في الجزائر.